أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش فشل رهانات العدو على استنزاف سوريا ومحور المقاومة من خلال الحرب الإرهابية التي شنها على هذا البلد “لأن الجميع أصبح يسلم بانتصار سوريا والمقاومة على الإرهاب”.
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش :إن من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم، هو وقوف السعودية وراء تمسك بعض الجهات السياسية المعروفة بالمطالب والحصص غير الواقعية التي لا تنسجم مع حجم كتلها النيابية، محملاً هذه الجهات السياسية ومن يقف وراءها من سفارات ودول إقليمية لا تريد الخير للبنان ولا مصلحة اللبنانيين مسؤولية تأخير تأليف الحكومة.
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال تكريمي لشهداء بلدة حاريص الجنوبية نبه الشيخ دعموش إلى أن هذا الشعب الوفي يحتاج إلى دولة ترعى شؤونه ومصالحه، وإلى حكومة تعالج أزماته المتعددة، وتعزز من ثباته وصموده، موضحا أن الطبقات الشعبية بدأت تفقد ثقتها ببعض الطبقة السياسية التي تتمسك بامتيازاتها وتعيق من خلال مطالبتها بحصص منفوخة تشكيل الحكومة.
وتابع بالقول “إن “إسرائيل” في عدوان عام ٢٠٠٦م حشدت كل قوتها العسكرية وآلتها الحربية والدعم السياسي لإضعاف المقاومة ومحاصرتها والقضاء عليها، لكنها فشلت بفعل قوة الـمـقـاومـة وإرادتـهـا وثـبـات وصـمـود أهـلـهـا وشـعـبـهـا.
وأضاف الشيخ دعموش “إن “إسرائيل” راهنت بعد العام ٢٠٠٦م على استنزاف الـمـقـاومـة وإضعافها من خلال الحرب على سوريا، ولكن خاب رهانها أيضا، لأن الجميع اليوم بات يسلم بانتصار الـمـقـاومـة ومـحـور الـمـقـاومـة وسوريـا، وبأن الـمـقـاومـة أصـبـحـت أكـثـر خـبـرة وقـوة ومـنـعـة”
ورأى الشيخ دعموش أن ما يردع “الإسرائيلي” اليوم عن شن حرب على لبنان، معرفته أن هذه الـمـقـاومـة قـويـة وأصـبـحـت أقـوى حـالاً بـعـد سوريـا، مضيفا أن العدو أعرف من كثير من اللبنانيين بمدى تطور قدرة وقـوة الـمـقـاومـة على أكثر من صعيد، وهذا ما بات يدخله في حساباته عند التفكير بارتكاب أية حماقة ضد لـبـنـان.
واعتبر الشيخ دعموش أن الـمـقـاومـة الـيـوم نسبة إلى ما كانت عليه في ٢٠٠٦ هي أقوى وأقدر على كل المستويات بشريا وماديا وعسكريا وأكثر خبرة وكفاءة واقتدارا واستعدادا لصنع الانتصارات، لافتا إلى أن أهلنا لا يزالون في الميدان، والعدو يعرف بأن الذين وقفوا في مواجهة عدوان ٢٠٠٦، هم على أتم الاستعداد للدفاع عن لبنان بكل قوة وشجاعة كما فعلوا في كل المراحل السابقة.