المال السعودي.. مصدر أوجاع العرب والمسلمين
عامر محمد الفايق
في أوساط الأمة العربية والإسلامية في هذا العصر لا يختلف اثنان على فرعونية النظام وقارونية المال وبلعامية فتاوى شيوخ مملكة آل سعود.
لكن قارون هذا العصر غلب فرعون وبلعام ولو أنهم مترافقون ولا ينفكون عن بعضهم متمثلين في النظام السعودي وماله وفتاوى شيوخ مملكته.
لكن ..المال السعودي أصبح أم مصائب العالم العربي والإسلامي وقضاياه وكوارث المنطقة وكل مآسيها وأحزانها وصميم معاناتها.
لولا هذا المال لكان أي نظام أو أسلوب اقتصادي تتبناه السعودية لتسيير أمورها أو إجراء اقتصادي أيضاً غير مقبول من العالم لكن الغرب الشره على هذا المال يجعله يسكت عن سلوك المملكة الاقتصادي في العموم.
في لقاء ترامب بابن سلمان قال ترامب لبن سلمان: السعودية ثرية وستعطينا جزءاً من هذه الثروة.
لاينظر الغرب للمملكة كدولة أو لقادتها أنهم بشر إلا نظرة لكائنات تتلحف البشت والعقال وفي جوانب ذلك الزي البترودولار..
أصبحت الأمة تعاني اقتصادياً والفقر والجوع والمرض وتتعب شعوبها فرداً فردا بسبب المال السعودي.
أصبح المال السعودي على الشعوب لعنة على الأمة ونقمة من نظام ودولة ديانتها الإسلام. لم تطبق أي نظام اقتصادي إسلامي.أو حتى نظام اقتصادي غربي.
نعتقد بتجمع وتكوم رأي وشعور عالمي عام وخصوصي عربي مسلم بأن نفوذ المال السعودي لابد أن يتوقف لأن هذا المال أصبح كالوباء الذي يتخلل شعوب الدول العربية والإسلامية ويصيبها بالمرض لدرجة التمني لو أنه غير موجود لتشعر الأمة بالعافية.
يصرف هذا المال على العرب والمسلمين “على المرتزقة والعملاء” هنا أو هناك للذين يعيثون بين الناس الفساد والفتن والمحن والقتل والتدمير لشعوب المنطقة.
يصرف هذا المال أيضاً على شراء السلاح من الغرب.
وأيضاً لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لإغاثة الشعوب العربية والمسلمة بعد ذبحها من قبل نفس المصدر بعد الحروب وتهجير المدنيين من بيوتهم وبعد اصاباتهم في نفوسهم ونسلهم بالأوجاع والقهر.
لا يأتي المال السعودي وأين ما توجه بخير.
لن ننسى أيضاً اين يصرف المال السعودي، فهو يصرف للاستثمار لدى الغرب كما ويودع في بنوك الغرب لإنعاش اقتصاداتها.
ويتعامى السعودي ولايقوم بالاستثمار في الدول العربية والإسلامية. ويتعمد بعدم النهوض باقتصادات العرب والمسلمين وتحسين أوضاع الأمة التي تعاني من الفقر والجوع والمرض والبطالة.
المال السعودي أصبح لعنة تلاحق كل عربي ومسلم.
لايكاد يصل المال السعودي العربي والمسلم في أي إطار أو مجتمع في مصارف ذكرناها آنفاً..إلا اصبح ذلك المجتمع خليطاً من الفوضى والإرتزاق وبيع كل الثوابت والأرض والعرض.
أبحث عن أي مشكلة أو خلاف أو اقتتال أو فتنة ستجد رائحة المال السعودي القذرة تفوح من بين الجنبات والأماكن.
الصمت الدولي العالمي على النظام الاقتصادي السعودي ليس إلا لسبب الرشاوى التي تتدفق للجميع للسكوت والتغاضي عن نفوذ مال المملكة التخريبي وسريانه التدميري.
السلطة السياسية فرعون والسلطة المالية قارون والسلطة الدينية بلعام بن باعورا تجسدت في هذا النظام ولكن ما يصبر هذه الأمة أن للثلاث السلطات التي كانت في ذلك الزمن القديم نهاية وبالتالي لابد لنظام آل سعود من نهاية أيضاً.