وفي اللقاء الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، ووكيل محافظة الحديدة للشؤون الفنية عبدالله أبكر يماني، ومستشار وزير المالية عبدالغني المعافا.. جري مناقشة آلية العمل الإنساني وتوزيع المساعدات لنازحي وسكان محافظة الحديدة، ومساهمة المنظمات الانسانية في توفير احتياجات سكان الحديدة الغذائية والخدمية للحد من عملية النزوح من المحافظة.
كما ناقش اللقاء بحضور رئيس المكتب الفني بوزارة المالية، والمدير التنفيذي لشركة النفط ياسر الواحدي، الجوانب المتعلقة بتوفير احتياجات محطات الكهرباء من مادة المازوت، وأهمية تأمين وصول الكميات الكافية لتشغيل المحطات الكهربائية في الحديدة بطاقتها الكاملة.
وخلال اللقاء أكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية أهمية الجهود الانسانية في التخفيف من معاناة أبناء الحديدة وتأمين المناطق السكنية حتى يتسنى للنازحين العودة إلى منازلهم.
وأشار الدكتور مقبولي إلى أن مضاعفة ساعات التشغيل للكهرباء، وتوفير المياه والاحتياجات الغذائية الأساسية، من شأنها أن تكون محفزات لبقاء المواطنين في الحديدة، وكذا عودة من نزحوا إلى المحافظات والمناطق الاخرى.
ونوه بنجاح خطة تطبيع الحياة في عدد من مناطق الحديدة ضمن استراتيجية حكومة الانقاذ الوطني لتوفير وإعادة الخدمات إلى تلك المناطق.
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير المالية أن تحالف العدوان عمل ويعمل بكل الوسائل على تعطيل العمل في ميناء الحديدة، ومن خلال قصفه للكرينات وتعطيل دخول البواخر والسفن الحملة بالمواد الغذائية إلى الميناء.
ولفت إلى أن تقاعس المنظمات في سرعة تقديم المساعدات أثر سلباً في استكمال إيواء النازحين من الحديدة إلى امانة العاصمة، وعدم القدرة على تجهيز مراكز ايواء جديدة.
وأشار إلى أن معاناة نازحي الحديدة في المحافظات الاخرى لا تختلف عن معاناة النازحين في مناطق وريف الحديدة الذين يترقبون العودة إلى قراهم ومدنهم.
فيما أكد وزير المياه والبيئة على ضرورة تأمين تحركات المهندسين الذين يقومون بإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، خصوصاً في منطقة المنظر التي يكثف العدوان من استهدافه لها، مما يهدد بانتشار الاوبئة المختلفة ومنها وباء الكوليرا.
من جانبها أوضحت منسقة الشؤون الإنسانية أن خطة الاستجابة الانسانية للمنظمات في الحديدة تسير وفق الأولويات التي تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع الجانب الحكومي، بما في ذلك عمل شركاء الأمم المتحدة العاملين في المجال الإغاثي الذين يتم اختيارهم وفق الشروط المعروفة بعدم تسييس العمل الانساني.
وتطرقت إلى الجهود التي تبذلها منسقية الشؤون الإنسانية في توفير كميات كافية من المازوت لتشغيل محطات الكهرباء، وتأمين المرافق الخدمية الصحية وخزانات المياه.
وأكدت نجاح التنسيق مع الجهات المعنية في توحيد بيانات النازحين، وتطبيق استراتيجية شاملة لتوفير احتياجات عودة النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم.
إلى ذلك قام نائب رئيس الوزراء وزير المالية ومنسقة الشؤون الانسانية ووزير المياه والبيئة وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، بزيارة إلى مركز استقبال وإيواء النازحين بمدرسة أبو بكر الصديق بمنطقة عصر بأمانة العاصمة، والذي يضم أكثر من 140 أسرة نازحة.
حيث اطلعوا على آلية استقبال وتسجيل النازحين، والخدمات الصحية والغذائية وكذا المساعدات الايوائية التي تقدم لنازحي الحديدة من خلال هذا المركز.
وقدم لهم مدير الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية بأمانة العاصمة عبدالوهاب شرف الدين، ايضاحات عن الاحتياجات الاساسية للمركز في ظل تزايد اعداد الاسر النازحة إلى أمانة العاصمة والتي وصلت إلى نحو 16 ألف أسرة.
سبأ