الثورة نت|..
قالت مساعدة سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إن فريق ترامب عرض عليها مبلغ 15 ألف دولار شهريا مقابل صمتها عقب عزلها من وظيفتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضحت أوماروسا مانيغولت نيومان في كتاب أعدته للنشر قريبا بعنوان “المعتوه”، وفي وثيقة اطلعت عليها صحيفة واشنطن بوست؛ أنها رفضت العرض.
ووصفت نيومان في الكتاب ولأول مرة من داخل البيت الأبيض ترامب بأنه غير مؤهل للرئاسة ونرجسي وعنصري وغير قادر على السيطرة على نزواته. وكشفت عن أن زوجة ابنه ومستشارة حملته لارا ترامب اتصلت بها عقب عزلها وعرضت عليها وظيفة وراتبا شهريا مقابل صمتها.
يحب الكراهية
وأوردت نيومان في كتابها أن كل ما يجب على الناس عدم نسيانه هو أن ترامب يحب الكراهية، وأنه يزدهر عندما ينتقد ويشتم ويستمتع بالفوضى والتشويش، وأن استخدام تويتر لشتمه لا يعود إلا بإثارته وإغضاب قاعدته، وتجريده من سلاحه هو عدم تغذية الأنا لديه.
واقتبست نيومان في كتابها أقوالا لمساعدين بالبيت الأبيض، ووصفت بالتفصيل كثيرا من المشاهد داخله، موضحة من كان بالغرفة، وما الذي قيل بالضبط.
وقالت الصحيفة إن اتفاقية بعدم إفشاء الأسرار مرفقة بالعرض الذي قُدم لها تقول “نيومان لن تدلي بأي تعليق حول ترامب أو نائبه بنس أو أسرتيهما أو أي تعليقات ربما تضر الرئيس، ومن بين مهام وظيفتها تنظيم الاتصالات وإقامة علاقات لصالح الحملة”.
اتفاقية مشددة
وعلقت نيومان بأنها لم تر طوال عملها بالتلفزيون اتفاقية لعدم نشر الأسرار أشد من تلك التي عُرضت عليها من حملة ترامب، وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة لم ترد على طلب منها للتعليق.
وذكرت نيومان في الكتاب أنها سمعت تسجيلا لترامب يستخدم فيه إهانة عنصرية للسود في برنامجه التلفزيوني، كما سمعت رئيسها السابق يستخدم “كلمة زنجي” المهينة للأميركيين الأفارقة، خلال تسجيل برنامجه “المتدرب”، وأوضحت للمذيعة ريتشيل مارتن أن سماعها هذه الكلمة غيّر كل شيء بالنسبة لها.
وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض سارا هوكابي ساندرس في بيان إن كتاب نيومان ممتلئ بالأكاذيب والاتهامات الجزافية، وإن نيومان الناقمة تسعى لجني المال من انتقاداتها، والأسوأ من ذلك أن وسائل الإعلام ستمنحها مساحة أو منابر عقب أن تجاهلتها عندما كانت جادة ولديها ما هو إيجابي حول الرئيس.
تسجيلات مكثفة
ولم تعط نيومان دليلا على بعض تهمها الأكثر خطورة، لكنها سجلت حواراتها بالبيت الأبيض بكثافة، واستمعت واشنطن بوست للعديد من التسجيلات المتطابقة مع ما ورد بالكتاب.
وطالما وصف موظفو البيت الأبيض نيومان بأنها موظفة مثيرة للمشاكل، وكانوا يظنون لفترة طويلة أنها تقوم بالتنصت على الأحاديث داخل البيت الأبيض، ويعتقد كثيرون حول ترامب بأن كتابها سينال شهرة كتاب “نار وغضب” وسيكون له تأثير ذلك الكتاب ومن شخص يعرفونه.
وأمر ترامب مساعديه أمس بالرد على الكتاب بعد أن شكا منه ومن تسجيلاتها له. وكانت الخطة الأولى تجاهل الكتاب، لكن ترامب غضب وحث على سرعة الرد.
ومن المقرر أن تظهر نيومان غدا في برنامج “واجه الصحافة” بشبكة “أن بي سي”، ومن ثم تبدأ حملة لترويج كتابها الذي سيصدر بعد الثلاثاء.
المصدر : واشنطن بوست