خادم السينمات والمواخير !!
عبدالله الاحمدي
مائة دار سينما تم افتتاح بعضها، وسيتم افتتاح البقية في مملكة العهر الداعشي، تديرها شركات أمريكية، بتصريح من العاهر محمد بن سلمان.
البداية كانت حفلة ماجنة في دار سينما في مدينة الملك عبد الله في الرياض، في الشهر الماضي، ثمن تذكرة الدخول فيها بلغ 500 ريال سعودي. الحفلة كانت مختلطة، بين الشباب من الجنسين، أدى فيها الشباب الرقصات الغربية، وبملابس الموضة الفاضحة. الحفلة باركها رجال الدين الوهابيون، الذين كانوا يحرمون كل شيء، واليوم يحلون كل شيء، وسبحان مغير الأحوال، من دين الوهابية الى دين الصهيونية.
إقامة وافتتاح دور السينما والملاهي والمواخير يأتي ضمن خطة محمد بن سلمان 2020/2030 م الرجل يبحث عن مصادر دخل من أي مبغى، أو ماخور، لا يهمه الحلال، أو الحرام، فقد تحلل من كل القيم، والتحق بنظام الرأسمال الذي يدين بالدولار.
الانظمة الدكتاتورية سلوكها واحد لا يتغير في الزمان، أو المكان. يحكى عن زوجة حاكم الفلبين الدكتاتور المنبوذ ماركوس ( فيلدا ماركوس ) والتي كانت تشغل وزيرة الثقافة قبل الإطاحة بزوجها، انها أمرت دور السينما الحكومية بعرض أفلام إباحية لزيادة دخل هذه الدور، لان وزارة الثقافة كانت محتاجة للأموال. بالمناسبة السيدة فيلدا كانت تمتلك 3000 زوج من الأحذية الفاخرة، وتغير في اليوم أكثر من حذاء.
ابن سلمان يريد أموالا للصرف على شهواته وملذاته، وحروبه، وعلى القاعدة وداعش، بل وشراء ورشوة من يرضون عنه من دول الاستكبار العالمي، ومن تعهدوا بايصاله الى العرش، وحمايته من غضب شعبه، والأمة التي يتآمر عليها، ويبدد ثرواتها. ومن أجل كل ذلك يفرض الجبايات على المواطنين والمقيمين في المملكة.
يتعامل ابن سلمان مع الأماكن المقدسة، وخاصة الحرم المكي، مثل تعامل أصحاب دور السينما والملاهي مع روادها، لا يهمه الدين، أو ضيوف الرحمن، أو المناسك. مؤخرا فرض ضريبة على كل من يريد العمرة ، أو زيارة العتبات المقدسة، تدفع هذه الضريبة عند أبواب الحرم المكي.( الدخول بتذاكر ) فرض على المواطنين والمقيمين في منطقة مكة وما حولها 700 ريال سعودي، ثم 500 ريال على من جاء من خارج منطقة مكة.
اما الحجاج فقيدهم بشركات الطوافة التي تختلس الحاج ما لا يقل عن ثمانية آلاف ريال سعودي، ولا فرق بين ضيوف الداخل، أو الخارج. وزيادة في الحرص توضع علامة على يد الحاج تتبع الشركة التي دفع لها، ومن خلت يده من تلك العلامة يتم اعتقاله، ومنعه من أداء الفريضة.
المغرور ابن سلمان يعيش مرحلة استخفاف بكل القيم؛ بالدين والإنسان والأمة والأوطان، رهن نفسه، والمملكة لليهود والنصارى والصهيونية، واتبع هواه، وضل الطريق، كما ضل اباؤه وأجداده، ويثبت للناس بالملموس أن بني سعود هم من يهود الدونمة، يعودون اليوم إلى أصولهم، مع فارق الصهينة التي ضخها في دمائهم الملعون ترامب الذي يمنيهم قيادة الشرق الأوسط مع أسيادهم الصهاينة. آخر عبث المغرور ابن سلمان أوامر بهدم المساجد الصغيرة في الحارات. هدم المساجد ليس غريبا من رجل استباح دماء الأطفال والنساء والشيوخ في طول المنطقة وعرضها.
ان بقي بني سعود في الحكم – وهذا مستبعد بإذن الله – لن تطلق عليهم صفة خادم الحرمين التي خلعوها زورا على أنفسهم، بل من اليوم سيكونون خدام المواخير والملاهي والسينما، وهي مهمة كبيرة عليهم، ربما لن يستطيعوا القيام بها الا بمساعدة شركات الأمن الصهيونية، فوق خدمتهم لأمريكا والغرب، والصهيونية العالمية التي أصبحوا جزءا منها ويقدمون لها خدمات جليلة، واكبر خدمة قدمها هؤلاء الخنازير هو تسليم القدس لإخوانهم اليهود والتوقيع على ما يسمونه صفقة القرن.
والبارز لدى المراقب أن محمد بن سلمان يتمتع بكم فائض من الغباء والوقاحة، بحيث يبدو لديه الاستعداد لتسليم المقدسات والثروات والأمة للأمريكان والصهيونية مقابل إعانته على الجلوس على عرش مملكة الدواعش، وأن عصر الصفقات المريبة التي يمولها ابن سلمان قد ظهر للعلن، والتعامل به أصبح من فوق الطاولة. بتسليم مدينة القدس كعاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين. ولم يقف الأمر عند تسليم القدس، بل تعداه إلى التآمر على المقاومة، ووضع قادتها في خانة الحصار والإرهاب تلبية لرغبة الأمريكان والصهاينة. ليس هناك ما يستغرب فالرجل تربى تربية صهيونية، استعمارية تجعله على استعداد للانبطاح وتغيير قيمه ودينه، والتنازل عن الشرف والكرامة متى ما طلب منه أسياده الصهاينة الانبطاح لغرائزهم.
نقولها صراحة لم تعد المملكة ارض الحرمين، وبغباء بني سعود وعلى رأسهم المجرم محمد بن سلمان فقد تخلت مملكة العهر الداعشي عن دينها، ونبذت القرآن وراء ظهرها، وأجرت المقدسات، وتنازلت عن الثروات لأعداء الأمة والتحقت بخدمة اليهود والنصارى والصهيونية العالمية.
ولا حول ولا قوة إلا بالله، ورمضان كريم.