تعتزم الامارات زيادة عدد المرتزقة الكولومبيين الذين يقاتلون نيابة عنها في اليمن بعدد يقارب ما بين 1500-3000 مرتزق، كما أن الترتيبات على وشك الانتهاء.
وكشف المغرد الشهير “بوغانم” نقلاً عن مصدر موثوق في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “وصلتني معلومة..( تفيد ) بأن..( الامارات )..تنوي زيادة عدد المرتزقة..( الكولومبيين )..في اليمن بعدد يقارب ما بين 3000-1500 للمرحلة القادمة، كما أفاد المصدر بأن المحادثات قطعت شوطاً كبيراً جدا” في هذا الاتجاه”.
ومع ذلك، فإن دخول الإمارات، كثاني أهم دولة في تحالف العدوان السعودي، جعل من المرتزقة الأجانب في اليمن، عنواناً بارزاً في وسائل إعلام عالمية ومحافل حقوقية.
وقد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز”، في نوفمبر 2015م، عن إرسال الإمارات مئات المرتزقة الكولومبيين سراً للقتال في اليمن.
وكتبت الصحيفة الأمريكية أن “وصول 450 جنديا من أمريكا اللاتينية، من بينهم جنود من بنما والسلفادور والتشيلي، إلى اليمن، يضيف مكوناً جديداً للتشكيلة الفوضوية من الجيوش الحكومية والقبائل المسلحة والمنظمات والشبكات الإرهابية” اضافة الى المرتزقة اليمنيين المتعاملين مع تحالف العدوان، لافتةً إلى أنه جرى اختيار القوات الكولومبية الموجود في اليمن، من لواء يبلغ تعداده حوالي 1800 جندي من أمريكا اللاتينية، موجودين في قاعدة عسكرية إماراتية. ومعلوم أن الأمم المتحدة أقرّت، في الرابع من ديسمبر 1989م “الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم”.
ولطالما ارتبط ذكر الإمارات، بتجنيد المرتزقة الأجانب، منذ سنوات، حيث أشارت “نيويورك تايمز”، في التقرير ذاته، إلى أن بناء جيش المرتزقة الأجنبي في الإمارات، كان يُدار سابقاً من قبل مؤسسة “بلاك ووتر”، المرتبطة بمؤسسها إيريك برينس، كما أشارت إلى أن المجندين الأجانب في الإمارات من المرتزقة، يتقاضون من ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي.
ونقلت الصحيفة عن ضابطٍ عسكري كولومبي سابق، قوله إن المجندين الذين وُظّفوا في اليمن، سيتلقون مبلغاً إضافياً قدره ألف دولار أسبوعياً. وبحسب تقارير عدة، فإن تجنيد معظم الجنود السابقين في كولومبيا، يتمُّ من قبل شركة “غلوبال انتربرايزس”، وهي شركة كولومبية يديرها قائد العمليات الخاصة السابق، أوسكار غارسيا باتي، وهو قائد لواء القوات الكولومبية في دولة الإمارات.
إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن ضابطين سابقين وخبير أمني، في 19 ديسمبر 2015م، أن الإمارات أرسلت سرّاً نحو 300 مرتزق إلى اليمن. وقالت المصادر للوكالة إن “خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في قتال المليشيات اليسارية وتجار المخدرات في بلدهم، شجّعت الإمارات على الاستعانة بهم نظراً لقلة خبرة جيشها نسبياً.
وفي ديسمبر 2017م، أفادت تقارير صحافية بأن “الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات”، وجهت رسالة إلى أعضاء البرلمان في كولومبيا، وإلى الرئيس خوان مانويل سانتوس، تؤكد فيها وجود لواء من 1800 مقاتل كولومبي دفعت بهم الإمارات إلى اليمن.
وحثّت الحملة السلطات الكولومبية على ضرورة “ملاحقة المرتزقة الكولومبيين الموجودين في اليمن”.