> 3 سنوات من الصمود واجتراح الانتصارات
> المحافظ صلاح: جرائم العدوان لن تركع اليمنيين بل ستزيدهم صموداً واتحاداً وإصراراً على الانتصار
> القاسمي: العدوان أسقط الأقنعة وكشف زيف العالم “الحقوقي” وارتزاقه بالدماء اليمنية وتواطؤه
إب / الثورة/ محمد الرعوي
ثلاث سنوات مضت منذ بدء همجية العدوان السعودي وجرائمه بحق الشعب اليمني , كل يوم وكل ساعة مضت كان العدوان ومرتزقته يجتهدون في مضاعفة جراح اليمن وازهاق أرواح ابنائه الطاهرة وتدمير كل مقدراته , من خلال آلة الحرب التدميرية والعمليات العسكرية التي فشلت في كل الجبهات إلا ان العدوان وحقده لم يقف عند التدمير والقتل بل تخطى ذلك الى الحرب الاقتصادية والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني في محاولة يائسة لتركيع هذا الشعب الذي يؤكد يوماً بعد يوم صموده في وجه العدوان وأدواته وأساليبه ومرتزقته.. وهو ما تسلط ” الثورة” الضوء عليه في محافظة إب باستطلاع آراء ومواقف قياداتها وأهاليها, فيما يلي :
محافظ إب الشيخ / عبدالواحد صلاح استهل حديثه بالتأكيد على ان ما يقوم به العدوان من جرائم بحق ابناء الشعب اليمني “لن يركع هذا الشعب او يجعله يستسلم لأطماعهم واحقادهم بل سجعله اكثر توحداً وإصراراً على تحقيق النصر..
وقال: العدوان المستمر في جرائمه الوحشية لثلاث سنوات ويدخل سنة رابعة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل تجاه همجية العدوان السعودي وجرائمه في القتل والتدمير الذي لم يستشن أي منشأة مدنية حكومية أو أهلية أو خدمية بل استهدف المنازل والشوارع والمدارس والمساجد وصالات الاعراس والعزاء وقتل الابرياء من الرجال والاطفال والنساء وهي جرائم مشهودة وموثقة تعد جرائم حرب ضد الانسانية اجمع ، وتمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومنظماته التي تقف عاجزة وصامتة امام ما يتعرض له الشعب اليمني من قتل وسفك للدماء .
واستنكر المحافظ صلاح باسم ابناء محافظة إب والوطن عامة الجرائم المروعة التي اقترفها ويقترفها العدوان في تدمير مقدرات اليمن وقتل ابنائه الابرياء. واكد في ختام حديثه “استمرار الصمود وحشد الجهود والامكانات والتلاحم في وجه العدوان بكل الأساليب الممكنة دفاعاً عن كرامة الوطن وعزته “.
من جهته هنأ المشرف الاجتماعي لمحافظة إب الاستاذ يحيى القاسمي الشعب اليمني على صموده وصبره خلال ثلاث سنوات أمام العدوان الغاشم الذي يشنه من يسمون انفسهم بالتحالف والمتمثل في قرن الشيطان النظام السعودي والنظام الإماراتي ومن خلفهما أمريكا وإسرائيل وما يقارب 17دولة .
وقال: هذا العدوان الهمجي البربري استهدف اليمن أرضا وانسانا ولم يرع أي حرمة , بل تجاوز كل الحدود وخالف كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والأعراف الدولية واستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة وقتل الطفل والشيخ الكبير والمرأة وقتل حتى الحيوان واحرق المزارع وقصف الطريق والمدرسة والمستشفى وقصف المواطنين في الأعراس وفي مناسبات العزاء وقصف حتى سكن المكفوفين.
كل ذلك نفذه العدوان من خلال آلة الحرب الجوية، أما الحرب البرية فقد استدعى تحالف العدوان كل شذاذ الآفاق ابتداء بشركة الجنجويد والبلاك ووتر ومروراً بالكولومبيين والباكستان ولم يكتف بذلك بل استقطب يمنيين من المرتزقة الذين جعلوا من انفسهم دروعا بشرية للجيش السعودي والإماراتي وباعوا انفسهم بثمن بخس بسبب جهلهم وعدم تلقيهم التربية الوطنية في المدارس والمعاهد والجامعات .
سقوط الاقنعة
وتابع القاسمي قائلاً : لم يكتف هذا العدوان الهمجي المستكبر بالحرب والعدوان العسكري فاستخدم حربه الاقتصادية وحاصر الشعب اليمني برا وبحرا وجوا ولم يراع حرمة ولا حقاً لخمسة وعشرين مليون يمني بل وصل به الصلف والإفلاس إلى أن يمنع حتى الدواء ويمنع المرضى من السفر للعلاج, وبعد مرور حوالي سنة ونصف من عدوانه قام بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن وقطع مرتبات الموظفين , كل ما جرى طوال ثلاث سنوات بحق الشعب اليمني الصامد الصابر كان على مرأى ومسمع العالم كل العالم ولم نسمع أي موقف يذكر من كل من كانوا يتغنون بكثير من العناوين البراقة ويدعون أنهم يحترمون الإنسان ويحمون حقوقه ، تجاه كل هذه الحروب والممارسات ضد شعب عربي مسلم له سيادته من دول تجاوزت كل الأعراف والقوانين واشترت كل الأنظمة وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية بأموالها , وبالعدوان على اليمن سقطت كل الأقنعة وظهرت الحقيقة .
واضاف : كل هذه الهالة من العناوين والمسميات التي تدعيها الكثير من الأنظمة والمنظمات ليست إنسانية وليست إلا حبرا على ورق لكسب الأموال ليس إلا ولم نسمع أحداً يتحمل مسؤولية تجاه شعب مورس في حقه كل هذه الجرائم البشعة وحرم حتى من حليب الاطفال وحبة الدواء, لم نشاهد أو نسمع من كل من يتشدقون بالحرية والديمقراطية والإنسانية أي موقف أو استنكار ما عدا حزب الله وسيد المجاهدين السيد حسن نصرالله والقليل من أحرار هذا العالم, أما البقية فأقولها وبالفم المليان إن الدماء اليمنية ومعاناة هذا الشعب أصبحت ورقة للاسترزاق لدى كل الأنظمة والمنظمات التي تدعي الحفاظ على الانسانية المزيفة .
رهان كبير
واختتم يحيى القاسمي حديثه بالقول : بعد مرور ثلاث سنوات من القتل والحصار ونحن نستقبل السنة الرابعة نقول للعالم وللعدوان المستحمر إن الشعب اليمني لن يزيده طغيانكم وفجوركم إلا قوة وصلابة وتحديا ومواجهة, ونؤكد لكل من باع واشترى في دمائنا واشلاء جرحانا أننا نعلم انكم لا تحملون من الإنسانية إلا الاسم وبمظلومية الشعب اليمني كشفت حقيقتكم أمام من كانوا يظنون أنكم إنسانيون وهذه وحدها تكفينا, أما نحن فلا نراهن إلا على الله وحده ونثق بالله وحده ونتوكل على الله وحده ونثق في أنفسنا وفي شعبنا وفي قيادتنا الحكيمة وفي رجال الله الذين يمرغون أنوفكم بالتراب وتتحطم على ايديهم أفخر الصناعات الأمريكية , وإن الشعب اليمني هو أشبه ما يكون بمعدن الذهب كلما اشتدت النيران عليه يزداد صلابة ولمعاناً وتنقية للشوائب العالقة فيه , وما قبل ثلاث سنوات ليس كما بعدها والعاقبة للمتقين.
فخر واعتزاز
– مدير الإعلام في جامعة إب , الاخ علي العمري عبر عن شعوره بـ”الفخر وشعبنا اليمني العظيم يدلف إلى العام الرابع من الصمود أمام همجية وغطرسة قوى الإرهاب العالمي وبقدر ما حملته هذه الحقبة من وحشية لكنها حملت أشياء جميلة لأنها أبرزت المعدن الأصيل للإنسان اليمني الذي لا يبيع وطنه بلعاعة من الدنيا ولا يبيع تاريخه بالمال المدنس” .
وقال :نحن نتحدث عن رجال الرجال وعن النساء الماجدات وعن الأشبال في مختلف جبال وسهول اليمن ولنا أن نعرج إلى أساليب العدو الحقيرة التي أثبت بها هزيمته بذاته عندما لجأ إلى استخدام الورقة الأخيرة والمتمثلة بالجانب الاقتصادي بما فيها مشكلة الغاز والمشتقات النفطية بعد أن اسرف بالحديث عن معركة تحرير صنعاء وما استطاعوا أن يكبحوا جماح الأبطال الأشاوس في العمق السعودي.
تعزيز الالتحام
وتابع العمري قائلا: ونحن نلج سنة رابعة من الصمود آمل من المعنيين الحرص بشدة على لم الشمل وتجاوز المهاترات والتحلي بالحكمة ليتمكن الشعب اليمني من تقديم صورة مدهشة لكل العالم كما قدموها خلال الحقب التاريخية المتعاقبة لأن الفطرة تحتم على الإنسان أن يدافع عن الأرض والعرض.. وأحيي أبطال اليمن في مختلف الجبهات الذين بفضل الله منحونا السلام في زمن الحرب والتكاتف في زمن التخاذل والتضحية في زمن التخلي, كما أحيي كل أم وكل أب وكل مقاتل وكل معلم وكل طالب علم وكل من يعمل من أجل عزة وكرامة ورفعة الشعب اليمني .
ملاحم بطولية
من جهته قال الاخ / عبدالقوي السالمي :
إن مرور ثلاث سنوات منذ بداية العدوان لدول التحالف الخليجي الامريكي بقيادة آل سعود على اليمن يعني الكثير والكثير.. فهو عدوان لا مبرر له ولم يكن إلا اعتداء على اليمن واليمنيين ورغم ذلك سطرنا ملاحم بطولية وكتبنا تاريخ جيل وأمة ، تاريخ شعب حوَّل العدوان الحاقد إلى انتصارات حقيقية.. يريد التحالف تشطير اليمن وتمزيقه .. وهيهات لشعب ووطن وتاريخ موحد ان يجزئه اذيال الغرب وأدواته الخليجية, فانتصارنا هُنا ان وحدة يمن الـ22 من مايو انطلاقة أولى لوحدة عربية شاملة ..
واضاف: دول العدوان تراهن على عمالة اشخاص وجماعات تخريبيه وكيانات إرهابية انكشفت على حقيقتها اذ لا تدين بالولاء لوطنها بقدر ولائها للخارج ولن تدوم طويلا طالما وإرادة الشعوب لا تقهر, ومن خلال قتل الشعب نتعلم ان كل غالٍ سيرخص في سبيل الحرية والكرامة والخلود للشهداء الذين استشهدوا فصنعوا جيلا متسلحا بالعقيدة الجهادية والوطنية .(. ونحن قومٌ على الآجال نزدحمُ)عززت فينا روح التضحية وحب الدفاع عن الوطن ومقدراته وهذا انتصار بحد ذاته..
اجتراح النصر
وتابع السالمي قائلا: التحالف يقصف المنشآت التعليمية والمساجد لنكتشفه يحارب الله ورسوله والمسلمين باسم الدين ويسعى لتجهيل الأمة ، يدمر البنية التحتية فنتعلم حب الوطن وتقديس ممتلكاته وترابه ، يعتدي على المزارع الحيوانية والنباتية فيشد انتباهنا الى أساس الثروة الاقتصادية والاكتفاء الذاتي والطريقة المثلى لسد الفجوة الغذائية ، اعتداء التحالف على مؤسسات الاعلام يجعلنا نحترم منابره ومصداقيته ونحمي حريته ،قصف المنشآت السياحية والاثرية حقداً على تاريخنا فالقصف والدمار لا يمحي تاريخ أمة ولا حاضرها ولا مستقبلها.
واختتم حديثه بالقول: “ان معرفة كل ذلك انتصار حقيقي, اكتشفنا كل المخططات التآمرية على اليمن أرضاً وإنساناً ولن يطمرها غبار الزمن. ونحن اليوم ننظر وعلى بصيرة إلى جرائم العدوان وإلى حققناه وما سنحققه من انتصارات اولها تعزيز يقظة العقل اليمني لنسطر مجد الحرية والكرامة مستمداً من تضحيات الابطال وما سجلوه في ميادين الشرف يوم الجهاد والدماء إن ارادة الشعوب لا تُقهر .. عاش الشعب اليمني العظيم”.