أشعر بعزوف ورهبة

¶ شوقي القاضي –

لا أستغرب◌ْ هذه الأحقاد الطافحة بين شباب التيارات الإسلامية والقومية واليسارية والليبرالية والعلمانية والطائفية وغيرها ¡ وانكشافها عند أول محك واختبار حقيقي للديمقراطية والتعايش والمدنية في مصر وانقلاب 30 يونيو 2013 وانسحاب ذلك على تحالفاتهم التي ظهرت هش◌ِøة وهزيلة أمام براكين الضغائن في صدورهم على بعضهم في كل مكان .
ذلك لأنها نتاج طبيعي لعهود وعقود ـ بل وقرون ـ من الشحن والتحريض والكراهية التي رضعوها أطفالا◌ٍ ومراهقين من أثداء ورض◌ِøاعات أحزابهم وجماعاتهم وطوائفهم ضد بعضهم.
إننا كنا نظن◌ْø ونتوه◌ِøم أن ” الربيع العربي ” بفعالياته وتضحياته المشتركة ¡ وآماله وتطلعاته العظيمة ¡ قد غسل أدران وضغائن تلك المرحلة التحريضية (لا أعادها الله)¡ وأن اله◌ْو◌ِøة قد ر◌ْدöم◌ِتú بين ف◌ْر◌ِقاء الأمس وأعداء أيديولوجيات الماضي ¡ إلا أن أحداث مصر لا زالت ملهمة (أي◌ِøا◌ٍ كانت نتائجها) بأن المراحل عادها طويلة ¡ وأن على الأحزاب والجماعات والطوائف أن تراجع مناهجها وأدبياتها وخطابها ورؤيتها للآخر باتجاه القبول والتعايش والسلام والشراكة .. ما لم فالله يستر .

قد يعجبك ايضا