في إطار عمليات تمشيط بلدة زملكا بالغوطة الشرقية من مخلفات التنظيمات الإرهابية، عثرت وحدة من الجيش السوري على مواد متفجرة بينها مواد سعودية المنشأ ومستودعات لتخزين قذائف الهاون والصواريخ والعبوات الناسفة.
وقد أفاد أحد القادة الميدانيين بأنه تم العثور داخل أحد الأقبية في بلدة زملكا على مواد متفجرة بعضها منشأه سعودي وآليات ومعدات لخلط هذه المواد مع مواد شديدة الانفجار، مثل مادة السيفور وإضافة مادة الكلور لبعض القذائف والصواريخ لزيادة قدرة التفجير وإلحاق أكبر ضرر بالمدنيين والأبنية وتعبئة هذه المواد بالعبوات الناسفة وقذائف الهاون والألغام.
وأشار القائد الميداني إلى أنه تم ضبط مستودعات لتخزين القذائف كبيرة الحجم المستوردة من الدول الداعمة للإرهاب وتلوينها بألوان معينة لضربها حسب القطاعات والمسافات، إضافة إلى أنه تم العثور ضمن هذه المستودعات على صواريخ من بينها صواريخ من نوع غراد كانت تطلق على الأحياء السكنية بدمشق وعبوات ناسفة ووجود سجون لتشغيل المسجونين فيها بأعمال السخرة وتعبئة المواد المتفجرة.
وأوضح القائد الميداني أن إرهابيي “فيلق الرحمن” حولوا أحد أحياء بلدة زملكا إلى “مربع أمني لهم” ومنعوا المدنيين من الدخول إليه وأقاموا معملا بداخله العديد من المخارط لصناعة الجزء الخارجي لتصنيع العبوة الناسفة والقذائف والآلات لتعبئة الذخيرة الخفيفة والمتوسطة وإعادة تدوير قذائف الدبابات وتصنيع العبوات الناسفة منها.
ولفت إلى أن “الإرهابيين وصلوا ما بين المعمل ومستودعات المواد المتفجرة والصواريخ والعبوات الناسفة بشبكة من الأنفاق”، مشيرا إلى أنه “تم العثور على وثائق تبين طرق استلام وتسليم بين إرهابيي “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” وطرق تعبئة المواد المتفجرة وتفخيخ السيارات.
وكانت بلدة زملكا تعد المقر الرئيس لإرهابيي “فيلق الرحمن”، وتم خلال الأيام الماضية العثور داخلها على شبكات معقدة من الأنفاق ومستودعات وورشات لتصنيع القذائف التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها.