إلى روح الرئيس الشهيد
محمد أحمد المؤيد
ها نحن في العام الرابع من الصمود في وجه العدوان ولسان حالنا لا يزال صامدون , وهيهات منا الذلة ” , وهذا يعكس بالاً طويلاً وباعاً أطول لهذا الشعب العظيم , وبما يحمله من عزيمة وصبر ليس له نظير , وهذا بالطبع هو ذاته ما يرهب العدوان ويجعله في حالة تذمر وذهول دائمين , بما من شأنه إرغامهم بإعادة النظر في حساب وحيثيات المعركة , التي بدت مع هذه الوتيرة العظيمة المدججة بالصبر والعنفوان اليمني الذي لا ينكسر , خاسرة لا محالة (طال الزمان أم قصر) , لأن شعباً مؤمناً ويقظاً كهذا لا شك يحسب له العدو ألف حساب.
ومن منطلق الحسابات والتحسبات من جانبنا كمواجهين لعدوان لايستهان به , ومن جانب العدو السعوأمريكي كممعن في محاولة إخضاع الشعب اليمني لاستكباره وجبروته , ولذا فمن جانبنا فعلى قدر الخطر تأتي قوة الرد والردع والمواجهة , فكلما كان هناك غفلة قد تأتي بخطأ أو تجلبه في دائرة الحساب حتى ولو كان طفيفاً فإنه قد يكون سبباً لإعطاء العدو ثغرة تضاف تركيزاً له , وقد لا نسلم من دفع ثمنها حتى ولو من باب التحسر , ولذلك ،فإنه أي غفلة في التحسب والحساب من جانبنا لاشك ستعود علينا بالوبال (لاسمح الله) وبالمقابل يعود على العدوان السعوأمريكي بالغبطة والنشوة , وهو ما صار فعلا بسبب إهمال الناس ومعرفة أننا مازلنا نواجه عدواناً أرعن وهو يتربص بنا الدوائر فلو نظرنا في مسألة شهداء صالة العرس بحجة وكذا فاجعة استشهاد الرئيس/ صالح الصماد رحمهم الله جميعاً , فإننا نعي أن هذا شرف لنا جميعاً أن ترتقي أرواح الشهداء تلو الشهداء , وخاصةً إن كانوا من القيادة أو المقدمة للبلد , غير أن هذا لن يثنينا عن جعل الأمر في دائرة الإهمال لحساباتنا من توخي الدقة والحذر في ممارسة أمور حياتنا وأداء أعمالنا وممارسة مهامنا بالشكل المنوط به , وخاصة إن كنا قد سقينا المر من نفس الكأس والكيفية والخدعة للعدو , وكذا لن يثنينا عن التحسب لما يحيكه العدو ولا ننسى أنه يتعامل مع عملاء وخونة هي من أكثر الأشياء التي تخدم العدوان السعوأمريكي حتى اللحظة , ولذا فهذا مما يجعلنا أشد حرصاً وحذراً، فالمؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين.