وفي الاجتماع أشار القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى إلى أن أمانة العاصمة أصبحت الملاذ الآمن للجميع .. لافتا إلى أهمية تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لمواجهة تصعيد تحالف العدوان في الساحل الغربي كل بحسب اختصاصه ومهامه وفي إطار إستراتيجية وطنية وأولويات الدولة خلال المرحلة الراهنة، خاصة استيعاب النازحين بأمانة العاصمة وغيرها من المحافظات بالتعاون مع الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة.
ونوه بالجهود التي تبذلها أمانة العاصمة وإدارة تنسيق الشئون الإنسانية في سبيل احتواء وحل قضايا النازحين بصورة خاصة ضمن التوجهات العامة للقيادة السياسية وحكومة الإنقاذ.
فيما أشار أمين العاصمة إلى أن الأمانة شكلت غرفة عمليات لاستيعاب النازحين من الساحل الغربي بناءً على توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى باستيعاب ومواجهة قضايا النازحين وبما يسهم في التخفيف من معاناتهم.
وأوضح أن السلطة المحلية بأمانة العاصمة عملت على إيواء النازحين في مراكز الإيواء بتوفير السكن والمتطلبات المعيشية لهم .
ولفت حمود عباد إلى جهود أمانة العاصمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تسهيل العملية الإمتحانية لطلبة مرحلة التعليم الثانوي والأساسي من أبناء النازحين، والذين بلغ عددهم ألفين و400 طالبا وطالبة .
وقال ” إن الطلاب والطالبات من أبناء النازحين يؤدون العملية الإمتحانية بسلاسة في المراكز الإمتحانية بأمانة العاصمة والمرتبطة بالنازحين من أبناء الحديدة “.. مؤكدا أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية بما يخفف المعاناة عن النازحين والمواطنين في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن.
ونوه أمين العاصمة بدور الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية في استقبال النازحين وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات خاصة بهم .
بدوره أشار وكيل وزارة التخطيط رئيس هيئة إدارة وتنسيق الشئون الإنسانية ومواجهة الكوارث الدكتور القاسم عباس إلى أن ما يحصل حاليا بمحافظة الحديدة يعد عملية تهجير قسري يقوم به العدوان وأدواته .
وقال ” لقد فشل رهان العدوان في إحداث انتفاضة داخل محافظة الحديدة، حيث فوجئ بالتفاف أبناء الحديدة في مواجهة العدوان ومرتزقته، وذلك بوعيهم وصمودهم وإدراكهم لمخططات العدوان التدميرية على الوطن “.
ونوه الدكتور القاسم بجهود أمانة العاصمة في استيعاب النازحين إلى الأمانة، وما يتطلب ذلك من جهود استثنائية تكللت باستيعابهم وتوفير احتياجاتهم .. مشيرا إلى أن موجة النزوح من الساحل الغربي سببها حملة تضليل تمارسها وسائل إعلام العدوان والمنافي لحقيقة الأوضاع.
واستعرض الجهود التي قامت بها هيئة إدارة وتنسيق الشئون الإنسانية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الحديدة ومديرياتها بتوزيع سلال غذائية وخيام إيواء بالتنسيق مع منسقية الأمم المتحدة للشئون الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في المحافظة .
وأشار إلى أنه يتم حالياً توزيع سلال غذائية للمستهدفين بمحافظة الحديدة للأسر المستهدفة في حدود مائة ألف سلة غذائية بما في ذلك توزيع خبز مجانا لكل أسرة بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمي.
وأكد الدكتور القاسم أن الحياة في محافظة الحديدة عادت إلى طبيعتها بشكل تدريجي وبدأت الكثير من أسر النازحين بالعودة إلى مناطقهم وديارهم بالحديدة .
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة خاصة للنزول الميداني إلى مخيمات النازحين بأمانة العاصمة ومحافظة الحديدة برئاسة عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد مكي ومن الهيئة الوطنية للشئون الإنسانية والجهات المختصة لدعم جهود الدولة وإنجاح مهامها في إيواء النازحين وتطبيع الحياة بصورة عامة في الحديدة.
حضر الاجتماع أمين عام مجلس الشورى الدكتور نجيب عبدالملك سالم.
سبأ