> المسؤول الرياضي بالجالية اليمنية بولاية ميتشجن التريادي لـ”الثورة”
> الجالية تواصل الإعداد للمشاركة في الدورة الخامسة لبطولة القنصليات
حوار/محمد إبراهيم
أوضح رئيس المؤسسة الرياضية اليمنية الأمريكية المسئول الرياضي في رئاسة الجالية اليمنية في ولاية ميشجن الأمريكية الكابتن محمد مسعد التريادي أن منتخب الجالية اليمنية في ولاية ميشجن الأمريكية يواصل استعداداته الفنية والتدريبية للمشاركة في الدورة الخامسة 2018م لبطولة القنصليات التي تقام في الولاية بمشاركة 18منتخبا يمثلون 18 دولةـ، مؤكداً أن المنتخب اليمني فاز بكأس البطولة في دورتها الرابعة 2016.
وتطرق التريادي في حديث لـ”الثورة” إلى القضايا ذات الصلة بالأنشطة الشبابية والرياضية في أوساط الجالية، وأهمية حفاظ أبناء الجالية على الهوية وأنشطة المؤسسة الرياضية اليمنية الأمريكية بهذا الشأن، وغيرها من القضايا فمع التفاصيل:
* بداية حدثنا بنبذة مختصرة عن المؤسسة الرياضية اليمنية الأمريكية وما هي برامجكم؟
– في البدء أقول كل عام والجميع بألف خير ونسأل الله أن يفرج أزمة اليمن وأن يحلّ عليها الأمن والسلام، وان ينتهي ما يشهده الوطن من عدوان وحصا، بالنسبة للمؤسسة الرياضية اليمنية الأمريكية فهي تعتبر منظمة رياضية شبابية ثقافية غير ربحية تأسست رسميا العام 2006م ومسعاها خدمة أبناء الجالية اليمنية بصفة خاصة، وبصفة عامة خدمة أبناء الجاليات والأقليات الأخرى مما يتيح لنا تعريف الآخرين بهويتنا وقدرتنا على تحقيق التجانس والتعايش بين الجاليات الأخرى المتواجدة في ولاية ميشجن الأمريكية، أما بالنسبة لبرامج المؤسسة التي تقام خلال شهر رمضان المبارك فهي مقتصرة على ولاية ميشجن الأمريكية نظراً لبُعْد المسافات بين الولايات وصعوبة السفر، وبالتالي فنكتفي بإقامة دورات مسائية لكرة القدم تبدأ من بعد صلاة العشاء لجميع أبناء الجالية وإخوانهم وأصدقائهم من الجاليات الأخرى، وكذلك إحياء شهر رمضان المبارك وإقامة فعاليات ثقافية دينية وتوعوية لهم عن رمضان وفوائد الصوم والحكمة من الصوم.
* بالعودة إلى فكرة إنشاء المؤسسة، ما هي دوافع الإنشاء وهل كان هناك ما يستدعي وجودها؟
– كان ثمة فراغ رياضي وثقافي في أوساط الجاليات وعشوائية كبيرة في مسار الأنشطة الرياضية والشبابية وتحديدا المتصلة بالهوية الوطنية فكان تغطية هذا الفراغ ابرز الدوافع التي عززت لدينا القناعة بضرورة تأسيس المؤسسة للانطلاق في الفعاليات وفق عمل مؤسسي منظم، كما أن اعتمادها رسميا عام 2006م، لا يعني بداية نشاطنا بل كان لنا مساعي في مجال تأسيس العمل الرياضي والشبابي في أوساط أبناء الجالية اليمنية والجاليات الشقيقة والصديقة منذ منتصف الثمانينات، وبمبادرات شخصية تعاونية فإلى جانبي من أبرز رموز الجالية النشطين: موفق طاهر البناء وإبراهيم مانع المحسني والدكتور عدنان الدعيس وفؤاد العليي وفايز الحمري وتوفيق البعداني وعبدالسلام التتح ومحمد حميسان وعادل المريسي، وآخرون من أبناء الجالية وتوجت هذه المبادرات بالتقدم بطلب رسمي إلى الجهات المعنية في عاصمة الولاية لانسنغ، برغبتنا في تأسيس مؤسسة يمنية رياضية غير ربحية وتم اعتمادها رسمياُ عام 2006م.
* ما هي أبرز البطولات الرياضية التي تقيمها المؤسسة؟
– من أهم البطولات التي تقيمها المؤسسة سنويا بطولة كأس الوحدة اليمنية، وهي تقام دائما في شهر مايو من كل عام، وفي العام الجاري هي في دورتها الرابعة عشرة غير أنه في العام الجاري تم تأجيلها إلى ما بعد رمضان والعيد لصعوبة إقامة البطولة أثناء الشهر الكريم إلى جانب ذلك ثمة حدث مهم جدا وهو مشاركة منتخب الجالية في بطولة القنصليات الخامسة التي يشارك فيها ثمانية عشر دولة، وتقام البطولة كل عامين بشكل رسمي وقد حقق منتخبنا اليمني البطولة العام 2016م.
* ما هي الأنشطة والإنجازات الرياضية التي حققتها المؤسسة منذ تأسيسها؟
– حققت المؤسسة الكثير خلال خمسة عشرة عاما الماضية منذ تأسيسها فقد استطعنا أن ننشر النشاط الرياضي بين أعداد كبيرة من أبناء الجالية اليمنية والجاليات الأخرى داخل الولاية ميشجن وخارجها مثل كندا هذا من جانب التواصل، أما بالنسبة للجانب العددي للفئات العمرية فقد بدأنا النشاط بما يقارب الثمانين شاب مع فرق الكبار والذي يتمثل في نادي شباب اليمن لكرة القدم الذي يعتبر الممثل الرسمي للجالية في كل المحافل الرياضية وبعون الله أصبحنا الآن في المؤسسة نخدم عدد كبير يقدر بالمئات من الفئات العمرية وفرق الكبار، كما حققنا عدة بطولات في أفريقيا وكندا وفزنا بكأس دوري MDSL في الولاية وقهرنا الأخضر النيجيري بأربعة أهداف، وهذه من البطولات التاريخية وحققنا بطولة كأس ملكة سبأ عِدّة مرّات والتي تقام سنوياً في أمريكا وكندا وكذلك حققنا أكبر رقم في بطولة كأس الوحدة اليمنية والذي ينظم سنوياً للجاليات اليمنية في أمريكا هذا فيما يتعلق بالكبار، أما الفئات العمرية دون 16 و14 و10 و8 سنوات فمنهم من فاز ببطولات داخلية ومنهم من حقق بطولات على مستوى الولاية.
الهوية اليمنية
* على طريق الحفاظ على الهوية اليمنية العربية الإسلامية عند أبناء الجالية اليمنية الذين ولدوا في أمريكا ما هي برامج وأنشطة المؤسسة؟
– هناك برامج كثيرة مصغرة أو داخلية أعني داخل الولاية تخدم النشء والشباب من أبناء الجالية، من حيث تكثيف الأنشطة الرياضية التي تكرس ملامح الهوية اليمنية، في المظاهر والأعمال كعلم البلد المرفوع عاليا في الساحات والميادين التي تجرى فيها الأنشطة، أو من خلال تكريس علم البلد وشعارها الجمهوري ومآثرها التاريخية الشهيرة على ملابس اللاعبين، كما نسعى إلى عمل دورات تنويرية تعليمية مهمتها توعية النشء والشباب بضرورة الحرص على قيم ديننا الحنيف ومجتمعنا اليمني.
عوائق وتحديات
* ما هي التحديات التي تواجه عملكم وطموحكم الرياضي المؤسسي؟
– هناك تحديات كثيرة أهمها الموارد المالية التي نعاني في جمعها من جهات مختلفة كرجال الأعمال وأرباب الشركات الذين يرغبون في العمل الخيري، وكذلك عدم الاهتمام من قبل بعض الآباء وعدم تشجيع أبنائهم ودعمهم ولو بالقليل، ولكن بما أن عملنا هو خالص لوجه الله فلا نهتم كثير في عدم التعاون لأننا نعمل بشكل تطوعي من أجل الصالح العام.
·ما مدى التنسيق بينكم وبين الأندية الرياضية التابعة للجاليات العربية والصديقة في الولاية؟
-التنسيق جيد، بل لنا علاقات طيبة وكبيرة مع الجاليات الأخرى في الولاية مثل الجالية اللبنانية والعراقية والمكسيكية وتشترك معنا في بعض الدورات الرياضية التي تنظم من قبل الولاية، وأيضا هم يشاركون كل عام في الدورة الشتوية التي تنظمها المؤسسة اليمنية.
ما هي الكلمة التي تودون قولها؟
-الكلمة التي أود قولها في الختام هي أن اليمني أينما كان سيظل رافع رأية بلاده معتزاً بهويته اليمنية منتظراً الفرج لبلاده من الله تعالى ثم بتوحد أبنائها ونأمل أن يتم ربط الأنشطة الرياضية في الخارج بالداخل وتكتمل حلقة التعاون بين الجميع وشكرا لصحيفة الثورة على اهتمامها ومتابعتها لقضايا أبناء الجاليات في المهجر.