سلاح الجو المسير معادلة ردع قوية ضد العدو
زيد البعوة
تعتبر مشاركة الطيران اليمني المسير التابع لرجال الجيش واللجان الشعبية في معركة الحديدة من خلال العمليات المتتالية التي استهدفت وتستهدف العدوان ومرتزقته في جبهة الساحل الغربي عمليات نوعية وفعالة وأثبتت بشكل كبير أهميتها في التعامل مع مثل هكذا معارك، فمعركة الساحل الغربي التي يستخدم فيها العدوان ترسانة عسكرية متطورة في مختلف المجالات برية وبحرية وجوية تحتاج لتكافؤ ولو نسبي حتى يحصل هناك معادلة ردع في المعركة..
في الماضي القريب يعني خلال العدوان وخلال أيام المعارك في عدن وفي مارب وغيرها من المناطق كان رجال الجيش واللجان الشعبية يخوضون معركة برية فقط في مواجهة عدوان يشن هجمته برياً وجوياً وفي الساحل بحرياً واليوم بفضل الله تغير الوضع وتغيرت المعادلات العسكرية في المعركة القائمة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان اليوم بفضل الله هناك تطور وهناك إمكانيات جديدة صنعتها أياد يمنية..
السلاح الذي لم نكن نملكه في المعارك السابقة أصبح اليوم يشارك في معركة الساحل الغربي وما يثير الدهشة والفرحة والسعادة هو أن هذا السلاح الذي هو الطائرات المسيرة هي صناعة يمنية في ظل العدوان والحصار بفضل الله تعالى حيث أصبحت العمليات الجوية تنفذها الطائرات المسيرة بشكل شبه يومي وهذا يعني أنها سوف تكثف من عملياتها خصوصاً في ظل وجود صيد ثمين في الساحل الغربي يتمثل في العدوان المتعدد الجنسيات وزحمة الكتائب والآليات والمدرعات والتجمعات وهذه فرصة ونعمة كبيرة..
عدد من العمليات نفذتها وحدات السلاح الجوي والطيران المسير في جبهة الحديدة وهذه العمليات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبقتها عمليات في عدة جبهات ولكن ما يهمنا اليوم هو جبهة الساحل والتي نفذ فيها سلاح الجو المسير عمليات ضد العدوان ومرتزقته قبل يومين وكذلك قبل حوالي شهر عندما شارك في استهداف منظومة الباتريوت في المخا وهذا يعني أن سلاح الجو اليمني المسير بدأ يمارس مهامه العسكرية بقوة في مواجهة العدوان وبشكل أقوى في معركة الساحل الغربي ..
وتعتبر هذه العمليات الجوية معادلة عسكرية جديدة يفرضها رجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة الحديدة لها دورها القوي وتأثيرها الفاعل والمؤثر بفضل الله وقد لا حظنا كيف أنها تهاجم فلول العدوان ومرتزقته والياتهم وتقصفهم وتلحق بهم خسائر فادحة بفضل الله ونحن على ثقة انه لا يزال هناك المزيد والمزيد من الخيارات في جعبة رجال الله والمزيد من العمليات التي سوف تنكل بالعدوان وتهزمه شر هزيمة بفضل الله تعالى..
ولو جئنا لنتذكر المحاضرة الرمضانية الأخيرة للسيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله والتي تحدث فيها عن أخر المستجدات وعن معركة الحديدة حين قال والله نحن اليوم أقوى مما مضى ليس فقط على مستوى الجانب العسكري بل على مستوى الجانب المعنوي والثقة المطلقة بالله والوعي والمواقف والثبات على القضية وهذا يعني ان سلاح الجو المسير عنصر من عناصر القوة التي نملكها اليوم في مواجهة العدوان ويباركها ويوفقها الله تعالى..
اليوم أصبح الشعب اليمني يملك طائرات مسيرة وسلاحا جويا متعدد المهام رصدا وقصفا وتجسسا على العدو ومشاركة فاعلة ومؤثرة في المعارك وعمليات مشتركة بين القوة الصاروخية والطيران المسير صحيح انه لا يوجد هناك تكافؤ من حيث الإمكانيات والقدرات بين ما لدينا وما يملكه العدو إلا أن هذه الطائرات استطاعت بفضل الله ان تخلق معادلة ردع في المعركة ضد العدو وشكلت خطورة كبيرة عليه وفي نفس الوقت أضافت عنصرا من عناصر القوة في صفوف رجال الجيش واللجان الشعبية بفضل الله.