وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين المنظمة واللجنة الفنية لتعزيز عدالة الأطفال.
كما استعرض اللقاء التحديات التي تواجه أعمال اللجنة الفنية، ومنها دعم البنية التحتية لمؤسسات عدالة الأحداث المتضررة من إستهداف العدوان ، وامكانات تحديث وطباعه السجلات والوثائق النوعية لمؤسسات عدالة الأحداث بناء على مخرجات ورشه عمل تحديث السجلات الخاصة بقضاء الأحداث.
وتطرق اللقاء إلى صعوبات إعداد التقرير الدوري الخامس والسادس بهدف تقديمه للجنة الدولية لحقوق الطفل عبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة, ودعم تأسيس قضاء الأحداث بمحافظات صنعاء وعمران وصعده وتمويل مشروع تأسيس مركز الطب الشرعي.
وناقش الجانبان المعالجات والرؤى العملية للتغلب على كافة الصعوبات التي تواجه أعمال اللجنة الفنية بما يعزز دورها في انجاز مهامها في مجال عدالة الأطفال في اليمن.
وفي اللقاء ثمن وزير العدل القاضي أحمد عبدالله عقبات الدور الإنساني الذي تقدمه منظمة “اليونيسيف”لدعم الطفولة في اليمن في شتى المجالات.
معربا عن أمله في بذل المزيد من الجهود من قبل المنظمة للتخفيف من الآثار السلبية للعدوان على الأطفال، مؤكداً أنه لا يوجد أطفال دون سن الثامنة عشر في صفوف الجيش واللجان الشعبية المواجهة للعدوان الأمريكي – السعودي في جبهات القتال المختلفة .
لافتا إلى أن زيارة منظمة اليونيسيف لمحافظة صعده والوقوف على جريمة قصف حافلة الأطفال بمديرية ضحيان الذين اعتبرهم تحالف العدوان أهدافاً عسكرية… تعد فرصه للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع.
وحث الوزير عقبات جميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن وخاصة (اليونيسيف ) على المساهمة في إيصال صوت الحقيقة ومأساة أطفال اليمن الذين يتعرضون للقصف الوحشي والإبادة الجماعية من قبل دول العدوان إلى دول وشعوب العالم.
مجدداً تأكيده على عدم إقحام الأطفال والنساء في أتون الحرب والعدوان والصراع الدائر حاليا، مبيناً أن اليمن سيواجه كل المؤامرات ببسالة المقاتلين في الميدان وصمود شعبه وثقته بالنصر .
من جانبها عبرت الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في اليمن ميرتشل ريلانيو عن قلق المنظمة إزاء ما يجري من استهداف للأطفال في محافظات الجمهورية خاصة التي تشهد حاليا صراع دموي، وقالت”لابد من وجود طريقة لحماية الأطفال “، مشيرة إلى تقديم اليونيسيف الدعم النفسي والمساعدات الطبية العاجلة للأطفال الجرحى في مختلف المحافظات ومحافظة صعده خصوصاً التي تعاني أكثر من غيرها من سوء تغذية مزمن، مؤكدةً أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المنظمة والوزارة لحماية الأطفال في مناطق الصراع.
وفي ختام اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية القاضي سعد أحمد هادي؛ أهدى الوزير عقبات المسئولة الأممية صوره فوتوغرافيه لشهداء مجزرة الطفولة بضحيان، كما أهداها نسخ باللغتين العربية والانجليزية من إصدارات الوزارة حول”التوصيف القانوني لجرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن”و”الإدانات الدولية لجرائم التحالف الأمريكي السعودي على اليمن”.