استهداف العدوان للرئيس الصماد دليل على الهزيمة التي يتلقاها في الميدان

*الشيخ دغسان أحمد دغسان لـ”الثورة”:

لقاء/ عبد اللطيف مقحط
مما لا شك فيه ولا يختلف حوله اثنان أن العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن كان سببا في تدهور حالة البلد وإعادته إلى مرحلة متأخرة من الإمكانيات المعيشية والخدمية من خلال استهدافه المنشآت الخدمية والمرافق الحكومية والصحية ومنازل المواطنين ومزارعهم وغيرها من مقومات الحياة واستهداف المدنيين ، وردا على مواصلة طائرات العدوان غاراتها في ظل الصمت العالمي، يسطر الجيش واللجان الشعبية انتصاراتهم الميدانية في كل الجبهات مما أدى إلى خلق حالة هستيريا لدى العدوان وأدواته وقيامهم بجرائم ضد المدنيين والتي كان آخرها استهداف الرئيس المجاهد الشهيد صالح الصماد ، وفي هذا الصدد وغيره من القضايا الهامة التقت ” الثورة “بالسياسي وأحد مشايخ محافظة صعدة الشيخ/ دغسان أحمد دغسان ، وناقشت معه جملة من القضايا ، وإليكم التفاصيل:
في البداية ما تعليقك على ما ارتكبه العدوان الغاشم من جريمة شنيعة باستهدافه رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس الشهيد المجاهد صالح علي الصماد؟
– استهداف الرئيس المجاهد صالح علي الصماد يعد خسارة على دول العدوان نفسها لأن الرئيس الصماد رجل سلام وتعايش وتسامح ، ومثل شخص الرئيس يعد شخصاً نادراً لما كان يتمتع به من صفات وأخلاق حميدة وتواضع وكذا تسامحه وقبوله بالأخر ، وهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان تضاف إلى رصيد جرائمه السابقة ، ونقول للعدوان استهداف الرئيس الصماد رحمه الله لن يمر مرور الكرام.
قراءتك للوضع السياسي في اليمن؟
– الوضع السياسي أصبح أفضل مما كان في المرحلة السابقة ، فنلاحظ خلال الفترة الراهنة تحركاً دولياً وتواصلات ما بين الجانب الرسمي في اليمن وكذا الجانب الرسمي الدولي ، وآخرها زيارة مبعوثي سفراء دول أوروبية للتحاور واللقاء بقيادة الدولة بصنعاء والتي تناولت فيها الحلول والمعالجات التي يطرحها الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين المنظومة الدولية التابعة لمجلس الأمن وكذلك دول العدوان بقيادة السعودية وبين السلطة الرسمية في صنعاء وكذا تمهيدا للدور القادم للمبعوث الاممي المعين مؤخرا..وهذه نعتبرها مرحلة جيدة بعد فترة الصمت والجمود من قبل دول العالم واعترافاً بالسلطة الشرعية في اليمن..وفي نفس الوقت هي بادرة طيبة من أجل إرسال رسائل للعالم للالتفات إلى ما يعانيه الشعب اليمني من عدوان غاشم من قبل تحالف العدوان السعو أمريكي..
ما تعليقك على الجرائم الإنسانية التي ارتكبها العدوان الغاشم على الشعب اليمن؟
– العدوان الغاشم وصل إلى مرحلة الإفلاس لاستهدافه المدنيين من نساء وأطفال وصالات عزاء ومدارس وأسواق وغيرها من المنشآت الحيوية والسكنية في جميع المحافظات اليمنية والتي آخرها استهدافه لرئيس الجمهورية الشهيد صالح الصماد ، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الهزيمة التي يتلقاها العدوان وعدم تحقيقه لأي هدف طيلة فترة العدوان وهذا يدل على تاريخهم الإجرامي.
حدثنا عن آثار وجرائم العدوان على محافظة صعده.. وهل لديك إحصائية عن ضحايا القصف واستهداف المدنيين؟
– طيران العدوان قد أهلك ودمر كل شيء على مستوى مديريات محافظة صعدة استهدفوا المدنيين والبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة من منشآت حكومية ومنازل ومزارع مواطنين ، وحصلت العشرات من المجازر في المحافظة من قبل طيران العدوان واستهدافه المدنيين من نساء وأطفال ، وقد بلغ عدد ضحايا مجازر العدوان على المحافظة بالمئات شهداء وجرحى.
رسالتك لتحالف العدوان الغاشم؟
– نقول لتحالف الشر أن لا يراهنوا على إمكانية رضوخ واستسلام الشعب اليمني ، فالشعب اليمني شعب له تاريخ عريق ، ومهما ازداد عدوانهم وإجرامهم ازددنا قوة وبأساً شديداً وثباتاً وصموداً ودفاعاً عن الأرض والعرض، ونقول للعدوان: نحن منتصرون بإذن الله ، وما نلمسه اليوم في الميدان من انتصارات يحققها الجيش واللجان الشعبية دليل واضح على هزيمة العدوان ومرتزقته ، ومستعدون لمواجهة العدوان جيلاً بعد جيل حتى النصر.
كونك أحد مشايخ محافظة صعدة.. ما دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن الوطن ضد العدوان؟
– القبائل اليمنية هي صمام أمام اليمن وهي الرائدة دائما في الدفاع عن الوطن ، ولها الدور الأبرز في الدفاع والذود والصمود ضد العدوان الغاشم ، ودورها لا يستهان به فهي التي قدمت تضحيات كبيرة وتقوم برفد الجبهات بالرجال والمال وكل ما يملكون ودائما هم السباقون في جميع قضايا الشعب والسباقون في الدفاع عن هذا الشعب المظلوم وعن عرضه وعن كرامته وسوف يواصلون دربهم جيلا بعد جيل حتى يتحقق النصر لهذا الشعب الكريم المعطاء.
ما مدى جاهزية أبناء محافظة صعدة في صد العدوان؟
– أبناء محافظة صعدة على أهبة الاستعداد لمقاومة ومقارعة هذا العدوان الغاشم والهمجي والوحشي الإجرامي وغير الأخلاقي ، والجميع على قناعة تامة بأن العدو يستهدف الجميع دون استثناء ، لذا فالجميع مستعدون للدفاع عن أرضهم وعرضهم ، وكان لاستشهاد الرئيس المجاهد صالح الصماد أثر بالغ في نفوس اليمنيين عامة وأبناء صعدة خاصة، فلذا الكل مستعد للاستبسال والتضحية من أجل أن تعيش اليمن حرة أبية ذات سيادة..وسيظل اليمن قويا وصامدا حتى تحقيق النصر بإذن الله.
حدثنا عن الوضع الاقتصادي في ظل الحصار المفروض والعدوان الغاشم؟
– دول العدوان تسعى إلى تجويع الشعب اليمني من خلال تلاعبها بالاقتصاد اليمني والذي يمس قوت المواطن اليمني البسيط ،كما تسعى إلى رفع أسعار السلع الأساسية وذلك من خلال تأخير السفن الخاصة بنقل الدقيق والقمح والمشتقات النفطية وغيرها من السلع والمواد الأخرى ، وقد انكشف المستور لما تقوم به دول العدوان بمحاربة الشعب اليمني في لقمة عيشه للتوصل إلى أهدافها ، وبات واضحا ما يسعى إليه تحالف العدوان وما هي أهدافه ولم يعد ذلك خافيا على أحد ، وما يمر به اليمن من أوضاع اقتصادية ومعيشية هي نتاج تخاذل المجتمع الدولي وغياب مجلس الأمن الدولي بانحيازه المطلق مع تحالف العدوان الذي فرض حصارا ظالما وغير قانوني على مختلف المنافذ وسط صمت المجتمع الدولي وبما يخالف كافة الأعراف والقيم الإنسانية وكل المعاهدات الإنسانية والمواثيق الدولية.. ولذا ندعو اليمنيين إلى وحدة صفهم وأن يكونوا يدا واحدة في مواجهة الاحتلال الإماراتي والسعودي الأمريكي وترك الخلافات الداخلية جانبا والتصدي بحزم للعدوان ومؤامراته القذرة.
ما الحلول والمعالجات لتفادي انهيار الاقتصاد اليمني من وجهة نظرك؟
– الحلول والمعالجات الممكنة لمواجهة الآثار والتحديات الاقتصادية من خلال تفعيل أدوات وأجهزة الرقابة والمحاسبة وتطبيق القوانين وبما يفضي إلى وضع الضوابط الممكنة للحد من الفساد والفاسدين كون ذلك من أولويات الفترة الراهنة… فالمجلس السياسي الأعلى برئاسة الأخ مهدي المشاط ومعه الحكومة ورجال المال والأعمال لن يألوا جهدا في الوقوف مع الشعب وما يخدم مصالحه ، والعمل الجاد بما يخدم البلد والوقوف صفا واحد للتصدي للعدوان وأدواته وكشف مؤامرات وجرائم العدوان للعالم الخارجي والعمل على رفع الحصار المفروض برا وبحرا وجوا وفتح مطار صنعاء الدولي.
ما دور القطاع الخاص في الحد من معاناة المواطنين خلال الفترة الراهنة؟
– للقطاع الخاص دور محوري في الحد من تفاقم الأوضاع فقد عمل القطاع الخاص جاهدا في توفير جميع المستلزمات من دواء ومواد غذائية وغيرها من الاحتياجات ، وكان تحرك القطاع الخاص يأتي ضمن توجه القيادة السياسية التي حثت على العمل بنشاط وتحقيق وتوفير ما يحتاجه المواطن اليمني.
القطاع الخاص تضرر بشكل كبير جراء الحصار والاستهداف من قبل طيران العدوان..ما تعليقك على ذلك؟
– القطاع الخاص تضرر بشكل كبير جدا جراء الاستهداف الممنهج من دول العدوان ومحاولة تدمير كل المنشآت والمصانع وغيرها…إلا أن هذا القطاع لم يستسلم وظل وسيظل مقاوماً لكل المؤامرات والاستهدافات التي تقوم بها وتحيكها دول العدوان الغاشم… فالواجب والضرورة الحتمية مواجهة العدوان الخارجي من خلال الجبهة الاقتصادية التي تشكل أحد الأهداف للعدوان باعتبارها الملاذ الأخير والخاسر له بعد أن تكبد الهزائم المتتالية في مختلف جبهات النصر والثبات على يد رجال الرجال والأبطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية وبكل قوة وحزم رغم كل التحديات.. والتحدي القائم يتمثل في الجبهة الاقتصادية التي يحاول العدوان من خلالها البحث عن الانتصار العقيم وهو ما يستدعي أن تتضافر كل جهود القوى الوطنية لمواجهة هذا التحدي من منطلق المسؤولية الوطنية كوننا أمام مرحلة فاصلة وفي طريقنا إلى النصر ولن تثنينا المؤامرات عن مواصلة الدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية مهما كان حجم تلك التحديات.
كلمة أخيرة يريد الشيخ دغسان توجيهها؟
– أدعو القوى السياسية اليمنية إلى توحيد الصف في مواجهة ومقارعة الغزاة والمحتلين ، كما أدعوهم إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفردية الضيقة ، كما أكرر دعوتي للمجتمع إلى وقف العدوان على اليمن والعودة إلى طاولة المفاوضات بين اليمن ودول العدوان ومع القوى السياسية الداخلية..كما أدعو قيادة أنصار الله إلى استيعاب القوى السياسية التي ترغب في العودة إلى صنعاء بعد ثلاث سنوات من مشاركتهم في العدوان في تدمير أوطانهم.. وأن يصفحوا عنهم فاليمن تتسع للجميع.

قد يعجبك ايضا