أيها المعتدون اسألوا التاريخ
وفاء الكبسي
أيها الظالمون المعتدون المتكبرون اسألوا التاريخ عن من سبقوكم من الطغاة الجبابرة المستكبرين لعلكم تعتبرون ، فوعد الله حق بهلاك وعذاب الظالمين المستكبرين ولن يخلف الله وعده، فأين من نقبوا البلاد وأذلوا العباد؟!،
وأين من نحتوا الجبال واتخذوا منها بيوتاً فارهين؟!
وأين من حازوا القوة، وقالوا من أشد منا قوة؟!
أين عاد: ﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ ﴾؟!
وأين ثمود: ﴿ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴾؟!
وأين الفراعنة: ﴿ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ *فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ؟!
أين كل تلك الأمم الغابرة؟ ولله مع الظالمين سُنن وأيام.
اعتبروا أيها الطغاة المعتدون من أمريكا وإسرائيل ومن على شاكلتكم من السعودية والإمارات وجميع دول العدوان من مصارع هذه الأمم الغابرة..
﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﴾
ولكن الذكرى لم تعد تنفع معكم فأنتم ميؤوس منكم، ولا خير فيكم، فما فعلتم في بلادي من ظلم وتدمير لليمن أرضاً وإنساناً وجرائم وحشية يُندى لها جبين الإنسانية، وانتهاكات لكل الحقوق، وحصار خانق على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية فاق كل حد، فما جرى لطواغيت الأمس من عذاب، وحلول النقم والمصائب، سيجري عليكم اليوم أو غداً، فهذه سُنة الله التي لا تتحول ولا تتبدل ، عذابكم سيكون بأيدينا -بإذن الله..
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}
أيها الظالمون اسألوا التاريخ عن اليمن، فقد عُرفت قديماً وحاضراً بمقبرة الغزاة، وبوابة العبور إلى جهنم ، التاريخ يشهد والحاضر اليوم يشهد أربع سنوات من العدوان الغاشم رُغم فارق العدة والعتاد، ورُغم ما حشدتم من جيوش ومرتزقة من كل أنحاء العالم وآخرها معركة الساحل الغربي، كان فيها انتصارات كبيرة حققها رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فكانت مقبرة لهم، وبوابة لعبورهم إلى جهنم وهذه ليست مجرد انتصارات وهمية بل انتصارات حقيقة موثقة بالصوت والصورة من قبل الإعلام الحربي ..
واسألوا التاريخ عن رجال اليمن؟!
فرجالها أسود مقاتلون أشداء ذو بأس شديد قديماً وحاضراً، رجالنا في الجبهات جبال بشرية لا تقهر، وقطع من الفولاذ لا تنصهر ، معنوياتهم القتالية لا يوجد لها نظير على الإطلاق في مختلف أصقاع الأرض من ثبات واقدام و صمود وتكتيك وقوة وصلابة وعنفوان وثقة بلا خوف ولا رهبة ولا تراجع ولا ضعف مهما كان حجم عدوهم وإمكانياته..
إنهم منظومات جهادية ربانية عسكرية مؤيدة من ربِ العالمين لا تعيقهم أي منظومات عسكرية لا برية ولا بحرية ولا جوية، صنعوا المعجزات والمستحيل ورسموا الطريق نحو النصر المبين.. رجال متى ما أرادوا صنعوا ولا يردهم الموت عمّا أرادوا، صنعوا أسلحة فتاكة، وصواريخ متعددة، وطائرات مسيرة، ومنصات صواريخ تحت أرضية..
لقد سطر حفاة الأقدام أروع البطولات الأسطورية وقلبوا الطاولة عليهم وغيروا معادلات وقوانين العالم..
عندما نكتب عن هؤلاء العظماء الأبطال تكون رؤوسنا محنية؛ ﻷنهم سبب إعلاء راية الجهاد ولواء الوطن على الجبال الشامخات العوالي بعنفوان كرامتهم وعزة أنفسهم، فبعد كل هذا صار لزاماً علينا تقبيل أقدامكم تلك الأقدام التي مرغت أنوف العدوان في التراب، وداست على رؤوس الطغاة بجميع عدتهم وعتادهم..
فالمجد كل المجد لمن أحمرت الأرض بدمائهم الطاهرة، وسجل التاريخ بطولاتهم الأسطورية، بكم يا فخرنا وشموخنا سننتصر ونهزم العدوان .