الثورة /محمد عبدالسلام/ سبأ
نظم المعهد العام للاتصالات بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة صنعاء أمس ندوة حول “التكامل العلمي والتقني بين كلية الهندسة والمعهد العام للاتصالات” تدشينا لاتفاقية التعاون والتوأمة بين المعهد العام للاتصالات وكلية الهندسة.
وفي الندوة التي حضرها أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري .. أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان إلى أن الندوة تأتي ترجمة لمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد ” يد تحمي .. ويد تبني”.
وأشار إلى المسؤولية الملقاة على عاتق منتسبي الجامعات في بناء الوطن .. مستشهدا بتجارب الدول المتقدمة والتي تتخذ قراراتها السياسية والتنظيمية من مدارج الجامعات.
وأوضح اللواء الرويشان أن جامعة صنعاء التي تشكل صرحاً علمياً شامخاً، سباقة في تقديم مخرجات علمية في مختلف المجالات .. حاثا الجهات الحكومية على الاستفادة من خبرات واستشارات الجامعة وكوادرها الأكاديمية والعلمية.
وثمن الشراكة بين كلية الهندسة والمعهد العام للاتصالات من خلال الاتفاقية الموقعة بينهما بهدف الاستفادة من الخبرات العلمية وتأهيل الطلاب في الكلية وكوادر المعهد.
ووجه نائب رئيس الوزراء، وزارة التعليم العالي بعمل مسودة مشروع خاص بالشراكة بين جامعة صنعاء والجهات الحكومية في مختلف المجالات ورفعه للحكومة وبما يعزز من تقديم الاستشارات والخبرات العلمية .
ولفت إلى أهمية الشراكة بين كلية الهندسة والمعهد العام للاتصالات في مجال هندسة الاتصالات .. مؤكدا ضرورة عمل شراكة مع وزارات الصناعة والتجارة والأشغال العامة والطرق والكهرباء والطاقة في مجال هندسة التقنية والصناعة والهندسة المدنية والكهربائية.
من جانبه أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر عبد الله النمير على أهمية تعزيز الشراكة بين كلية الهندسة والمعهد العام للاتصالات لبناء وتأهيل الكوادر الفنية من المهندسين المحترفين والفنيين بوزارة الاتصالات.
مشيرا إلى ان الوزارة ستعمل على تبني مشاريع التخرج بالكلية خلال الفترة القادمة بالإضافة إلى تقديم خطوط انترنت مجانية لها والمساهمة في عمل مكتبة اليكترونية يستفيد منها الطلاب في عمل الأبحاث.
وقال: يجب إن يكون ولاء الخريجين من الطلاب لله ثم الوطن ومساعدة وزارة الاتصالات بكافة قطاعاتها للحد من هجرة الكوادر إلى خارج البلاد،
وأضاف أن كثيراً من المهندسين لا يمتلكون القناعة بأن يخدم وطنه بل يفكر في السفر ويجب وضع الحلول المناسبة لذلك.
مشيرا إلى أهمية الندوة التي تأتي ضمن الشراكة بين المعهد العام للاتصالات وكلية الهندسة في بناء الإنسان علميا وفنيا ومهنيا بما يلبي احتياجات سوق العمل .. لافتا إلى ضرورة مواكبة التطور العملي والبحثي والتقني في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
بدوره أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب إلى أهمية التكامل بين المؤسسات العلمية والبحثية مع الجهات الحكومية .. لافتا إلى أهمية الاتفاقية بين كلية الهندسة والمعهد العام للاتصالات والتي تلبي احتياجات الجانبين.
وشدد على ضرورة الاستفادة من الاتفاقية بتأهيل مهندسي المعهد وطلاب الكلية بعد تخرجهم لتلبية احتياجات سوق العمل.
وألقيت كلمتان من رئيس جامعة صنعاء الدكتور أحمد محمد دغار وعميد كلية الهندسة الدكتور محمد أحمد البخيتي.. أكدتا أن الندوة تترجم البدايات الأولى لاتفاقية الشراكة بين المعهد العام للاتصالات وكلية الهندسة والتي تحمل رسالة لتحالف العدوان باستمرار صمود اليمنيين ومواصلة الإبداعات والابتكارات رغم استمرار العدوان والحصار.
وأشارا إلى أن جامعة صنعاء التي تعد القلب النابض تسهم في رفد المؤسسات الوطنية وكذا دول الجزيرة العربية بالكوادر المؤهلة وذات الخبرات العلمية.
وطالب الدكتور دغار والدكتور البخيتي الحكومة بتوسيع الشراكة بين جامعة صنعاء كبيت خبرة للاستشارات والمؤسسات والجهات الحكومية.
عقب ذلك قدمت خلال الندوة عدداً من أوراق العمل التي قدمها عدد من الأكاديميين من كلية الهندسة والمعهد العام للاتصالات، تناولت برنامج الدراسات العليا بكلية الهندسة وربط الجوانب الأكاديمية بالتطبيقات الصناعية وسوق العمل.