السعودية تركت الباب مفتوحاً لبلدان عربية جديدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني عبر البوابة الاقتصادية
ملفات اقتصادية يجري تناولها خلال اللقاءات السرية بين الإمارات وإسرائيل بشأن إقامة مشاريع مشتركة
قائد الثورة يكشف عن متانة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل من خلال الاشتراك الإسرائيلي في معارك الساحل الغربي
وضع القدس وشكل الدولة الفلسطينية أبرز المعوقات أمام ترامب للإعلان عن صفقة القرن
الثورة /أحمد المالكي
لم يعد الإماراتيون والسعوديون والبحرينيون يتحرجون من الإعلان عن وجود علاقات واتصالات مع الكيان الصهيوني، بل صرنا الآن نسمع اصواتا سعودية وإماراتية معروفة تروج للتطبيع بل والتسريع في ذلك مع (الدولة العبرية)، كما ان الأحداث التي تمخضت عن العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات كشفت وأكدت ان اليهود إخوة يتشاركون بسفك الدماء اليمنية الطاهرة للعام الرابع على التوالي بدم بارد وبدعم أمريكي ودولي معلن، وقد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مشاركة إسرائيل الفعلية في معارك الساحل الغربي الدائرة حاليا وان ذلك لأهداف تخدم الأطماع الاقتصادية للصهاينة والأمريكان ولم يعد خافيا ان إسرائيل وأمريكا هم وراء كل بلية تجري في اليمن وفلسطين وسوريا وليبيا والعراق وغيرها ..السيد المولى المجاهد حسن نصر الله أكد في خطابه الأخير كذلك ان الأحداث الجارية في المنطقة الآن هي مخاض أخير للإعلان عن صفقة القرن وان الإعلان عنها وشيك وحتمي..بدورهما السعودية والإمارات تستعدان لجمع الإيرادات النفطية وإيرادات الحج وفتح الخزائن التي يلهث ترامب لتفريغها لتمويل الصفقة ..إلى التفاصيل:
من الباب الخلفي دخلت المملكة العربية بيت تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»، لتترك الباب خلفها مفتوحاً أمام دخول بلدان عربية جديدة، وذلك عبر البوابة الاقتصادية. ففي الوقت الذي كانت تتغنّى فيه «إسرائيل» بإقامة علاقات واتصالات مع دول عربية عدة، جاءت الإمارات بعد السعودية لفتح باب جديد من التطبيع مع دولة الاحتلال. وتحرص «إسرائيل» بشكل دائم على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنيّة معها؛ خوفاً من المواقف الشعبية والرسمية الرافضة للاحتلال. وبينما تلجأ الدول العربية لفرض تعتيم إعلامي على لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، إلا أن محللين توقعوا أن تخرج هذه العلاقات إلى العلن قريباً، فقد كشفت مصادر رفيعة المستوى عن بوادر تطبيع بين الإمارات و”إسرائيل”. المصادر نفسها قالت: إن «الإمارات قرّرت فتح صفحة غير مسبوقة في تاريخ علاقاتها مع الاحتلال»، مُستدلّة بـ «لقاءات عُقدت بين الجانبين في عدة عواصم».
صفحة جديدة
تصريحات لمسؤولين إماراتيين بينت أن «الإمارات أرادت أن تحذو حذو السعودية لفتح باب جديد من العلاقات مع إسرائيل لتحقيق تطبيع سياسي واقتصادي كامل، يحظى بدعم من الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب شخصياً». وقبل أسابيع قليلة، وبحسب المصادر ذاتها، عُقدت عدة لقاءات سرية مشتركة جمعت مسؤولين إماراتيين وآخرين إسرائيليين رفيعي المستوى، في العديد من العواصم، من بينها واشنطن، فضلاً عن لقاءات مقبلة ستُعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي. ووفق المصادر، فإن «العلاقة بين الإمارات وإسرائيل تتطوّر تدريجياً، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي حدثت على خلفيّة اغتيال الموساد القيادي في حركة حماس و(ذراعها العسكرية) كتائب القسام، محمود المبحوح، في 19 يناير 2010». وتضيف: «بعد حادثة المبحوح جرت اتصالات ولقاءات عديدة بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين، تجاوزت قضيّة الاغتيال ووصلت إلى حدّ إقامة علاقات اقتصادية وأمنيّة متينة قد تتطوّر لأن تصبح سياسية». ودعّمت المصادر قولها السابق بالحديث عن موقف الإمارات المعادي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعمها لغريمه المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، كخليفة لـ «أبو مازن». و أكّدت المصادر أن بعضها ذات طابع سياسي تتعلّق بالوضع الراهن في المنطقة، خاصة «صفقة القرن» التي ينوي ترامب تنفيذها في الشرق الأوسط.
ملفات اقتصادية
تحدّثت المصادر أيضاً عن ملفّات اقتصادية يجري تداولها خلال اللقاءات السرية بشأن إقامة مشاريع مشتركة بتكلفة مالية عالية، دون الإفصاح عن ماهيّتها وموعد تنفيذها. وزادت القول: «أبو ظبي ومنذ سنوات طويلة تسعى لإقامة علاقات علنيّة مع إسرائيل، لكنها تخشى ردّات الفعل الفلسطينية والعربية»، مشيرةً إلى أن «السعودية والإمارات لن تكونا آخر دولتين، فالشهور المقبلة كفيلة بكشف أسماء أخرى». وأواخر شهر نوفمبر 2015، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح ممثليّة دبلوماسية لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجدّدة «إيرينا»، التي تتّخذ من أبو ظبي مقرّاً لها. وكشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، نهاية شهر مارس من العام الماضي، أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى، في 27 مارس، مناورات جوية مشتركة مع عدة مقاتلات من جيوش أجنبيّة، من بينها الإمارات، في قاعدة سلاح الجو اليونانية.
كما أن العلاقات بين أبوظبي و”تل أبيب” لم تقتصر على التمثيل الدبلوماسي والمناورات الجوية المشتركة فقط؛ ففي ديسمبر 2014، كشف موقع «ميدل إيست آي» لأول مرة عن وجود طائرة إيرباص A319 مسجّلة برقم الذيل D-APTA تحلّق بين «إسرائيل» والإمارات. وقال الموقع إن رحلة الطائرة بين مطار «بن غوريون» في تل أبيب ومطار أبوظبي تُدار من قبل شركة الطيران الخاصة «برايفت إير». وذكر تقرير آخر لوكالة «بلومبيرغ» الاقتصادية، في 8 فبراير من العام الماضي، أن «السعودية والإمارات استعانت بشركات التكنولوجيا والأمن الإسرائيلية لتصيّد ومراقبة النشطاء». ولفت إلى أن «الإمارات استعانت بشركة إسرائيلية لم يحددها التقرير لوضع برامج لمراقبة معارضيها»، لكنه لم يشر إلى تاريخ ذلك.
تفاصيل
كشف مصادر صحفية خليجية عن تفاصيل لقاءات سرية هي الأولى من نوعها جرت بين السعودية و”إسرائيل” في العاصمة المصرية القاهرة، مطلع مارس الماضي، وأثارت ردود أفعال فلسطينية وعربية ودولية وإسرائيلية كبيرة. وفي ذات السياق، فسّر المتخصّصون بالشأن الإسرائيلي، عن، تفاصيل العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب والمستفيد منها. وقالوا: إن «مؤشّر العلاقات بين الطرفين آخذة في الارتفاع وفقاً لمصالحهما، رغم سرّيتها بعض الشيء». مضيفين إن «الأحداث (التي تشهدها المنطقة على مدار الوقت كشفت بعضاً من هذه العلاقات التي تؤكّد مدى الارتباط بين الطرفين وتطوّره». و ان «المصالح الإسرائيلية من العلاقات مع الإمارات عديدة؛ فمن الناحية الأمنيّة إسرائيل جنت فوائد من تعاونها مع الإمارات، منها مثلاً أن الموساد تحرّك بحرّية حين اغتال المبحوح». وعلى صعيد السياحة، أشار إلى أن «مصادر أجنبية كشفت مسبقاً عن وجود خط جوي مباشر بين تل أبيب وأبوظبي، ما يدلّل على التعاون السياحي المشترك بين الطرفين، إضافة لوجود تعاقدات بينهما لتزويد أبوظبي بمعدّات مراقبة متطوّرة لحماية حقول النفط».
إضافة إلى أن الحرب التي تقودها الإمارات على اليمن كشفت عن تعاون عسكري كبير بين القوات الإسرائيلية والقوات الإماراتية لا سيما في الحرب العدوانية التي تشنها الإمارات للسيطرة على الجزر والموانئ اليمنية الإستراتيجية ..
وقد كشف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة في احد خطاباته الأخيرة عن ان الأجهزة الفنية اليمنية رصدت تحليق طائرات اسرائيلة تشارك في المعارك الدائرة حاليا بالقرب من الحديدة وهذا ما يؤكد متانة العلاقة الإسرائيلية الإماراتية المشتركة عسكريا واقتصاديا والتي تتورط الآن في اليمن.
تذليل العقبات
يحاول صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر والمبعوث الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، عبر المشاورات التي يقودانها في المنطقة، تذليل العقبات التي لا تزال تحول دون الإعلان الرسمي عن التصور النهائي لخطة السلام المعروفة بـ”صفقة القرن” التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك لتحديد موعد قريب للإعلان عن تفاصيلها بعد تأجيل الأمر أكثر من مرة، وسط استمرار الموقفين الفلسطيني والأردني المتحفظين على تفاصيلها خصوصاً في ما يتعلق بوضع القدس والتصور النهائي لشكل الدولة الفلسطينية. ويستند الموقفان الفلسطيني والأردني المعارضان للصفقة إلى حقيقة أن جميع التحركات الأميركية في الفترة الماضية إلى جانب التسريبات كانت تشير بوضوح إلى نية أميركية – إسرائيلية مشتركة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تضمين الصفقة بنوداً تخرج جميع قضايا الحل النهائي من دائرة التفاوض، بدءاً من وضع القدس المحتلة التي اعترفت بها الإدارة الأميركية كعاصمة لإسرائيل ونقلت إليها السفارة الأميركية، مروراً بوضع المستوطنات التي دافع أبرز المسؤولين الأميركيين عن بقائها، وصولاً إلى سلب حق العودة للاجئين الفلسطينيين ومحاولة فرض شكل الدولة الفلسطينية.
“وفيما قادت المشاورات بشأن الصفقة، كوشنر وغرينبلات إلى زيارة الأردن ثم السعودية وحضرت المشاورات بشأن الصفقة إلى جانب الأوضاع في غزة كأهم بند، قالت مصادر دبلوماسية مصرية وغربية في القاهرة، إن كوشنر وغرينبلات سيعقدان اجتماعاً مع رؤساء أجهزة استخبارات كل من مصر، والأردن، والسعودية، وإسرائيل في نهاية الجولة التي يقومان بها في المنطقة والتي تشمل إلى جانب الأردن والسعودية، كلاً من قطر ومصر وإسرائيل. وتحدثت المصادر عن وجود محاولات حثيثة لكسر الرفض الفلسطيني لتلك التحركات التي يقوم بها كوشنر، وإقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمشاركة رئيس الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج في الاجتماع الذي ترجح التقديرات أن تستضيفه مدينة العقبة الأردنية.
خطوات
ويشكل اللقاء تكريساً إضافياً لخطوات التطبيع المتسارعة بين بعض الدول العربية وإسرائيل، تحديداً السعودية، التي يفترض أن يحضر رئيس استخباراتها الاجتماع. وأوضحت المصادر، التي تحدثت مع أنه “يوجد حتى الآن تعثُّر في المحادثات يعيق الرؤية الأميركية للإعلان السريع عن الصفقة”، لافتة إلى أن تلك المعوقات تتمثل في “القدس وتصور شكل الدولة الفلسطينية المقترح في الخطة الأميركية”. وفي ما يخص تمويل الإجراءات اللازمة لتنفيذ استحقاقات تلك الصفقة ومجموعة من الحزم الإجرائية الخاصة بها، كشفت المصادر عن “تعهّد دول خليجية بتمويلها”، مؤكدة أن التصور المبدئي للخطوات الأولى لخطة ترامب تصل قيمتها لنحو ثلاثة مليارات دولار جميعها ستموّلها دول الخليج”.
مع العلم أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أن إدارة ترامب، تأمل أن تتمكن عبر جولة كوشنر وغرينبلات من جمع نحو نصف مليار دولار، لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع في القطاع، وتمهيداً لطرح صفقة القرن.
وأشارت المصادر إلى أن موقف الأردن المتمسك برفض الوضع الحالي للقدس، بعد قرار ترامب الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها يمثل عقبة حقيقية يسعى كوشنر وغرنبلات بمساعدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتجاوزها سريعاً. وشددت على أن الأردن إلى جانب أطراف عربية فاعلة لم تسمّها، يتمسكون بعاصمة فلسطينية بالقدس الشرقية، وليس بضاحية أبو ديس كما يقترح مخطط ترامب.
معوقات
ولفتت المصادر إلى أنه على الرغم من تلقّي الأردن تطمينات خلال لقاء جمع ملك الأردن عبد الله الثاني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان مؤخرا، بشأن عدم مساس الخطة والإجراءات المترتبة عليها بسيادة الأردن، إلا أن ملك الأردن لا يزال يتبنّى موقفاً رافضاً لعدم ثقته بتلك الأقاويل.
فيما وضع القدس وتصور شكل الدولة الفلسطينية المقترح في الخطة الأميركية أبرز المعوقات التي تواجه الإدارة الأميركية.
” وقالت المصادر إن ترامب في حاجة ماسّة في الوقت الراهن للإعلان الرسمي عن الخطة، وذلك لأسباب عدة، في مقدمتها الوضع الداخلي.
وزار صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر مؤخرا الأردن، في مستهل جولة بحث خلالها والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مسار السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، في إطار صفقة القرن. وجاء لقاء كوشنر وغرينبلات مع الملك عبد الله بعد أقل من 24 ساعة على استقبال الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكر البيت الأبيض في بيان أن كوشنر وغرينبلات تناولا في مباحثاتهما في الأردن “زيادة مجالات التعاون بين الولايات المتحدة والأردن، والقضايا الإقليمية، والوضع الإنساني في غزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
من جهته، أفاد الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك أكد خلال مباحثاته مع كوشنر وغرينبلات “ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة”، مشدداً على أنه يجب أن “يمكّن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. كما أكد على ضرورة “كسْر الجمود في عملية السلام بما يُفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين”، معتبراً أن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة”.
مساعدات إنسانية
في موازاة ذلك، اجتمع المبعوثان الأميركيان خلال الفترة القليلة الماضية مع ولي العهد السعودي. وقال البيت الأبيض في بيان إن الطرفين ناقشا في الاجتماع “بحث زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية، والحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية هآرتس: إن من بين المشاريع المقترح تنفيذها بناء محطة لتوليد الطاقة، وميناء بحري في سيناء، يخدم سكان القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن الموضوع الأكثر إلحاحاً من وجهة نظر الإدارة الأميركية هو وضع الطاقة في قطاع غزة، حيث يسعى كوشنر وغرينبلات لضمان تمويل من دول الخليج إلى جانب تعاون من جانب إسرائيل ومصر لإنجاز مشاريع عدة في هذا المجال، بدءاً من إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية شمال سيناء لخدمة القطاع، ومحطات لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة العريش، يحسن من حجم الكهرباء المتوفرة لسكان غزة.
ووفقاً للصحيفة أيضاً، فقد فضّل البيت الأبيض عدم الرد على تساؤلات “هآرتس”، قائلين إنهم “لا يخوضون في تفاصيل عينية قبل إنجاز المحادثات”. ونقلت “هآرتس” عن مصادر تحدثت معها قولها إن إدارة ترامب تعتبر مسألة الطاقة الكهربائية في غزة الأمر الأكثر إلحاحاً، ولكن أيضاً باعتبارها قضية يمكن حلّها بسرعة نسبياً في حال رصدت دول الخليج الميزانية المطلوبة لذلك.
مشاريع
ويدرس البيت الأبيض مشروعين في هذا المضمار يمكن الشروع بتطبيقهما فوراً ومشاريع للمدى الطويل. ويسعى الأميركيون إلى ضمان تمويل للمشاريع الملحة بهدف “تحسين الواقع القائم في قطاع غزة، وأيضاً طرح تقدم ميداني يمكنهم من طرح خطة السلام الأميركية التي يجري العمل على الانتهاء منها، والتي تأتي جولة كوشنر وغرينبلات للمنطقة لفحص وبحث تفاصيلها”.
ووفقاً لمصادر الصحيفة الإسرائيلية، فإن جزءاً كبيراً من الاقتراحات التي يجري التداول بأمرها في هذه الأيام في سياق غزة، يعتمد على إقامة بنى تحتية في شمال سيناء، تخدم سكان القطاع، بما في ذلك احتمالات إقامة ميناء بحري، ومنطقة صناعية ومصانع لمواد البناء، ومنشآت لتحلية مياه البحر.
وقد سبق أن عرضت بعض هذه الاقتراحات العام الماضي من قبل منسق أنشطة الاحتلال الجنرال السابق يوآف مردخاي، خلال المؤتمر الذي عقد في مارس الماضي في البيت الأبيض وقاطعته السلطة الفلسطينية فيما شارك فيه ممثلون عن نحو 20 دولة.
وتهدف بعض هذه المشاريع إلى توفير أماكن عمل لآلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية شمالي سيناء أيضاً.
وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن مصر عارضت هذه الأفكار في حينه، إلا أنها عدلت مؤخراً عن معارضتها، خاصة في حال نجاح الأميركيين بضمان تمويل من الخليج لهذه المشاريع.
السيد حسن نصر الله كشف مؤخراً أن الإعدادات لإعلان صفقة القرن جارية على قدم وساق وان ما يجري في المنطقة من أحداث وتجاذبات وإرهاصات هي في هذا السياق ونتيجة له وأن الإعلان عن الصفقة سيكون وشيكا وحتميا.موقنون بالنصر المبين الذي نراه قريبا بلا شك يلوح في الأفق.
Prev Post
Next Post