> فؤاد ناجي نائب وزير الاوقاف والارشاد:
الثورة / الدين والحياة
يخوض الشعب اليمني للعام الرابع ملحمة الصمود والتحدي ومهما تمادى حلفاء المشروع الأمريكي – الصهيوني في العدوان والحصار فأبناء يمن الحكمة والإيمان لن يزيدهم هذا الصلف والاجرام إلا ثباتا واستمراراً في معركة الاستقلال والحرية.
الاستاذ فؤاد ناجي نائب وزير الاوقاف والارشاد أوضح أن المؤمن لا يقنط من رحمة الله وكرمه , فالمؤمن يضع نصب عينيه قول الحق جل في علاه ( ادعوني استجب لكم ) وأشار إلى أن الجهاد يحتاج إلى تنظيم وإلى التسليم للقيادة التي تحدد الشخص المناسب في المكان المناسب.
وأضاف : الجهاد هو بذل الجهد في سبيل الله سبحانه وجهد كل واحد يتحدد بحسب المجال الذي يمكن أن يخدم فيه وينفع فيه حيث لا يقوم غيره مقامه والجهاد هو أعمال تكاملية يكمل بعضها بعضاً فالمجاهد الذي هو المقاتل في ساحة المعركة يحتاج إلى مجاهد في جانب الاعلام يبذل جهده لإيصال الرسالة إلى العالم وللوقوف في وجه الهجمة الإعلامية المضادة , كما يحتاج المجاهد المقاتل إلى المجاهد الطبيب الذي يقوم برعايته وعلاجه ولو اقتصر الجهاد على القتال في سبيل الله لوقعنا في مأزق بسقوط أول جريح ولذلك هناك عدة جبهات كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين كان يستخلف على المدينة في غزواته كلها لتأمين الجبهة الداخلية , فقد استخلف الإمام علي عليه السلام على المدينة في غزوة تبوك فالجهاد يحتاج إلى تنظيم وإلى التسليم للقيادة التي تحدد الشخص المناسب في المكان المناسب فإذا حددوا شخصا ليكون ثقافيا للمقاتلين في الجبهة تحدد ما قالوا وإذا طلبوا منه أن يظل ثقافيا في المدينة والحارة فعل ما طلب منه .
وصدق الله القائل في كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ).
واختتتم الاستاذ فؤاد ناجي تصريحه بقوله :
وعلى العموم الجهاد هو بذل الجهد أي الطاقة وليس بذل الفائض والزائد وعلى الجميع أن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل نصرة الحق والدين في وجه الباطل ولا ينبغي للإنسان أن يجعل الجهاد على حسب الهوى والمزاج بل ينبغي أن يلتزم بما كلف به وأن يعامل ربه وألا يستهين بدوره الذي يقوم به إذا كان جاداً وصادقاً ومتفانيا ومخلصا .