إلى المشرشفات !!

 

عبد الله الاحمدي
التسع المشرشفات اللائي رافقن زوجة السفير على الطائرة المروحية الى جيزان المحتلة، يعرفهن علي شرشف بالاسم، فهن من كبار خدمه ولصوصه: ( يقال ان من بينهن الأراجوز عسكر زعيل) وسوف يأتي اليوم الذي يكشف الغطاء عنهن سواء من الدنبوع أبو شيذر عدني، أو من السفير السعودي حاكم صنعاء الى ما قبل ثورة21 سبتمبر المجيدة.
الحال من بعضه، فلا يضحك الدنبوع المشيذر على زوجة السفير، فالدنبوع هو نفسه خرج من صنعاء مشرشفا، ولكن بشيذر عدني، بعد ان دفعت السعودية عشرات ملايين الدولارات لمن هربوه كي تستخدمه شماعة لعدوانها على اليمن. وهذا هو الفارق بين شرشف زوجة السفير، وبين شيذر الدنبوع، والاعتراف القادم من السفير السعودي، أو من غيره، سيكون عن كيفية هروب الدنبوع مشيذراً، وأي طريق سلك، ومن تولى اثمه.
الدنبوع هو أسوأ حاكم عرفته صنعاء عبر تاريخ العمالة وحكم السفارات لليمن.
تقول الاخبار التي كشف عنها حتى الآن؛ في البدء هرب علي شرشف الى الدنبوع، لكن الدنبوع كان عاجزا عن حمايته، فاشار عليه الذهاب الى حاكم صنعاء في السفارة السعودية الذي كان مرعوبا من اقتحام الثوار لوكر الإجرام، فاشار على زوجته بالعودة الى دار الدنبوع..
الدنبوع كان يتذاكى كمحاولة منه للتخلص من العملاء الأقوياء الذين ينافسونه العمالة، ليبقى متربعا على كرسي العمالة الأول في اليمن. كان هادي الشيذر يريد ان يتخلص من علي شرشف، ويستخدم حالة خروجه كوسيلة للضغط عليه، وعلى الاخوان المفلسين، لكنه لم يوفق في خططه التآمرية.
لدى السفارة السعودية ومخابراتها، كشوفات بالعملاء والمشرشفات، وفيه كثير من المخازي موثقة بالصوت والصورة لكل من تعامل مع السفارة، ليلا، أو نهارا، وهي تستخدم تلك الكشوفات والتسجيلات للضغط على عملائها، ولإهانة من يتباطأون في تنفيذ مهام العمالة، أو يحاولون، الخروج عن طوعها.
للأمانة المشرشفات كثيرات، لكن دعونا نلقي الضوء على الأدعياء منهم؛ أمثال ذارق عفاش والزنداني، وهادي الشيذر، وعلي شرشف، ومن خلعوا رتب الوطن، وارتدوا الشراشف.
كم هذا الوطن عظيم، اذ منحهم الرتب الرفيعة والامتيازات، والمناصب العليا، لكنهم جبناء أبوا الا ان يخلعوها، ويرتدوا الشراشف والشيذرات على يدي السفير السعودي.
يقال ان شيخ الإرهاب الزاني لبس الشرشف مرتين؛ الأولى عند سقوط جامعة الكفر، وهروبه الى تعز، والثانية عند تهريبه من تعز الى مملكة الدواعش، منتحلا شخصية عجوز ذاهبة لأداء فريضة الحج، وفي هذه المرة قيل انه حلق لحيته المحناة.
وكالعادة فهو داعية فتنة، فكما كان ينتقل من معسكر الى آخر محرضا على قتل الجنوبيين في 94 ها هو اليوم ينتقل من موقع الى آخر محرضا على قتل اليمنيين جميعا، يعاونه الإرهابي صعتر الذي افتى بقتل 24 مليون من اليمنيين، كي يحيا العملاء من أمثاله، والإرهابيون من تلاميذه.
أما ذارق عفاش فقد ارتدى الشرشف من أول طلقة في الفتنة التي أشعلها الخائن عمه في العاصمة، في أوائل ديسمبر من العام المنصرم، وهرب بشرشفه وبملايين الدولارات التي تسلمها من الحمارات مقابل إشعال فتنة في صنعاء، باتجاه الجنوب إلى أحضان الاحتلال الحماراتي، واليوم يعمل كقواد لقوات الاحتلال الحماراتي والمرتزقة، لقتل المواطنين في الساحل الغربي.
ليكن في العلم ان العملاء واللصوص والجبناء، والمشرشفات لا يمكن بأي حال ان يصنعوا انتصارات،
لكن المعروف تاريخيا لدى اليمنيين، ان من خرج من صنعاء مشرشفا، أو هاربا لا يعود، حتى وإن أصبح جثة، فالأرض اليمنية الطاهرة تلفظ جثث الخونة والمرتزقة. وعلى كل الخونة أن يعتبروا، ففي العام 1962م قام الجيش بحركة ضد الإمام البدر – وهو أشرف من كل هؤلاء الأذيال- وقيل أن البدر هرب من قصر البشائر في صنعاء مشرشفا الى بيت الشيخ عاطف المصلي، وهناك خلع الشرشف وتوجه الى مملكة الخيانة، ومن يومها لم يعد، لا جثة، ولا شرشفاً. نحمد الله ان اليمنيين تخلصوا من المشرشفات، ومن حكم السفارات، والوصاية السعودية على البلاد، وكل الفضل في ذلك للثورات اليمنية، وعلى رأسها ثورة 21 سبتمبر الظافرة، ومجاهدوها الأبطال، ويكفي منجزا أننا تخلصنا من عصابات اللصوص الحمر، والدواعش، وعملاء اللجنة الخاصة السعودية، وظهر كل شىء على حقيقته، وكشف المستور .
وعلى العموم فاليمن تدفع في هذا العدوان الظالم ضريبة العمالة التي ارتكبها الخونة منذ السبعينيات وحتى اليوم.
وما النصر الا من عند الله، ورمضان كريم.

قد يعجبك ايضا