أحمد الشاوش –
ستطاعت المرأة اليمنية بعد نضال مرير أن تثبت وجودها¡ وتحقق ذاتها وطموحاتها بعد التحاقها بالتعليم وتأهيلها ودخولها سوق العمل حتى صارت قاب قوسين أو أدنى من الريادة¡ وبالصبر والأمل والمثابرة والعمل الدؤوب حصدت أعلى الدرجات العلمية والشهادات والجوائز القيمة تبوأت المناصب¡ فصارت إعلامية من الطراز الأول¡ ووزيرة ¡ وسفيرة¡ وطبيبة¡ ومعلمة¡ ومهندسة¡ إلى جانب أمومتها التي جعلتها محل تقدير البشرية¡ فوجودها جنبا◌ٍ إلى جنب مع الرجل في سوق العمل هو إثبات وجود وعامل رئيسي في الدفع بعجلة التنمية. والتحاقها في مجال الإعلام والصحافة منذ وقت مبكر يعتبر نقلة نوعية مكنها من المساهمة في تأسيس وتطوير الأداء الإعلامي من خلال تواجدها في الإذاعة والتلفزيون والصحافة المقروءة¡ وتبادل الآراء والأفكار والخبرات سجلت بصمات مشرفة ورائعة في أحلك الظروف التي كانت فيه العادات والتقاليد والأعراف الشرقية تمثل قيدا◌ٍ على حرية المرأة باعتبار التعليم نقصا◌ٍ ما بالك بسوق العمل¡ فالشكر والامتنان للرعيل الأول من رواد الصحافة والإعلام¡ تلك الكوكبة المثالية التي التحقت بالإذاعة والتلفزيون ¡ وكافة وسائل الإعلام كمذيعة ومقدمة برامج ومهندسة¡ وكاتبة ومحررة ونخص على سبيل المثال أمة العليم السوسوة ¡ وهدى الضبة¡ وجميلة علي رجاء¡ وخديجة السلامي¡ والمرحومة رؤوفة حسن¡ وإخلاص القرشي ¡ ونجيبة حداد ¡ وأمل بلجون¡ وفوزية باسودان¡ وسونيا مريسي¡ ومها البريهي والمخرجة المرحومة ميمونة الحامد¡ ونبيلة حمود¡ وأروى عثمان والكثير وكذلك نجوم الإعلام عبدالله شمسان¡ وأحمد الذهباني¡ وعباس الديلمي وعبدالرحمن مطهر¡ وعلي العصري¡ وعلي صلاح ¡ والذاري ¡ وصلاح جوهر¡ ومحمد شيخ¡ وجمال مهدي¡ ومحسن محمد وآخرين من المبدعين الذي لم تحضرن اساؤهم والمخرجين والفنيون وراء الكواليس والمتألقين في سماء الإعلام اليمني¡ فهل آن الآوان لتكريم هذه الدرر والكواكب النيرة¡ والنجوم الساطعة في سماء الإعلام اليمني إنصافا◌ٍ وتقديرا◌ٍ لهم ولرفع الروح المعنوية في حمل مشاعل الغد قبل فوات الأوان بفقد عزيز لنا أطال الله أعمارهم خصوصا◌ٍ وأن ثقتنا كبيرة في استجابة وزير الإعلام الأستاذ/علي العمراني والتفاعل مع هذا الطرح بلفتة كريمة من دولة الوفاء.. أملنا كبير
shawish22@Gmail.comshawish 22@ gmail.com