معركة الحديدة على الأبواب ..عوامل الانتصار والحسم
جميل أنعم العبسي
فانتازيا عمالقة الجنوب وحرس العائلة الجمهورية والطرب الأصيل تقهقرت ومهددة بالفناء خلال أيام وأسابيع، وعواصم العدوان تستنفر وتعلن حالة الطوارئ غير المعلنة، وتعيد ترتيب الأوراق وبسرعة غير متوقعة بعد فشل مرتزقة البر المهددين بالفناء، ورحلات مكوكية ولقاءات غير مسبوقة لعواصم العدوان من عدن وأبو ظبي وجدة والرياض، والمبعوث ألأممي يصل فجأة للرياض التي تصدر أوامر ملكية لتشديد قبضة ابن سلمان على مفاصل الدولة السعودية تسبق تتويجه ملكاً على أنقاض الحديدة , ودماء وأشلاء وجماجم أبناء الساحل واليمن، وهناك “عروض استعمارية” وهمية لمرتزقة الجنوب احتلال الحديدة مقابل انفصال الجنوب، وللمرتزق والخائن طارق كيان جمهوري عائلي وهمي في صنعاء والحديدة فقط؛ والسفير السعودي يصل فجأة إلى مأرب ويعلن تدشين إنشاء مطار إقليمي في مأرب بتوجيهات من “شكراً سلمان” ومساهمة أوروبية، عرض مُبطن ووهمي لـ “زوجة السفير” وإخوان الإصلاح بحكم إقليم مأرب، ولهادي لقاء خاص وسحور رمضاني مع الملك وولي العهد لشرعنة مجازر الساحل, وكل ذلك لتوحيد كل وجميع الخونة لخوض المعركة موحدين بعروض السراب الصهيوني الأمريكي لقتل وتمزيق أرض وشعب الإيمان والحكمة والأنصار.
وإنسانية مبعوث الأمم المتحدة غريفتث تصل إلى صنعاء بعد الرياض، وإعلان براءة الذمة تسليم الحديدة أو الحرب العالمية الحارقة المارقة على الساحل وصنعاء وصعدة جواً وبحراً وبراً، وللإعلام المعادي صولات وجولات بإسقاط الحديدة وصنعاء وصعدة قبل حدوث وبدء المعركة؛ وساعة الصفر لبدء الحرب الصهيونية اليهودية بمشاركة إسرائيلية موثقة بالجرم المشهود هي مغادرة غريفيث لصنعاء الثورة والصمود، وما قبل ساعة الصفر إجلاء كل الأجانب من محافظات الساحل حجة والحديدة من الأجانب وموظفي منظمات الإغاثة، ثم الغارات الجوية المكثفة وبالمئات وخلال ساعات فقط ومن البحر كذلك للإبادة الجماعية لكل هدف متحرك على ارض ميدان المعركة، وسيتزامن ذلك مع إنزال جوي لقطع خطوط الإمداد وعزل الحديدة عن جبال الشمال؛ و كذلك حدوث إنزال بحري إفريقي داكن البشرة السوداء على الشاطئ بالقرب من طرق إسفلتية مُعبَّدة تؤمن الانتشار السريع للمدرعات لتطويق ومحاصرة ميناء الحديدة والصليف بل والاقتحام والغزو والاحتلال سريعاً وخلال ساعات ما بعد الغارات قد تصل إلى أيام وأسبوع وحتى نهاية شهر رمضان من أجل تأمين ميلاد يهودية القدس وفلسطين عبر “صفقة القرن” التي سيعلنها ترامب بعد شهر رمضان المبارك وبعد احتلال الحديدة وكل الساحل الغربي بعروض استعمارية للأدوات الخائنة بتتويج بن سلمان ملكاً وانفصال “الجنوب العربي” وقيام “جمهورية العائلة” في الحديدة وصنعاء، ومأرب كيان لإخوان “زوجة السفير”، وما بينهما غنائم لإبن زايد في موانئ اليمن والصومال، وكلها عروض سرابية لن تتحقق حتى ولو نجح العدو في خططه ومخططه، وهي لن تتحقق، بل سترتد إلى نحورهم بالهلاك إن شاء الله تعالى.
وللمجاهدين بعون ومشيئة القاهر الجبار خطط وتكتيك واستراتيجيات في الميدان، امتصاص الضربات الجوية والبحرية بالطريقة الفيتنامية تحت الأرض، وتكفي لفهم الإشارة شهادة أحد الناجين من مجزرة إبادة كتيبة جنوبية أنهم تقدموا صوب مفرق زبيد ليتفاجأوا بأشباح خرجت من الأنفاق لتحاصرهم وتبيد الكتيبة بأكملها قبل أن يستسلم الناجون ويسقطوا أسرى، والالتحام المباشر مع مرتزقة بر كيانات الانفصال والتفكيك والفتنة من “جمهورية العائلة” و”الجنوب اللاعربي” وحتى مع أتباع إخوان إصلاح مارب و”الزوجة الأولى” لن يجدي نفعاً, فالطيران سيبيد الجميع والكل ولا فرق لديه طالما والبديل متوفر بالبشرة السوداء الإفريقية الداكنة بالإنزال البحري والجوي.
وللمجاهدين أوراق وأوراق نتركها للفعل قبل القول، أوراق تجدد انتصارات اليمن، يمن التاريخ، يمن الأنصار الأوس والخزرج، يمن أولي قوة وبأس شديد، وابن سلمان ليس ملكاً، و”الجنوب العربي” وكيان مأرب وأحلام الإمارات أوهام وسراب، والأهم من كل ذلك “صفقة القرن” أضغاث أحلام وكوابيس لبني صهيون اليهود.. من يمننا ومن شامنا الموعد مع يوم القدس العالمي ومسيرات العودة، لهما فعل مؤازر ليمننا، عزة وكرامة وشموخا وإباء.