الثورة نت../
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مدير العمليات والطوارئ بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية للهجرة محمد عبده كير والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا .
جرى خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون بين اليمن والمنظمة الدولية للهجرة في مجال إيواء وإغاثة النازحين جراء العدوان والحرب المفروضة على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي وكذا إعادة العالقين اليمنيين في الخارج فضلا عن جوانب دعم القطاع الصحي وأولويات العمل المشترك في تلك الجوانب إضافة إلى استقبال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي .
وبحث اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ، الأدوار الحيوية المشتركة لحكومة الإنقاذ والهجرة الدولية إزاء موجة النزوح الجديدة من محافظة الحديدة وتعزيز مستوى الأعمال الإغاثية والإيوائية في مناطق النزوح بخلاف تكثيف العمل في إطار المحافظة ذاتها عبر التوسع في إقامة مراكز الإيواء وتوفير مختلف المتطليات الإغاثية بما في ذلك توفير الغذاء.
وتطرق اللقاء إلى مجزرة العدوان بحق الطلاب في سوق ضحيان بمحافظة صعدة وسابقتها في بوابة مستشفى الثورة وسوق السمك في مدينة الحديدة، وما نجم عنها من استشهاد لعشرات الأطفال وإصابة المئات من المدنيين علاوة على آثار التصعيد العسكري للمعتدين والغزاة في الساحل الغربي في زيادة عدد النازحين ومفاقمة الحالة الإنسانية للشعب اليمني .
ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بمدير العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة والوفد المرافق له .. معربا عن تقديره للأعمال التي تقوم بها المنظمة لدعم الشعب اليمني في محنته الراهنة ومساهمتها في جهود إغاثة وإيواء النازحين وإعادة اللاجئين الصوماليين والمهاجرين غير الشرعيين الراغبين بالعودة إلى بلدانهم.
وطالب المنظمة بزيادة حجم دعمها وتوسيع حجم نشاطها تجاه النازحين وخاصة من محافظة الحديدة وإقامة مراكز الإيواء المناسبة في المناطق الآمنة سواء في إطار المحافظة أو في مناطق نزوحهم في المحافظات المجاورة.
واستعرض الدكتور بن حبتور الحالة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني لأكثر من ثلاث سنوات ونيف بسبب العدوان السعودي الإماراتي ودوره المباشر في نزوح ملايين السكان داخليا .. مشيرا إلى تعاظم الاحتياجات الإنسانية لجميع اليمنيين بشكل طردي مع استمرار العدوان والحصار الأمر الذي يستدعي تدخلات إنسانية أكبر سواء من قبل منظمة الهجرة أو غيرها من المنظمات الأممية والدولية .
من جانبه أعرب محمد عبده كير عن التعازي للشعب اليمني في الهجمات المؤسفة التي حصلت في ضحيان ومدينة الحديدة وغيرها من الهجمات السابقة والتي أدت إلى فقدان وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين.
وأوضح أن زيارته الراهنة تأتي للوقوف على احتياجات الشعب اليمني وتحديد الكيفية المناسبة لتقديم العون اللازم والمساهمة ضمن منظومة العمل الإنساني في التخفيف عنه.
وأكد كير أن نشاط الهجرة الدولية في الجمهورية اليمنية خلال هذه الفترة يعد الأكبر ضمن برامجها على مستوى العالم .. لافتا إلى التدخلات الإنسانية للمنظمة في مجالات الصحة العامة والداخلية ومراكز إيواء النازحين واستقبال المهاجرين غير الشرعيين وتنظيم عملية إعادتهم إلى بلدانهم.
وأشار إلى أن المنظمة تعمل باتجاه معالجة مشكلة اليمنيين العالقين في الخارج بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد .. موضحا بهذا الشأن أن اليمنيين وحدهم من يرغبون في العودة إلى بلادهم في الأوضاع الحالية بينما في الظروف المماثلة التي شهدتها دول أخرى تكون الهجرة من الوطن خيار شعوبها.
ولفت إلى أن المنظمة الدولية للهجرة ستعمل ما في وسعها في سبيل معالجة أوضاع المغتربين العاملين في دول الجوار بمراعاة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها اليمن حاليا.
سبأ