الشاعر/ حسن سالم(أبو أسد)
عيد الصمود يحفُّ روعة ساحلي
ويزفُّني خوفاً بقلب مقاتلي
يقتات من وجعي ويرفد جبهتي
بأساً أدكُّ به جيوش الباطلِ
العيد في (امساحلْ) ربيعٌ أخضرٌ
وبشائرٌ بالنصر تبهج داخلي
في كلِّ مترس عِزّةٍ تختطُّني
صحف البطولة في مقالٍ عاجلٍ
في الساحل الغربي تختلط الخطى
فترى قوى الجبار بين رواحلي
لا قصفهم بالإف يحني هامتي
كلا ولا زحف البرادلي الفاشلِ
أرتالهم تهوي بقاع صمودنا
وجنودهم باتوا وقود مشاعلي
فينا تجلَّت قوة الرحمن فانـ
هارت جيوش المستبدِّ القاتلِ
في العيد فوهات البنادقِ أنجمٌ
باتت تضيىء دجى اشتباكٍ راجلِ
ومتى يداعبها الرجال تحوَّلت
جثثاً لأشباه الرجال بساحلي
لحظاتنا في كلِّ جبهة عزَّةٍ
تمضي على مُتَع الوغى المتواصل
أرض الحديدة للغزاة مقابرٌ
والساحل الغربي أصدق قائلِ
في كلِّ شبرٍ تستميتُ لجاننا
وجيوشنا ضدّ العدو النازلِ
ولكلّ بارجةٍ حشدنا قوةً
بحريةً يا صيد خفر سواحلي
لله زحفٌ للغزاة ورقصةٌ
لجماجمٍ سقطت بخطوة جاهلِ
لله حشدٌ ما رأتْ أبصارنا
منه سوى ذاك الغبارِ الراحلِ
في الحرب تستبق النفوس لتعتلي
خيل الشهادة في مقامٍ فاضلِ
وحماية الأوطان أروع قصةٍ
كُتِبَتْ بتاريخ الوغى لمناضلِ
أعيادنا جبهاتنا وصمودنا
بأسٌ تماهى في قلوب قوافلي
فاستبشروا بالنصر ضدَّ تحالفٍ
شرب الهزيمة في كؤوس السَّاحلِ.