الثورة نت/
التقى القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية في اليمن ليزا جراند .
وفي اللقاء رحب العيدروس بالممثل المقيم للأمم المتحدة الجديد في اليمن .. متمنيا لها النجاح في مهامها الموكلة إليها وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن.
وأشاد بجهود ممثل الأمم المتحدة السابق جيمي ماكغولدريك وما بذله من دور في نقل
مظلومية الشعب اليمني ومعاناته إلى العالم وبالذات في الجوانب الإنسانية.
واستعرض القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى الجرائم المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام والذي استشهد وجرح خلالها الآلاف من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال جراء القصف الذي طال المنازل والطرقات وصالات العزاء والأعراس والمستشفيات والأسواق.
وسلم العيدروس منسقة الشئون الإنسانية إحصائية حول أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها دول تحالف العداون وما قامت به من إزهاق للأرواح وتدمير للمقدرات الاقتصادية والبنية التحتية للشعب اليمني منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015م .
وتطرق إلى المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني جراء انقطاع الرواتب منذ أكثر من عام بسبب قرار نقل البنك المركزي إلى عدن بعد أن فشل العدوان في تحقيق أهدافه.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات التعسفية أدت إلى زيادة توسع حالة الفقر وانتشار الأوبئة ومنها الأمراض التي لم يعرفها اليمنيون منذ العهود السابقة كالكوليرا والدفتيريا بالإضافة إلى تشوهات الأجنة والمواليد في العديد من المحافظات جراء القصف بالصواريخ المحرمة دولياً.
وطالب القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى منسقة الشئون الإنسانية السعي من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي نظراً للتبعات الخطيرة جراء استمرار إغلاقه ما تسبب في وفاة آلاف اليمنيين ممن كانوا بحاجة للسفر لتلقي العلاج في الخارج، فضلا عن وجود الآلاف من المرضى الذين يتطلب نقلهم للخارج نظراً لاستعصاء علاجهم بالمستشفيات المحلية.
وأكد أن الشعب اليمني مع السلام العادل وليس الاستسلام .. مطالبا الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها باتخاذ قرار حاسم بإيقاف الحرب في اليمن.
كما أكد العيدروس إستمرار صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان .. لافتاً إلى أن الحرب التي يشنها تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات تستهدف النيل من كرامة وسيادة الشعب اليمني.
وأشار إلى أن من تداعيات الحرب على اليمن انتشار الأمراض النفسية والعصبية لدى النساء والأطفال والشباب والشيوخ جراء سقوط الصواريخ بصورة عشوائية على المناطق السكنية.
وقال “إن من التداعيات الخطيرة لهذه الحرب أيضا انتشار الإرهاب في المناطق الشرقية والجنوبية وخلق بيئة خصبة له والذي ستكتوي به دول الجوار والعالم أجمع” .
وأكد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى أن منسقة الشئون الإنسانية وفريق الأمم المتحدة العامل معها سيلقون كل الدعم من قبل مجلس الشورى وحكومة الإنقاذ الوطني بما يسهم في تذليل أي مصاعب قد تواجه منسقة الشئون الإنسانية في اليمن .
من جهتها عبرت الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية عن سعادتها باللقاء مع رئيس وأعضاء مجلس الشورى باعتبارهم يمتلكون خبرة في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن معاناة اليمنيين وقضاياهم الإنسانية تحظى باهتمام الأمم المتحدة.
وأكدت جراند إدراك الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية لحجم المأساة الكبيرة التي يعانيها الشعب اليمني .
وقالت “إن من أولويات الأمم المتحدة في الوقت الراهن هو العمل على إيجاد حل سريع للمأساة في اليمن والدفع باتجاه السلام”.
وأضافت “أعرف معاناة الشعب اليمني فهي كبيرة جداً وسنقوم بأقصى ما نستطيع ونعلم أن الوضع صعب في اليمن”.
وأكدت ضرورة تعزيز جوانب التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بما يمكنها من توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والإغاثية.
حضر اللقاء أعضاء مجلس الشورى اللواء علي عبدالله السلال واللواء أحمد الأشول، والدكتور أحمد مكي، والدكتور حسين العمري والدكتور عبدالوهاب راوح ويحيى الكحلاني، وعلي حميد شرف و فاطمة محمد بن محمد