النفس الطويل
سعاد الشامي
خذوا نفساً طويلأ
بماذا تشعرون الآن ؟!
راحة وسكينة تنداح في أرجاء الروح أوليس كذلك؟!
ما أروع هذا النفس الطويل وهو يسحب الأوجاع المنسكبة على صدورنا والقاطنة في أزقة أنفسنا وبالتدريج يزفر بها إلى الخارج.
سبق لكم وأن سمعتم بمعركة النفس الطويل ؟!
تلك المعركة التي تشكلت قوانينها القتالية على مقاس الثقة بالله وفرضت معادلاتها العسكرية من وعود الله.
تلك المعركة التي منحها هذا المسمى قائد محنك منحه الله مؤهلات قيادية عظيمة تجسدت حكمته في ثمار النصر التي تُحصد اليوم في كل الجبهات.
تلك المعركة التي شلت حركة طوابير الجنود المستوردة والمرتزقة وسلبتها كل تكتيكات النصر والتمكين وأقتحمت كل حصونها الدفاعية.
تلك المعركة التي لم تدع مجالا لسير مطامع وأهداف المعتدين إلى حيث مبتغاها فطوقتها بحبل البأس وألبستها ثوب اليأس وعرضتها مكبلة في مشاهد للإعلام الحربي تسر الناظرين.
تلك المعركة التي غربلت دعاة الوطنية وفضحت الخطابات الوطنية الرنانة في حضرة جنازة الشرف وركلت بالخونة والمنافقين إلى فنادق العار والإرتزاق.
تلك المعركة التي ما فرطت بدماء الشهداء وأشلاء الأبرياء والكرامة لديها غير قابلة للسقوط أو المقايضة.
تلك المعركة التي صفعت وجه الإعلام الكاذب بيد الحقيقة وجرته إلى مربع التخبط والفشل.
تلك المعركة التي تفننت في إنتاج البطولات وتصنيع المفاجآت وتقديم الانتصارات وتسديد الركالات لتحقق اليوم أول هدف لها في مرمى مدينة عدن التي يتقطر من شوارعها و سجونها علقم الذل والاحتلال .
تلك المعركة التي لن ينقطع نفسها إلا بالحرية وطرد كل الغزاة والعملاء من داخل جسد هذا الوطن ليعود اليمن السعيد ويحل فيه الرخاء والسلام
تلك المعركة هي النعمة من كثير النعم التي أمر الله بشكرها والكتابة عنها.