الثورة نت../
استهجن الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني عبدالسلام جابر قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة والتي تعد مهبط الديانات السماوية.
وأكد الناطق الرسمي أن القدس وسائر الأراضي المحتلة في فلسطين كانت عربية وستضل عربية وإن محاولات واشنطن الحمقاء لإضفاء شرعية على الاحتلال الصهيوني ما هي إلا دليل إضافي على الطبيعة العدوانية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب والمسلمين ومحاولاتها الدؤوبة لفرض خيارات إسرائيل بالقوة على المقدسات والأراضي العربية المغتصبة.
وقال جابر في بيان له، “إن تصرف واشنطن الهمجي بنقل سفارتها إلى القدس لم يكن ليحدث لولا التآمر الذي تنتهجه بعض الأنظمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها السعودية ودويلة الإمارات والبحرين وغيرها من الأنظمة التي شجعت أمريكا وإسرائيل سواء بصمتها أو بتواطؤها المباشر في التآمر على القضية الفلسطينية والتطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني المحتل”.
ولفت إلى أن هذا القرار يعد إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية ويستدعي من الشعوب العربية والإسلامية أن تكون أكثر جدية وحزما في خطواتها للحفاظ على كرامتها وحريتها واستقلالها، فهي وحدها القادرة على إيقاف الهمجية الأمريكية والصهيونية عند حدها.
وأضاف” إن الأمة العربية والإسلامية بين خيارين لا ثالث لهما إما أن تكون مع فلسطين فتنتصر لها أو مع إسرائيل فتقبل بكل أشكال العبودية والإذلال والتبعية المهينة لأمريكا وإسرائيل ومن ثم على أنظمتها أن تقضي عمرها الافتراضي في طاعة الصهيونية حتى الزوال وسيفرض عليها أن تغض الطرف مستقبلا عن التطبيع الذي تتخذه بعض الأنظمة العربية والإسلامية طمعا في إرضاء الشيطان الأكبر وأذنابه المتصهينين”.
وبارك المتحدث باسم حكومة الإنقاذ المسيرات التي ينظمها الشعب الفلسطيني، والتي تحمل اسم “مسيرات العودة الكبرى” .. مؤكدا أنه لا خيار أمام الغطرسة الأمريكية الصهيونية سوى خيار المقاومة، وأن جميع الخيارات الأخرى فاشلة ولا تخدم سوى سياسات الكيان الغاصب للأراضي العربية.
وأدان عبدالسلام جابر المجزرة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المحتل بحق المشاركين في مسيرة العودة الكبرى والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.. مؤكدا أن جرائم الكيان الصهيوني لن تزيد الأحرار في فلسطين والعالم العربي إلا عزيمة وإصرار.
ولفت جابر إلى أن قيام واشنطن بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة لا ينفصل عن الممارسات الأمريكية الصهيونية ضد الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمة ذلك العدوان الذي يتعرض له اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام والحرب التي تتعرض لها الجمهورية العربية السورية.
وأكد وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار في العالم.
ودعا المتحدث باسم الحكومة جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة في المسيرة التي ستقام عصر غد الثلاثاء في ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء تحت شعار “تموت أمريكا وإسرائيل وتحيا القدس”.
كما دعا الشعب اليمني إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية .. مشيرا إلى أن ذلك أقل خطوة للتعبير عن مساندة القضية الفلسطينية.
سبأ