رجال الله عشق يتنامى
أشواق مهدي دومان
لازال رجال الله هم البلسم الحقيقي الذي تشفى به صدورنا الأليمة ، ونشعر بانتصاراتهم أنّنا ملوك الأرض ، وتنهزم بهم أحزاننا وآلامنا من كلّ شيء تسبّب به العدوان ، وما قبله من تراكمات الزّمن لظلاميّة من عشنا في حكمهم بالقهر والظلم فجعلنا اليوم نتنفس حرية ــ حرية ــ حرية ..
رجال الله:
فخرنا أنتم وعزّنا وشرفنا ورهاننا بإذن الله وفضله .
رجال الله:
ولا عجب في قوّة ما تسطرون من ملاحم أسطوريّة لو عاصرها فلاسفة الإغريق واليونان القدماء لكان الواحد منكم رمزا فلسفيا وأيقونة واقعية تربطهم و تشدّهم للمدينة الفاضلة التي رسمها كلّ منهم بريشته الخاصّة به خيالا بشريّا يعجز عن السّفر إلى واقع ملموس فيفضّل سفره في عالم الروح ، لينساب عشقا سرمديّا أبديّا.
رجال الله:
وكما تنسجون بدمائكم أجمل قصص وأحسنها لرجال انتصروا حين نصروا الله الذي لم يرد لهم أملا، ولم يخيب لهم رجاء فقد خاطبهم قائلا :
” إن تنصروا الله ينصركم ، ويثبّت أقدامكم” وقد انتصرتم لله في انتصاركم للمستضعفين من عباده فنصركم…
رجال الله :
لو تعبت ولغبت حروفي في فرحتها أو حزنها، فصمتت عن الكلام ألما من جحود البشر وكفرهم بأغلى مشاعرنا فلأنتم ولكم فقط تعود للحياة من جديد لتكتب بحبر من ذهب يصل شعاعه للشمس فينافس ضوءها؛ فتنحني خجلى، وإلى القمر فيغض طرفه حياء من مهابتكم، وأنتم الشّعث الغبر الحفاة الذين قهرتم أعتى سلاح العالم وكسرتم قرون شياطين الكون ورأسهم أمريكا..
رجال الله:
يا آيات الله التي كُتِبت في ساحات الرجولة صبرا فانحفرت عنفوانا وشموخا ومجدا من آيات الله المكتوبة في قرآن وعد الصادقين بالنّصر فكنتم أصدق من الصدق ؛ فأصبحتم وعده الصّادق .
رجال الله :
لا غرابة أو عجب ؛ فأستاذكم ذلك اليماني ابن البدر الذي ننتظره في إطلالته كبدر في ليال حالكة الظلام؛ لينير لنا وكأنّه يأخذ بأيادينا لنخرج من نفق الثّقافة الوهابيّة التي عشعشت ونسجت خيوطها على مدى أكثر من قرن ؛ في حين جاء السيّد القائد ليمتد به مجد حبيب الله( صلّى الله عليه و آله وسلم ) في إحياء رسالة السّلام بثقافة القرآن وبعقيدة إيمان صحيحة ما بها من لغوب..
* رجال الله.. نقبّل تراب أقدامكم الطّهور يا عشقنا المتسامي وقد نما.