عبدالرحمن سلطان
الحق اسم من أسماء الله الحسنى، جاء ذكره في الكتاب والسنة، وأجمعت عليه الأمة، وجاء ذكر (الحق) في القرآن الكريم أكثر من (200) مرة، وتم تفسير تلك الآيات القرآنية المجيدة، وشرح معانيها المباركة، بصور عديدة، ومنها الآيات التالية:
1- أن الله – جل جلاله – هو الذي أنزل القرآن الكريم، بالحق الإلهي العظيم، والبرهان الصادق، والبيان الواضح وهو الذي أنزله بالعدل السماوي الحكيم، والحكم الرباني المجيد، والتنزيل الإلهي الكريم، لا إله إلا هو أرشد الراشدين، واحكم الحاكمين، ورب العالمين. [الشورى:17].
2- إن الله – جل شأنه – يخبر رسوله [صلى الله عليه وسلم]، إنه انزل عليه القرآن المجيد، بالحق الذي لا ريب فيه، والذي لا نظير له في هدايته وبلاغته وإعجازه، وهو مصدق لما انزل قبله من الكتب السماوية المباركة، كالتوراة التي أنزلت على موسى، والإنجيل الذي انزل على عيسى (عليهما السلام) [آل عمران:3].
3- إن الله – عز وجل – أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم)، إلى العالم أجمع، بالقرآن الكريم، وأرسله بدين الحق الإلهي المبين، أي الدين الإسلامي المجيد، دين العدل والهدى والإيمان، دين الرحمة والرأفة والغفران، دين الحكمة والمعرفة والبرهان، دين القلب والعقل والوجدان، دين البنا والرخاء والعمران، دين الجنة والنعيم والرضوان، لا إله إلا هو الواحد الديان، [التوبة:33].
4- أن الله – تبارك وتعالى – يحق الحق، ويطهره وينصره بحججه وبراهينه ومعجزاته الإلهية الواسعة النطاق، والتي ترتفع فوق مستوى قدرات الإنسان، وطاقاته المحدودة والبسيطة [يونس:82].
5- إن الله – جل وعلاء – يخبر عباده، أن وعده بالبعث والحساب والعقاب والثواب، حق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وأمرهم – جل شأنه – بعدم انشغالهم ببهارج- الدنيا، ومقتنياتها الفانية، وشهواتها الرذيلة والرخيصة، [فاطر:5].
*مؤسسة الموسوعة القرآنية الكبرى
Sultan.it3@gmail.com