الساحل الغربي يبتلع أحلام العدوان
إبراهيم الحمادي
على معركة التحرر الوطني في مواجهةَّ أقذر تحالف عدوانٍ عالمي بالإجرام في مختلف جبهات ومحاور القتال والتي يخوضها شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية في جميع جبهات القتال ،حيثُ يتم تقطيع أوصال العدوان ومرتزقته في جبهات العزة والصلابة ،في ما وراء الحدود تنهش الأسود اليمنية جميع تحركات مرتزقة الجيش السعودي ومنافقي العدوان بعدةِ تكتيكات عسكرية وبزئير صرختهم تُهز مواقع الجيش السعودي حتى تسقط فوق من تمترسوا فيها وعدة جبهات أخرى، أما في جبهات الساحل الغربي فهي أخذت نكهة خاصة في القوة والصلابة والبطولة والصمود فيها الطريق مقطوع امام العدوان ، وتتقطع به السبل الذي وهم الغازي أنهُ سيُسقط الحديدة في مجرد لحظات بسيطة بلغة الكبر والغرور، أما في الواقع فإن الساحل ابتلع أحلامهم، أحلام اليقظة، وأوهامهم، فمعركة التنكيل والتمزيق لأوصال الغزاة مستمرة ،والمرتزقة الذين جلبهم إلى الساحل الغربي تختفي آثارهم ولا يوجد لها إلا صندوق أسود أُحرق بضربات القوة المُسيرة باشتراك الصاروخية فهم يتساقطون هناك حيث لا يستطيعون العودة .
وفي عملية الدريهمي الاخيرة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية رسميا في البيان الأخير فُضح للعالم زيف العدوان وكذبه بالانتصارات الوهمية التي يروج لها ،فالهزائم اُثبتت رسمياً وتبخرت أحلام العدوان ودُفنت في الساحل والدرس قاسٍ لو كانوا يعقلون، وهناك تُحرق وتُدمر المدرعات والآليات التي قالوا إنها فخر الصناعة الأمريكية ، وما الفخر إلا للمقاتلين اليمنيين الذين داسوا على آليات وأحدث أدوات الحرب العسكرية إلى صناعة المعجزات ، ومن ورائهم الشعب والقبائل الذين يواصلون النفير مع عمليات التنكيل ، ولا يتوقف المد والصد ،ويُجمعُ صدق الولاء بالوفاء ،والرفد بالعد .
ومن الرافد العسكري إلى الرافد الشعبي ،فتهامة إذا اشتكت استجابت لها سائر المحافظات والمديريات ،وبعد مسيرات صنعاء ووقفات المحافظات انطلقت الهبة والتلبية من قبائل وأحرار وعلماء تهامة الوفاء الذين خرجوا في مسيرة “بدمائنا نصون عرضنا” وبسرابٍ بشري كبير خرج فيه أبناء الحديدة من كُلِ حدب ،تنديداً بجرائم العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي ،جرائم جمعت الشيوخ والقبائل والعلماء وشعب الكرام الأفاضل، للتأكيد على أن دماء المظلومين ستنتصر ،وأحلام العدو ستنصهر ،حيثُ اجهضوا اكاذيب العدوان بالزخم التهامي الذي يُبادلون فيه الشموخ بالشموخ ، وهيهات لأبناء تهامة الخنوع والخضوع فهم أهل الإيمان وفيهم الأوس والخزرج، هم أهل الولاء والوفاء ،وطريق الذُل يُقطعوه اليوم ويدوسون عليه في الساحل الغربي ،وما للارتزاق إلا أُناسُ يُعرفون فيه بسيماهم ،ويفضحهم الله ،ولا مجال لهم بين المؤمنين ،وما للعدو إلا أن يفهم بأن اليمن ليست مُناسبةُ له لبناء مُستعمراته ،ولا يستهين باليمن فهي بُركانُ مُشتعل في جسد وآلة كل غاز ،ومستنقع يبتلع كُل معتد واستعماري ،ونار تحترق في كل مرتزقٍ ومرتهن للأمريكي، الصهيوني، الإماراتي، السعودي ،وفي قديم التاريخ حضارتها وقوتها مشهودةُ على مُختلف العصور ،والنصر موعودُ من عند الله للمؤمنين الصامدين ،وبشر الصابرين .