بن سلمان..سنة أولى فشل!!
عبدالله الاحمدي
المغرور محمد بن سلمان يحصد الوهم في سنة أولى حكم، بما يعني فشلا مركبا يلحق به، وبإدارته المتصهينة. عام مضى على الانقلاب الذي قاده الزهايمر سلمان وابنه التافه، على ولي العهد محمد بن نائف وأنصاره، وأولاد الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. واستولوا فيه على السلطة والجيش والحرس الوطني، والأمن والدولة بتوجيه من ترامب ونتنياهو والاحتكارات الغربية.
سجل العام الأول من ولاية التافه ابن سلمان فشلا على كل المستويات في مملكة الدواعش، فعلى المستوى الاقتصادي تقول تقارير البنك الدولي: إن النمو في الاقتصاد السعودي لم يحقق إلا اقل من 2% رغم ما مارسه ابن سلمان من ابتزاز وسلب، للأمراء ورجال المال والأعمال من سعوديين واجانب، إذ لازال من رفضوا الابتزاز يرزحون في سجون ابن سلمان، ومنهم المستثمر الحضرمي محمد العمودي الحاصل على الجنسية السعودية. يأتي هذا التدني في أداء الاقتصاد السعودي على خلفية انعدام الكفاءة، وتآكل المشروعية، كما يرى خبراء أن النظام السعودي يسير نحو الشيخوخة والنهاية المحتومة.
في سنة أولى فشل لولاية بن سلمان الملك غير المتوَّج، خسرت المملكة كل حلفائها في المنطقة ابتداء بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها دولة قطر، ثم لبنان الذي عاملت رئيس وزرائه الحريري بشكل وقح، وخذلت نظام المجرم البشير الذي باع جنود السودان للمملكة يقاتلون ضد الشعب اليمني كمرتزقة. وليس انتهاء بالتصويت ضد دولة المغرب عندما ترشحت لاستضافة كأس العالم في مونديال 2026م، حتى محاولة اختراق حلفاء ايران في العراق باستمالة زعيم التيار الصدري، ذهبت أدراج الرياح. اما حربها ضد اليمن وسوريا والبحرين فقد باءت كلها بالخسران، وخاصة في اليمن الذي مرغ جيشها ومرتزقتها بوحل الهزيمة.
آخر الهزائم التي تجرعها بن سلمان كانت في مجال الرياضة إذ خرج منتخب المملكة خالي اليدين وحافي القدمين، وبأصفار في دورة كأس العالم الحالية في موسكو من أول لقائه مع المنتخب الروسي 4 -0 لصالح المنتخب الروسي، وعاد تركي الشيخ رئيس هيئة الرياضة مع ولي أمره خائبا مدعيا رفضه لقاء مع مسؤول الرياضة في الاتحاد الاوروبي الذي يتهم المملكة بالقرصنة في بث المباريات بدون ترخيص.
يمسك بن سلمان بيده كل السلطات؛ من سلطات الملك إلى وزارة الدفاع إلى المجلس الاقتصادي إلى شركة ارامكو التي عرض اسهم منها للبيع في البورصات العالمية.
الرجل يحكم بدون خبرة، فهو مجرد بلطجي أو فتوة بدوية، لم يدخل مدارس، أو جامعات، ويقال ان انجليزيته الركيكة اكتسبها من الأفلام الأمريكية، ومن البارات والمواخير.
السياسة الخارجية لمملكة العهر الداعشي هي سياسة فاشلة، بحيث لم تبق لها على صديق، أو حليف عدا الحلف الصهيوني الذي يمني بن سلمان بالأوهام.
زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربن في زيارته للأردن أدان الحرب على اليمن، واعتبرت منظمة ( اوقفوا الحرب) البريطانية محمد بن سلمان مجرم حرب.
نشطاء أمريكيون نفذوا وقفتين أمام السفارة السعودية في واشنطن والأخرى وأمام البيت الأبيض وكلتا الوقفتين أدانتا الحرب على اليمن، كما أدانتا التدمير الممنهج للآثار الإسلامية والتاريخية في البقيع، وبيوت الرسول والصحابة في مكة والمدينة.
في الداخل السعودي يمارس المغرور بن سلمان سياسة قمعية في حق المدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بالحرية، في توجه يتنافى مع ادعائه بإقامة دولة مدنية.
فالسجون السعودية تمتلئ بالناشطين رجالا ونساء ابتداء من سجن الحائر في الرياض الذي يمنع عن نزلائه الأدوية ويحرمهم من الرعاية الصحية، وقد أفادت الأخبار بأن إدارة السجن حرمت العقيد المعتقل زائد البناوي من علاج السرطان والحال كذلك مع غيره. أما سجن بريمان في جدة الذي تتكدس فيه أكثر من 800 امرأة تمارس ضدهن كل أنواع الاساءة، فالمعاملة فيه أفظع، وبشهادة أعضاء من جمعية حقوق الإنسان السعودية، والحال لا يختلف في سجن النساء في المدينة المنورة.
ووصل الغرور بإبن سلمان إلى منع المقيمين من الاعتكاف في المساجد إلا بتصريح من الكفيل، جرى ذلك في رمضان هذا العام.
منظمة العفو الدولية طالبت السعودية بإطلاق سراح الناشطات؛ لجين الهذلول، وإيمان النجفان، وعزيزة اليوسف فورا، كما طالبت النظام السعودي، بإلغاء التمييز ضد المرأة، وإلغاء نظام الوصاية عليها.
الناشطات الثلاث كانت سلطة محمد بن سلمان قد اعتقلتهن ضمن 12 ناشطة وخمسة ناشطين من الرجال مؤخرا.
وهناك ناشطات يقبعن في سجون بن سلمان من أمثال مياء الزهراني، ونوف عبدالعزيز، وغيرهما كثر من النساء والرجال.
أمام هذا الفشل الباذخ لمحمد بن سلمان على مستوى الداخل والخارج، يهرب الداشر ابن سلمان إلى أحضان أمريكا وإسرائيل عبر ما يسمى صفقة القرن في محاولة لتسجيل أهداف على حساب الشعب الفلسطيني.
بن سلمان/ خالد محمد عرهب ج8