الثورة نت/
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا جراند.
جرى خلال اللقاء الذي حضره نائبي رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي، مناقشة العلاقات في المجال الإنساني ونتائج مؤتمر المانحين حول اليمن الذي عقد بداية أبريل الجاري في جنيف السويسرية بمشاركة أكثر من أربعين دولة، وما أسفر عنه من دعم مالي وسياسي كبير لصالح الشعب اليمني في محنته الراهنة.
وتم في اللقاء الذي حضره وزيري الشباب والرياضة حسن زيد والدولة عبدالعزيز البكير، البحث الأولي في عملية تخصيص المبالغ المتعهد بها لصالح القطاعات ذات الأولوية المرتبطة بشكل مباشر بالجانب الإنساني والدعم الغذائي بما يؤدي إلى تحسن الخدمات الأساسية الإنسانية الصحية والمائية والإغاثية والتخفيف بشكل مؤثرة من مأساة الشعب اليمني المتعاظمة يوما بعد آخر بفعل استمرار العدوان والحصار.
وتطرق اللقاء إلى المعالجات الممكنة بدعم دولي لتوفير مستحقات مالية مساعدة للموظفين وخاصة في الجهات الخدمية كالصحة العامة والتربية والتعليم والمياه لاستمرار نشاطها الإنساني الهام، علاوة على طرق الجهود المبذولة لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار عن ميناء الحديدة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء وكذلك البضائع المستوردة على النحو الذي يواكب حجم الكارثة الإنسانية القائمة.
وتناول اللقاء نتائج زيارة المسئولة الأممية مؤخرا إلى ميناء الحديدة واطلاعها على أوضاع الميناء وحقيقة ما يروج له العدوان حول إعادة الميناء وسلاسة تدفق مختلف المساعدات والبضائع.
وسجل رئيس الوزراء شكره وامتنانه لدولتي سويسرا والسويد والأمم المتحدة على تنظيم مؤتمر المانحين حول اليمن وما خرج به من نتائج هامة لإسناد الشعب اليمني في محنته الراهنة .. مؤكداً أن ما خرج به المؤتمر من نتائج جسدت إدراك العالم الكبير لحجم مأساة القرن التي يعيش لحظاتها اليمنيين منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب العدوان والحصار .
وأشار إلى أن الشعب اليمني لا زال حتى اللحظة يدفع أثمانا باهظة بسبب عدوان وحصار غير مبررين ويفتقدان لأبسط الأخلاق .. مبينا أن حكومة الإنقاذ وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيعملان على تخصيص المبالغ المتعهد بها من قبل المانحين وفقا لخطة شاملة تراعي بدرجة أساسية الأولويات الإنسانية الملحة للشعب اليمني والحد من مأساته الكبيرة وتخفيف ما يكابده من آلام وأوجاع بفعلها.
بدورها أكدت المسؤولة الأممية التزام الأمم المتحدة بالعمل مع مختلف الشركاء على مواصلة مهامهم الإنسانية في التخفيف عن الشعب اليمني .
واعتبرت حجم المشاركة الدولية الكبيرة في مؤتمر المانحين وما خرج به من نتائج تأكيد واضح على الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء مأساة الشعب اليمني وأسبابها .. لافتة إلى ما أكد عليه المبعوث الأممي مارتن غريفت يوم أمس أمام مجلس الأمن من أهمية العمل السريع لإيجاد حل شامل في ظل التدهور الكبير الذي يعيشه الوضع الإنساني في اليمن.
وأكدت جراند على السعي الجاد لإيجاد حلول عملية وعاجلة لصرف مرتبات الموظفين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي.
وأشارت إلى أنها وجدت الوضع أثناء نزولها الميداني لميناء الحديدة، مغايرا لما تروج له السعودية بشأن السماح بتدفق المساعدات الإنسانية ومختلف السلع عبر الميناء. موضحة أهمية فتح المجال أمام تسهيل حقيقي لدخول المساعدات عبر هذا الميناء الهام على أرض الواقع.