أمريكا الحنونة
عبدالباسط محمد النوعة
لا تصدقوا أن أمريكا أو بريطانيا أو السعودية غير راضية ولا تريد معركة في الساحل فهم خائفون وقلبهم حنون جدا على هذا الشعب ولا يريدون أن يجوع الناس إذا ما قامت المتوحشة والإرهابية دويلة الإمارات ذات القلب القاسي على اليمنيين من احتلال ميناء الحديدة .
الموضوع أنهم خائفون ولكن ليس على الشعب اليمني وإنما من الشعب اليمني الذي احتشد الكثير من أحراره ورجالاته مع وضع مائة خط تحت كلمة رجالاته لأنه للأسف هنا من لديهم بطائق يمنية وفيها إلى جوار النوع (ذكر) ولكنه يفتقد إلى الرجولة لأنه بياع لوطنه وساكت لمن ينتهك أرضه وعرضه بل ويقاتل معه ضد رجال اليمن المدافعين والمتصدين للعدوان والذين يصنعون الآن ملاحم أسطورية ضد العدوان والمرتزقة في الساحل الغربي ولازال أولئك الرجال يتوافدون إلى الساحل الغربي للتنكيل بمن دنس تلك الرمال الذهبية الطاهرة من الأمريكان وآل سلول ونهيان والعبيد الذين اشتروهم بالمال وسلبوا منهم رجولتهم أغلى شيء يملكه كل يمني ذكر .
السؤال: لماذا ظهرت هذه الأخبار وهذه العواطف الجياشة من أمريكا هذه الأيام مع أن المعركة بدأت في الساحل منذ فترة ايام ما كانت وسائل إعلام العدوان تختلق الأكاذيب وتعيش في عوالم الخيال والخرافة وتشطح بأنهم على بعد أربعة أو خمسة كيلومترات من مدينة الحديدة بل وقد احتلوا المطار ؛ وعندما اتضحت تلك الأوهام وتبخرت وتصاعدت كالدخان النتن في سماوات الدجل التي تفننوا فيها منذ بدء عدوانهم وداس المجاهدون من الجيش واللجان رؤوس من دنسوا الرمال الذهبية الطاهرة في الساحل الغربي وباتت المدرعات الأمريكية مثل ( الدراجات النارية الصغيرة ) في شوارع الحديدة للإيجار يسرح بها أطفال الحديدة ويمرحون اشواطا ذاهبة وآتية بهذه المدرعات, الفرق بين المدرعات تلك والدراجات النارية الصغيرة أن الأخيرة للإيجار بمقابل مادي بينما المدرعات وللأمانة أبطال الجيش واللجان لا يأخذون من أطفال الحديدة أي مقابل لركوبها والتجول بها ..
وبعد كل ذلك التنكيل والجثث التي تساقطت من أولئك المرتزقة ولوثت دماؤهم النجسة شواطئ ورمال الساحل الغربي الطاهرة تخرج أمريكا وبريطانيا وغيرها ممن تسمى دول الاستحمار العالمي لتقول لا نريد معركة في الساحل الغربي ( الحديدة) !!!
فعلا أمريكا الحنونة التي كانت أول من دعا إلى احتلال الحديدة على لسان أحد مسؤوليها والتي جعلت الرئيس الصماد ينزل إلى الحديدة ويقول من هناك للأمريكان أن الحديدة عصية عليهم ومحصنة بقوة الله وبسكانها الشرفاء وبالجيش واللجان الشعبية ؛ هل تعتقد أمريكا أننا نسينا؟! تبا لهم ولحنيتهم المصطنعة التي ظهرت مغالطة لما شاهدوه من شراسة وصلابة وتنكيل أبطال الجيش واللجان .
سيستمر الدعس والتنكيل والتحشيد ليكون الساحل الغربي محرقة لأمريكا الحنونة وأحذيتها في المنطقة ..