” قاحي ” يا تهامي ..صيادو حضرموت في شبكة الاحتلال !!
عباس السيد
* في الوقت الذي تحاول فيه قوى الاحتلال السعودي الإماراتي الزحف على مناطق الساحل الغربي ، يعمل أبواقها في الداخل والخارج على تسهيل مهمة الاحتلال وتصويرها بـ ” التحرير ” كما تعمل هذه الأبواق على تبشير أبناء تهامة بمستقبل ” واعد ومزدهر ” في ظل التحرير المزعوم .
لكن الدليل على زيف ما يدعون ويعدون يأتي واضحا وجليا في واقع المناطق والسواحل ” المحررة ” الخاضعة لقوات السعودية والإمارات ، من سواحل المهرة وحتى المخا . والصيادون في منطقة شحير بحضرموت مجرد نموذج .
وتتلخص مأساة أبناء شحير بأنهم ممنوعون من الصيد منذ عامين ، لكنهم بدأوا في مايو 2018 برفع الصوت والخروج في مظاهرات مطالبين باستعادة بحرهم .
” مطلبنا بحرنا ” هذا هو المطلب الذي رفعه صيادو شحير ، لم يطالبوا بخروج الاحتلال أو مطالب سيادية أخرى .. نفذ الصيادون عددا من الوقفات الاحتجاجية ، وفي الـ 15 من مايو ” نفد صبر ” قوات الاحتلال الإماراتية السعودية المرابطة في مطار الريان ، وقامت باعتقال سبعين صيادا واقتادتهم إلى سجن الربوة في منطقة خلف بالمكلا ، وهو معتقل تديره المخابرات الإماراتية .
صيادو شحير مجرد نموذج للواقع المأساوي الذي يفرضه الاحتلال في المناطق الخاضعة لسيطرته ، وهذا يشكل حافزا لأبناء تهامة كي يكونوا في طليعة المدافعين عن مدنهم وقراهم ، عن برهم وبحرهم ، وأن لا يقعوا هم أيضا في شباك قوات الاحتلال ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .