ونحن نودع شهر الصوم ونستقبل أيام عيد الفطر المبارك يسرنا أن ننتهز هذه المناسبة لنبارك لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني الأبي باسم المؤسسة الأمنية وكافة منتسبيها حلول هذه المناسبة الدينية العظيمة التي تأتي واليمنيون يخوضون ببسالة وشجاعة قل نظيرها معركة الكرامة والإباء في وجه الغزاة والمرتزقة، الذين يريدون النيل من حاضر ومستقبل وتاريخ وحضارة اليمن ونسيجه الإجتماعي الواحد.
لقد جسد الشعب اليمني المعاني العظيمة لشهر الصوم بالتحمل والجلد والصبر، في مواجهة غطرسة العدوان الغاشم رافضا الخضوع والركوع إلا لله الواحد القهار، وها نحن نستقبل مناسبة عظيمة لنستلهم دروسها القيمة في حشد الهمم بالإيثار والتلاحم والتسامح وحشد الطاقات في توحيد جبهتنا الداخلية ومواصلة نهج الشهداء والجرحى الذين وهبوا أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل عزة ورفعة وكرامة اليمن أرضا وإنسانا .
إن رجالنا الأفذاذ من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يقضون أيام العيد في الجبهات يخوضون غمار الشرف في ميادين البطولة هم الفخر الذي نرفع بهم هامتنا، والسند الذي نركن اليه في مواجهة كل المؤامرات .
لقد سجل المقاتل اليمني شجاعة أذهلت العالم ومرغت أنف العدوان في التراب، ولاشك أن هذا الصمود الأسطوري سيكون ملهما للأجيال ولجميع أبناء الشعب اليمني، الذي لم يبخل في رفده الجبهات بالمال والسلاح والرجال، ليبقى شاهدا على حقيقة المقولة التاريخية “اليمن مقبرة الغزاة ” وهي اليوم تلتهم جحافل البغي في الساحل الغربي .
وقد جعل أبناء شعبنا الأحرار أعيادهم في الجبهات للذود عن حياض الوطن والدفاع عن كرامته ليكون العيد الحقيقي هو شرف الدفاع عن الوطن في خنادق العزة وجبهات المواجهة .
إن المؤسسة الأمنية التي قدمت الكثير من أبنائها في معركة الكرامة لتؤكد لكم ولجميع أبناء شعبنا أنها جاهزة ، وعلى أتم الإستعداد لمواجهة العدوان واذرعه الخبيثة حتى تحقيق النصر المبين لشعبنا اليمني العظيم.
مرة أخرى نهنئكم وكافة الأبطال المرابطين في الجبهات، وجميع أبناء شعبنا بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلى شعبنا العظيم بالنصر والظفر .
الخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، العزة والشموخ للوطن.
سبأ