أغبياء أم عملاء ؟!
الشيخ/ محمد الكندي*
أتعجب وأتساءل مع نفسي عن بعض الشخصيات الفاترة أو إن صح القول العملاء الذين يحرمون الاحتلال ويحللون العدوان!
عندما نسمع منهم ونرى مواقفهم وهم يتكلمون كثيرا وينددون بالاحتلال على محافظة سقطرى وغيرها من المحافظات التي يحتلها العدو وما يحدث فيها من احداث متواترة يقوم بها العدو وخصوصا في سقطرى ونزول قوات محتلة فيها وسيطرة من المحتل على جميع مرافقها الحكومية وتنزيل العلم الجمهوري ووضع العلم الإماراتي بدلا عنه ..لا بأس فهذا يحسب لهم.
لكن الغرابة ليست هنا الغريب والذي لا يكاد أن يستوعبه العقل والمنطق أنهم يؤيدون العدوان في قصف وتدمير وضرب محافظات أخرى من الجمهورية اليمنية من جانب آخر بل يباركون ما يحصل بها من قتل للأبرياء وسفك للدماء ونسف كل شيء فيها بحجة إعادة الشرعية إليها ..!
علما أن من يدينونه هناك ويؤيدونه هنا هو نفس العدو السعوامريكي الإماراتي الصهيوني الغاشم.
فهل هناك فرق بين الاحتلال والعدوان.. ؟
وهل تقسم الوطنية كيفما نشاء ؟
وهل من تفسير أخي القارئ وأختي القارئة. لديكم يوحي لكم بأن هؤلاء شرفاء وحريصون على وطنهم إن كانوا يدعون الوطنية ؟
إن الوطنية لا تجزأ حسب الرغبة، فمن يحب الوطن لا يرضى بأن تنتهك سيادته ويقتل شعبه وتحتل أراضيه في أي شبر من أنحائه شمالا أو جنوبا شرقا أو غربا.
فليست سقطرى أغلى من تعز وليست حضرموت بأغلى من الحديدة وليست عدن بأغلى من صنعاء.
الوطن واحد فلا فرق بين احتلال وعدوان فكلاهما وجهان لعملة واحدة فليخسأ العملاء وسماسرة الأوطان.
* رئيس مجلس التلاحم القبلي بمحافظة حضرموت