إلى متى ؟

عبدالله الدومري العامري

نضيع وقتنا كله ونحن ماكثين على شاشات الجوال نغوص في مواقع التواصل الاجتماعي وليس هذا فقط بل إننا لا نستعملها بما يتطابق مع ثقافتنا القرآنية وأصبحنا ندور في نفس الدائرة
اليهود خبيثون صمموا وأنشأوا وسخروا مواقع التواصل الاجتماعي للأمة العربية والإسلامية حتى لا يتحركوا لمواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية سخروها لنا.
فليسأل كل واحد منا نفسه وأنا أولكم: ما هي ملزمة الأسبوع ؟ وهل نحن نقرأها يومياً ؟ هل جعلنا لها من وقتنا جزءاً بسيطاً؟ هل نحن نسير بما جاء فيها ؟ هل جعلنا لتلك الثقافة الكفيلة بأن تحرك جمود وصمت الأمة حيزاً في صفحاتنا ؟ كم مرة استغفرت الله وسبحت لله وشكرت الله في يومك ؟ كم صفحة أو آية من آيات القرآن الكريم قرأتها في يومك ؟ هل نقوم بتطبيق البرنامج اليومي بالشكل المطلوب ؟
اليهود شغالون يستغلون كل لحظة وكل ثانية وكل دقيقة لضرب الأمة لا يضيعون وقتهم مثلنا.
كثيرة هي الجرائم التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي ! ولكن هل أعطينا تلك الجرائم والمجازر حقها ونتحدث عنها ونبرزها باستمرار لتنكشف حقيقة العدوان الأمريكي السعودي ؟
نتغاضى عن جرائم العدوان لماذا ؟
لماذا لم تعد تلك الدماء المسفوكة والأجساد المحروقة تحرك مشاعرنا ؟
لماذا لم تعد أشلاء الأطفال والنساء التي نراها يومياً تؤثر فينا ؟
لماذا لا نتفاعل كما هم يتفاعلون ونغضب كما هم يغضبون فيما اذا حصلت حادثة إطلاق نار في أمريكا أو في إسرائيل أو في أي دولة غربية نرى إعلامهم يضج ضجيجا ولا يهدأ له بال بينما ترتكب قوى العدوان السعودي الأمريكي مجازر إبادة يومية بحق أطفالنا ونسائنا وفي المقابل نرى هناك تخاذل وتجاهل عالمي وصمت دولي ووسائل الإعلام الدولية والعربية وبعض المحلية لا تكترث بتلك المجازر ولم تحرك مشاهد أشلاء أطفالنا ونسائنا إنسانيتهم ! أتعرفون لماذا ؟ لأننا أصبحنا نحن أنفسنا لا نهتم ولا نتفاعل ولم نغضب وكأن شيئاً لم يحدث !
ينبغي علينا الاهتمام بهدى الله والعمل على تطبيقه وتجسيده قولاً وفعلاً وعدم الانجرار خلف مخططاتهم الخبيثة ووسائل إعلامهم الزائفة التي تجعل منا أداة من أدواتهم علينا أن نغضب ونهتم ونتفاعل بفضح ونشر جرائمهم التي يرتكبونها بحق أطفالنا ونسائنا، علينا أن نتحدث بشكل أوسع عن مخططاتهم وخطورتهم فيما إذا لا قدر الله واستطاعوا احتلال بلدنا .

قد يعجبك ايضا