أشلاء الفقراء تعري الضمير العالمي من الإنسانية
يحيى الكندي
الحديدة ترتدي وشاح الشرف والكرامة وترتدي الشموخ رغم الجراح ورغم قتل الأبرياء من أبنائها الصيادين البسطاء رغم تناثر الأشلاء في شوارع المدن وتحت أنقاض البيوت المهدمة، فصمود الحديدة وتحديها دفع تحالف العدوان إلى ارتكاب حماقة بقتل أبنائها المدنيين العزل .
صبر الحديدة وصمودها يجعل العدو يفقد عقله ويتخلى عن الأخلاق والقيم الإنسانية.
صبر وصمود الحديدة يكشف للعالم قيم وأخلاق العدو الحقيقي المتخفي خلف الإنسانية المزيفة والدفاع عن العروبة الكاذبة.
فقراء الحديدة يزيحون الستار عن أقبح وجوه الرأسمالية الامبريالية المستغلة للفقراء والمستضعفين باسم الدفاع عن الدين والعقيدة!
صمود فقراء الساحل الغربي لليمن يكشف قبح وحقد المتكبرين على الأرض أمام الضمير العالمي أن كان هناك ضمير اصلاً، حيث قد جعل العدو يفقد السيطرة على النفس والعقل، ويرتكب مجزرة بشرية بحق المدنيين الصيادين بقصفهم بطيرانه وهم آمنون!
وللعلم يحرم قصف المنازل حتى وإن كانوا عسكريين وهذا بموجب القوانين الدولية العالمية، يحرم ضرب العسكريين وهم في منازلهم بين أطفالهم فما بالكم بمواطنين مدنيين عزل، تدمر منازلهم على رؤوسهم وأطفالهم ونسائهم وهم صيادون مواطنون بسطاء ليس لهم علاقة بالجيش واللجان الشعبية.
اللعنة على تلك الحماقات الصبيانية المتطفلة التي لا تفهم قواعد الحرب وأخلاق الحرب وأدبيات الحرب والقوانين التي يجب على المتحاربين التقيد بها وقبل هذا وذاك تفتقد للضمير والإنسانية.
العدو لا يفهم قواعد الحروب ولكنه يفهم فنون الرقص على جثث الفقراء والمستضعفين في الأرض وفنون العمالة والارتهان بين أحضان أعداء الإسلام وأعداء العروبة والإنسانية.