ضمن حرب شاملة لإخضاع الساحل الغربي وسكانه
¶ وزير الثروة السمكية : إسرائيل تختطف الصيادين اليمنيين وهناك أكثر من 1000 صياد مختطف
¶ طيران العدوان قتل وجرح أكثر من 359 صيادا ودمر 393 قاربا و 11 مركز إنزال سمكي
رئيس هيئة المصائد :
5.8 مليار دولار خسائر القطاع السمكي جراء العدوان على اليمن
القائم بأعمال محافظ الحديدة :
لن تخيفنا تحذيراتهم وسنمارس أعمال الصيد فنحن أولو قوة وأولو بأس شديد
ناشطون وسياسيون :
تحالف العدوان يريد إفراغ الساحل الغربي من السكان بإرهابهم وتجويعهم لإخضاعهم أو تجنيدهم
مركز حقوق الإنسان :
أكثر من 7 آلاف شهيد وجريح من أبناء الساحل بغارات العدوان على الحديدة ومديرياتها
تحقيق /
محمد الفائق
للصيادين حكاية أخرى يملأها الألم والحزن معا، فبعد أن كان البحر قبلة لجني أرزاقهم وقوت أهاليهم، ها هو اليوم يشكل خطرا كبيرا على حياتهم ، ليس بهيجانه أو ارتفاع أمواجه بل لوجود ما هو أوحش من ذلك .
أمل قصة ألم
بات الصيادون هدفا من أهداف العدوان السعودي الأمريكي ، ويتعرضون بين الحين والآخر للاستهداف المباشر بصواريخ الطائرات الحربية ، وقتلت وجرحت أكثر من 350 صياداً في عرض البحر، من هؤلاء الصياد محمد فتيني من أبناء مديرية الخوخة الذي استشهد وهو يمارس مهنة الصيد بعد ان توقف عن الصيد لأكثر من أسبوعين بسبب مرض شديد ألم به كما تقول ابنته أمل ذات الـ 17 عاما.
تضيف أمل: « والدي محمد فتيني تعرض للإصابة بمرض الملاريا ووقع طريح الفراش وعجز عن الذهاب للاصطياد» ، وتابعت قائلة : « والدتي مريضة هي الأخرى بورم سرطاني فلما زاد فيها الألم ولم تقدر على مقاومة الوجع إضافة عدم قدرتنا على شراء المهدئات والمسكنات لها، قام ابي من فراش المرض وذهب للاصطياد، ولم يكن يعلم ان طائرات العدوان ستكون له بالمرصاد».
صمتت أمل برهة وهي تحدثنا وذرفت عيناها الدموع وتحشرج صوتها، وأعطيتها قليلا من الماء، فشربت وتابعت قائلة: تأخر والدي عن المجيء للبيت لأكثر من أسبوع وسمعنا ان عدداً من الصيادين تعرضوا لقصف من طائرات العدوان، فذهبت مع أخي رؤوف إلى مركز المديرية وهناك تواصلوا مع الأجهزة المختصة في المحافظة، ونقلونا بسيارة إلى المستشفى في مدينة الحديدة لنرى جثث الصيادين التي تم انتشالها من الساحل لعلنا نتعرف على والدنا، رأينا جثثاً كثيرة ما يقارب 30 جثة.
تضيف: أول من تعرفت عليه كان صديق والدي محمد جبلي وأيقنت أنني سأرى ابي من ضمن الموتى، وبالفعل رأيت ابي وهو مرمي على احد أسرة ثلاجات الموتى وهو جثة هامدة وقد تعرض لإصابات بليغة وجراح عميقة نتيجة صواريخ الطيران»، «حينها أصبت بانهيار»وأضافت :»بكينا بشدة أنا وأخي وكان المتواجدون هناك يواسونا ويخففون عنا مصابنا وألمنا على فراق والدنا».
وتابعت قائلة وهي تمسح عينيها من الدموع، : «عدنا إلى المنزل وقام احد المسؤولين في المديرية بالتنسيق والتواصل مع الجهات المختصة في صنعاء لتسجيلنا ضمن النازحين من أجل متابعة علاج والدتي، وانتقلنا إلى صنعاء بعد الجريمة بأسبوعين».
تلك إحدى القصص المؤلمة والمحزنة التي سردتها لنا ابنة الصياد محمد فتيني، وأوجزنا السرد فيها، وهناك مئات القصص المؤلمة والمروعة التي يشتعل لها الرأس شيبا والتي تعرض لها الصيادون اليمنيون جراء هذا العدوان البربري .
وحشية العدوان
لقد تجاوز تحالف العدوان السعودي الأمريكي كل الحدود ورمى بمختلف المواثيق والمعاهدات والقوانين خلف الحائط وارتكب ابشع المجازر بحق اليمنيين منذ بدء عدوانه في السادس والعشرين من مارس 2015م حتى اليوم.
لم يستثن العدوان شيئاً إلا واستهدفه بصواريخ طائراته وأسلحته المحرمة وقصف الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل والمساجد والمستشفيات والطرقات والجامعات والمدارس ومقرات العمل والمصانع والمطارات والموانئ وكل مظهر من مظاهر الحياة، وقتل وجرح عشرات الآلاف من المواطنين اغلبهم أطفال ونساء، إلى جانب فرض حصار جائر برا وبحرا وجوا ومنع دخول الدواء والغذاء والإيواء.
وللصيادين والقطاع السمكي، نصيب من هذه المعاناة و كان من أول القطاعات استهدافا من قبل طائرات العدوان، ، حيث شن العدوان غاراته على ميناءي (الحديدة) و(المخا) و(عدن) و(ميدي)، و الموانئ المخصصة للصيادين على طول الشريط الساحلي اليمني في البحرين الأحمر والعربي.
ويُعد القطاع السمكي، ركناً أساسيا أساسياً للاقتصاد الوطني، حيث تمتلك اليمن 2500 كم من الشريط الساحلي وأكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء البحرية، وترتبط بهذا القطاع الاقتصادي الهام مصالح ومصائر شرائح واسعة من سُكان السواحل، ما يقارب نحو 1.7 مليون نسمة وبنسبة 8.6 % من إجمالي عدد السكان في اليمن.
خسائر بشرية
أرقام مهولة وأعداد كبيرة ضحايا الوحشية السعودي الإماراتية الأمريكية بحق الصيادين اليمنيين حيث بلغ عدد الشهداء 194 شهيدا و 165 جريحا وفقا لإحصائية الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، إذ استهدف العدوان أكثر من 11 مركز إنزال سمكي، ودمر أكثر من 393 قاربا وعلى متنها الصيادون.
خسائر مادية
وزير الثروة السمكية الاستاذ محمد الزبيري يؤكد لـ»الثورة» أن خسائر الصيادين كبيرة جداً إلى جانب ما تعرضوا له من استهداف مباشر وقتل وتنكيل في عرض البحر ، تسبب العدوان أيضا في فقدان الصيادين لأعمالهم وقواربهم وحتى بيوتهم وأولادهم، حيث صار الغالبية منهم نازحين في صنعاء وبعضهم نزحوا إلى الصليف والخوبة.
مشيرا إلى حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع السمكي حيث وصلت الخسائر إلى 5 مليارات و850 مليون دولار تكلفة الدمار الذي لحق بالبنية التحتية واستنزاف للثروات واعتداء على الصيادين وقواربهم خلال أكثر من ثلاث سنوات وهي آخر إحصائية وصلنا إليها.
لافتا إلى وجود 56 مصنعا ومعملا للتحضير أغلقت أبوابها و28 مسطراً أغلقوا أبوابهم، 3 آلاف و600 صياد تم تسريحهم من العمل و1800 عامل في قطاع الأسماك ما بين مقطعين ومسطرين ومحضرين للأسماك تم تسريحهم، 36 ألف صياد تضرروا ومنعوا من الصيد، بينما عدد القوارب المدمرة 248 قارباً.
3 موانئ عاملة
وقال وزير الثروة السمكية : «عدد القوارب العاملة 14 ألفاً و800 قارب المسجلة لدينا إجمالاً لا يعمل منها ولا حتى 1000 قارب والقوارب أو الصيادون عبارة عن نازحين في ميناء الخوبة وميناء الصليف.
وأضاف: « ميناء الحديدة تم قصفه وكذلك المخا والخوخة كلها تقصف بطائرات وصواريخ العدوان، كذلك تم استهداف الجزر التي يتخذها الصيادون كاستراحة، وهناك 26 ميناء ومركز انزال سمكي الموجود منها 4 فقط تعمل ، واليوم أصبحت ثلاثة موانئ عاملة بعد ضرب ميناء الحوك بمحافظة الحديدة وهناك ازدحام في ميناء الحديدة والصياد يخرج وهو غير ضامن أنه سيعود حياً.
يد إسرائيل
وزير الثروة السمكية أكد انه يوجد عدد كبير من الصيادين اليمنيين مختطفين وعددهم يصل إلى أكثر من 1000 صياد موزعين على إسرائيل والسعودية والإمارات، فالسعودية تختطف الصيادين في المناطق الشمالية وتأخذهم إلى جيزان كما أن الإمارات تأخذ الصيادين وتحتجزهم في السجون السرية في المناطق الجنوبية في عدن والمهرة وحضرموت وغيرها من المناطق المحتلة إماراتياً وكذلك إسرائيل تأخذ الصيادين إلى جزيرة دهلب ومرخة فاطمة وتحتجزهم هناك، وقد قمنا بمخاطبة وزارة الخارجية ورفعنا إلى منظمات حقوق الإنسان ورفعنا عدة قضايا إلى مفوضية اللاجئين والمحكمة الدولية والصليب الأحمر، كل هذه الملفات قدمت إلى هذه الجهات دون جدوى.
واختتم وزير الثروة السمكية حديثة قائلا: « ان الصيادين يتعرضون إلى جانب الحصار الكبير المفروض على بلادنا لحصار مشابه بل نراه أخطر حيث يقوم العدوان السعودي وحلفاؤه بمنع الصيادين اليمنيين من ممارسة مهنة الصيد عن طريق قصف القوارب يومياً وانتهاكات تمارس باختطاف الصيادين إلى الجزر التي تتمركز فيها قوات العدوان ويمنع عن طريق الإسرائيليين المتواجدين في اريتريا ويمنع في المناطق الشمالية وحجزهم في جيزان وغير ذلك من الممارسات ضد الصيادين الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 90 % وارتفاع نسبة الفقر في أوساط الصيادين أو العاملين في القطاع السمكي ضمن سلسلة القيمة المتكاملة لهذه الأعمال».
مراكز الإنزال
قتل مباشر واختطاف وحصار وغيرها من أساليب الإجرام التي يقوم بها تحالف العدوان ومعه إسرائيل بحق الصيادين اليمنيين وما كشفه وزير الثروة السمكية يؤكد جليا أن إسرائيل شريكة أساسية في هذا التحالف الوحشي بحق اليمن واليمنيين.
«الثورة» توجهت إلى الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر لأخذ المزيد من المعلومات عن تلك الجرائم التي لحقت بالصيادين والقطاع السمكي والتي لن تسقط مع تقادم السنين، حيث يؤكد رئيس الهيئة عبدالقادر الوادعي أن عدد الشهداء من الصيادين جراء العدوان بلغ 194 شهيداً و 165 جريحا، فيما بلغ إجمالي خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر أكثر من خمسة مليارات و643 ألف دولار.
وبين رئيس هيئة المصائد السمكية أن خسائر البنية التحتية الناتجة عن تدمير ميناءي ميدي والحيمة وتدمير 11 مركز إنزال سمكي إضافة إلى مركز الصادرات ومختبر الجودة بمنفذ حرض بلغت 13 مليوناً و32 ألف دولار وبلغ عدد القوارب المدمرة في سواحل محافظتي الحديدة وحجة فقط 249 قاربا تبلغ تكلفتها خمسة ملايين و249 ألف دولار ، وبشأن الخسائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر أشار إلى أنها بلغت ملياراً و36 مليوناً و385 ألف دولار.
اصطياد جائر
رئيس هيئة المصائد ذكر أيضا الخسائر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية سفن العدوان والتي بلغت ملياراً و750 مليون دولار فيما بلغ إجمالي تقييم الأثر البيئي الناتج عنه ملياراً و400 مليون دولار إضافة إلى خسائر الرسوم والعائدات التي بلغت 54 مليوناً و875 ألف دولار .
نهب وتجريف
ومنذ بداية العدوان جرى على نحو كامل تحقيق مصالح الشركات الاحتكارية العالمية المرتبطة بدول تحالف العدوان، حيث تم تدمير القاعدة الإنتاجية اليمنية رغم بساطتها، المؤلفة من قوارب الصيد البسيطة والموانئ ومراكز الإنزال السمكي والمصانع العامل ووسائل النقل والتخزين، وجرائم عدة استهدفت الصيادين، فضلا عن فتح المياه اليمنية للنهب والتجريف الأجنبي المحمي من بوارج دول تحالف العدوان.
تدمير العوالق
وامتد تخريب دول العدوان عبر نشاطها العدواني في نهب الثروة البحرية اليمنية إلى الإضرار بالبيئة البحرية ذاتها، مهددا بخطر تصحرها، حيث تم تدمير البيئة الخصبة لنمو العوالق المائية التي تتغذى عليها صغار الأسماك، واستنزاف المخزون السمكي في التركيز على الاصطياد من مواقع معينة، وكذا استخدام وسائل اصطياد ضارة بالبيئة ومخالفة للقانون مثل الإضاءة والمؤثرات الصوتية والديناميت لتفجير مناطق العيش وتكاثر الأسماك، وإفراغ الفضلات النفطية والإشعاعية، وهو ما يؤدي إلى قتل الأحياء المائية وتدمير البيئة البحرية منها الشِعاب المرجانية.
الضغط الإنساني
ووفقا لنشطاء وسياسيين فإن دول العدوان انتهجت سياسة الضغط الإنساني والاقتصادي في حربها على اليمن، وكان استهداف الصيادين يُصب في ثلاثة توجهات رئيسية تتمثل في إثارة الضيق من الوضع الاقتصادي لدى الصيادين الذين حُرموا من البحر من أجل أن يقوموا بأعمال الفوضى أو الارتزاق، والهدف الثاني يتمثل في استغلالهم كمجندين في إطار قوات الغزو والمُرتزقة، أما التوجه الثالث وفقا للناشط أنس القاضي هو إفراغ السواحل والجزر من السُكان والحواضن الاجتماعية، وتحويلها إلى ساحة معارك مفتوحة أمام طائرات وبوارج العدو، حسب ما جاء على ألسنة الجناة أنفسهم في أكثر من محطة وواقعة.
خيبة أمل
وحول ذلك الشأن يقول القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم لـ»الثورة» إن ما يمارسه العدوان بقصفه واستهدافه للصيادين وما يتعرض له الصيادون من قتل ومن تدمير سفنهم لا يؤثر في نفسيتهم، فنحن شعب أولو قوة وأولو بأس شديد.
مشيرا إلى أن تحالف العدوان ارتكب مجازر في جزيرة طفشان وفي جزر عدة، في الساحل الغربي بحق الصيادين ولم تؤثر على قناعة الصياد بأن يذهب إلى البحر فنحن أولو القوة وأولو البأس الشديد.
مؤكدا أن الصياد هو هدف من أهداف العدوان المزعومة من قبل أربع سنوات ولا ينتظر إعلاناً أو تخويفا.
وأضاف المحافظ قحيم : « أربع سنوات وهم يقتلون الصيادين، يريدون ان يحاصرونا من الجانب الاقتصادي والمحلي ، لكن النصر قادم وبالنسبة لنا ليس لدينا ما يردع هؤلاء عدا أبطال القوات البحرية الذين ينكلون ببوارجهم ،كما حدث لبارجة الدمام وبارجة المدينة فالسعودية تمتلك ثلاث بوراج الدمام والمدينة ومكة ذهبت بارجتان وبقيت بارجة سيتم تدميرها قريباً بإذن الله».
مجازر المدنين
ومنذ ما يقارب أربعة أعوام فقد تعرضت مدن وقرى ومديريات الساحل الغربي لمجازر وجرائم أكثر وجعا وإيلاما ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي منذ بدء عدوانه حتى تصعيده العسكري الأخير بحق أبناء الساحل الغربي، حيث بين المركز اليمني لحقوق الإنسان في تقريره الأخير جزء من هذه الوحشية التي أبداها العدوان السعودي الأمريكي بحق أبناء تهامة.
المركز رصد أهم المجازر التي ارتكبها العدوان في محافظة الحديدة ومديرياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف و٤٨١ شهيدا بينهم ٦٩٣ طفلاً و٣٠٥ نساء، وإصابة أكر من ثلاثة آلاف و٧٣٦ مدنياً بينهم ٤٨٦ طفلا و291 امرأة موزعين على مختلف مديريات وقرى المحافظة، وفقا للمركز.
تقرير المركز اليمني لحقوق الإنسان أوضح أن تحالف العدوان دمر عدداً من المنشآت وخلف أضراراً في أخرى منها ٥٨ سوقا و٦٨٨ مزرعة و٢١٦ خزاناً وشبكة مياه و٦٠٣ سيارات و١٩٥ شاحنة مواد غذائية و٧٠ شبكة اتصالات و٦١٤ طريقاً وجسراً.
وكشف عن استهداف العدوان لــ ٦١ جزيرة و٣٩٣ قارب صيد و٧٠ محطة وقود و ٥٥ محطة ومولداً كهربائيا و١٨٣ مخزن غذاء و١٨ مخيماً و١٢٤ مدرسة و٥٤ مزرعة دواجن ومواش و٦٤ مستشفى ومركزاً صحياً و٨٦ مسجدا و ٧٢ مصنعاً و٢٦ معدة زراعية و٢٨ معلماً أثرياً وتسع مقابر و٤٩٥٢ منزلاً.
كم أشار إلى أن العدوان استهدف أيضا ثمان منشآت إعلامية و٩٩٦ منشأة تجارية و١٢ منشأة جامعية و٢٥٣ منشأة حكومية و١٧ منشأة رياضية و٩٢ منشأة سياحية و١٠٠ منشأة بموانئ الحديدة و٦٣ ناقلة وقود و١٧ نقطة ومنفذاً وثلاث سفن وأربع رافعات لنش قاطرة وسبع منظمات دولية وست منظمات محلية.