منسقة الأمم المتحدة للشئوون الإنسانية:
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من “إن حصار “الحديدة” ومهاجمتها يؤدي إلى تهديد حياة 250 ألفا ونزوح نحو 350 ألف شخص، إلى مناطق صحراوية، بلا ماء أو كهرباء.. وفجأة أعلنت وزارة الحرب الفرنسية “تنفيذ برنامج لإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة اليمني بمجرد اكتمال العملية العسكرية التي تنفذها السعودية والإمارات”.
وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية قد زرعت ألغَامًا حول بعض المواقع الاستراتيجية، وامتنعت القوات الأمريكية عن قبول طلب المساعدة لمشيخات الخليج لإزالة الألغام، ولَبَّتْ فرنسا الطّلب لتسهيل تَقَدُّم جيوش ومرتزقة الإمارات والسعودية، بذريعة “تأمين نقل السلع والمساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة”،
وتُشكل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وقوى أخرى من الحلف الأطلسي ومن خارجه تَحالُفًا تَمَكّن من تخريب وتفتيت ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وقبل ذلك في أفغانستان وفي الصومال وعدد من البلدان الإفريقية الأخرى،
واستضافت باريس (27/06/2018) لقاءً يضم عددا من الدول والمنظمات الدولية “لمناقشة الوضع الإنساني الطارئ في اليمن”، وكانت صحيفة “لوفيغارو” اليمينية الفرنسية (ملك عائلة “داسّو”) قد نقلت عن مصادر عسكرية وبرلمانية أخبارًا مُؤَكّدَة عن وجود مخابرات عسكرية و”قوات خاصة” فرنسية ومُدَرِّبِين ومستشارين عسكريين فرنسيين في اليمن إلى جانب القوات الإماراتية، بالإضافة إلى بيع الأسلحة للسعودية والإمارات التي نَصّبَتْ حكومة عميلة وفاسدة وهي حكومة شَكْلِيّة، لا سُلْطَة لها ولا قَرار، بل تَخْضَعُ للسعودية وللإمارات،
وأدى الحصار والعُدوان على اليمن إلى كوارث إنسانية، ونقص كبير في الغذاء والأدوية مع ارتفاع عدد الوفيات وعدد من يعانون من المجاعة… يعيش في مدينة الحديدة قرابة نصف مليون نسمة،
ويُعتبر ميناء المدينة المنفذ الوحيد لدخول الغذاء والدواء والمساعدات الخارجية وغيرها من المواد الضرورية لحوالي ثلثي الشعب اليمني، أو ما يَفُوق 18مليون شخص من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم أكثر من 29 مليون نسمة، وأدّى العدوان السعودي-الإماراتي منذ 2015 إلى قصف المستشفيات وأنظمة الصرف الصحي، وإلحاق أضرار بالغة، فتفشت الأمراض وانتشر وباء الكوليرا سنة 2017 بسرعة قياسية، وأصبح 60 %من الشّعب اليمني يعيشون على حافة المجاعة، فيما يعتمد نحو 70 %من اليمنيين على المساعدات الإنسانية، واعتبرت منظمات حقوق الإنسان أنه يمكن توصيف بعض الممارسات السعودية كقصف التجمعات السكنية والمستشفيات بجرائم الحرب، بتواطؤ أمريكي وبريطاني وفرنسي.