*تحملوا عناء السفر وأتوا من قراهم ومحافظاتهم ليشاركوا في مسيرة الصمود بميدان السبعين:
الثورة/ حاشد مزقر
كان لزاما على الشعب أن يحشد جماهيره في الذكرى الثالثة من الصمود والردع وهو ما حدث بالفعل, حيث اكتظت ساحة ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بمئات الآلاف من أبناء الوطن ليجددوا عهدهم على مواصلة الدفاع عن الأرض والعرض, ومتوعدين العدوان السعودي الأمريكي بالهزيمة والخسران ورسالتهم لكل العالم “ليس هناك من يستطيع الوقوف ضد إرادة الشعب اليمني:
خالد الجعدبي, جاء إلى صنعاء لحضور الفعالية الوطنية لكي يشارك الحشد الجماهيري في موقفه الشجاع ضد أعداء الوطن قال : يجب أن يعرف العالم أن كل هذه الجماهير احتشدت لتقدم رسالة للمجتمع الدولي ان هذه الذكرى جاءت بعد 3 أعوام من العدوان الذي لم يأبه له ولما حدث بالشعب اليمني من قتل هستيري ويومي, كما أن هذا الحشد العظيم يقدم لمن باعوا أنفسهم ووطنهم لتحالف العدوان أن مساندتهم لهذا التدخل هو إضرار بل إجحاف بمصالح الشعب اليمني وليس من المعقول أن تتدخل دولة ما في شؤوننا الداخلية وهي تبحث عن مصالحنا فالحقيقة هي عكس ذلك تماما, لذا فإن الشعب وبعد 3 سنوات من العدوان لن يقبل بأنصاف الحلول ولن يرضى إلا بأخذ القصاص من المعتدين وأذيالهم.
مواصلة الصمود
مجاهد المراني: من ابناء محافظة صعدة قال : جئنا إلى هنا لنعلن عن مواصلتنا للصمود في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي حصد بصواريخه الآلاف وقتل الأبرياء داخل بيوتهم منهم النساء والأطفال وأنا واحد ممن استهدفت منازلهم واستشهد اثنان من أبنائي. ويضيف: لقد جاء هذا العدوان بعد ثورة 21 سبتمبر التي جاءت لتصحيح المسار الذي تعمل القوى المعادية للشعب على عرقلته وما زالت حتى الوقت الراهن ولو عن طريق إبادة الشعب اليمني.
الشعب حاضر بقوة
إبراهيم الشهاري, من أبناء محافظة حجة لم يدهشه هذا الزخم الشعبي الكبير الذي لم تتسع له هذه الساحة الكبيرة كونه يعلم بأن الشعب اليمني حاضر وبقوة أمام كل عدوان وطغيان, يقول: هذا الجمع العظيم يعبر عن صراع الحق والباطل واليوم وبعد 3 سنوات من العدوان الذي دمر اليمن وقتل خيرة أبنائه جاء هذا الحشد من كل حدب وصوب لكي يؤكد بأنه سيصمد ضد العدوان الإجرامي الذي يمثل الباطل كشكل من إشكال الطغيان البشري, وأنا على يقين أن النصر في النهاية سيكون لقوى الخير التي يمثلها الشعب اليوم في اجتماعه في ذكرى العدوان وسترحل قوى الشر والجبروت إلى مزابل التاريخ ولن تحقق شيئا سوى الخسارة والخذلان من جهة أخرى نطمئن قوى الثورة في اليمن بأن الشعب دوما بجانبها حتى تحقق الثورة كامل أهدافها المعلنة وتجلب للمواطن الشيء الذي افتقده ويفتقده من عشرات السنين .
قدرة الشعب اليمني
محمد الشريف ومعه المئات من محافظة الجوف جاءوا ليشاركوا الشعب في هذه الفعالية وليقولوا للعالم بأن اليمن لن يستسلم لمجرمي الحرب أبداً .
أيمن قال في هذه المناسبة: بهذا الاحتشاد الكبير نقول للمعتدين ومرتزقتهم قدرة الشعب اليمني كبيرة في مواجهة تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا وبلاشك أن هذا التحالف قد اخرج الكثير من الأسلحة المحرمة التي في جعبته ليقتل الشعب اليمني المسالم الذي لم يعتد على أحد وما يجب الإشارة إليه في ذكرى شن أول غارة على اليمن هو أن أي تحالف مهما تعاظمت قوته وبلغ جبروته لا يستطيع أن يهزم هذا الشعب العظيم.
منير الوجيه من أبناء محافظة عمران قال : في هذه الذكرى التي جاءت بعد 3 سنوات من العدوان السعودي الأمريكي ليس أمامنا من خيار إلا الوقوف ببسالة ضد هذه الحرب التي ضحى فيها الكثير من الأبطال بحياتهم في جبهات الذود عن الوطن, نعم لقد وجدت دول تحالف العدوان أياد عميلة في الداخل يساندون العدوان ويقاتلون في الأرض بغطاء جوي, لكن هيهات أن ينتصر هذا العدوان المزدوج على الشعب اليمني فهذا هو الشعب قد خرج اليوم ليعزز صموده ويجدد عهده ووفاءه للوطن وللشهداء الأبرار.
رسالة للعالم
ومن وسط الحشود قال محسن لطف الله مسعود :
يعد هذا الجمع رسالة واضحة للعالم الذي ظل ولا يزال يغض الطرف عن جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني كان ناصعا وواضحا للعيان وهي رسالة تنديد لصمت المجتمع الدولي عن ما حدث من تدمير كامل لبنية واقتصاد اليمن, واليوم لابد أن يدرك العالم ويشاهد تضحيات الشعب الكبيرة وصبره العظيم على تلك المعاناة الأليمة التي عاشها وذاق مرارتها طوال 3 سنوات كاملة ارتهنت فيها بعض القوى السياسية إلى الخارج وجعلت من أرض اليمن الطيبة مرتعاً لتنظيم القاعدة الذي مارس كل أساليب القتل والتنكيل بحق أبناء الجيش والأمن والمواطنين.
احمد الطباطبي تحدث من جانبه عن محاولة أعداء الوطن فرض ما يريدونه من خلال العدوان على الشعب اليمني, ويقول:تعمل بعض الأيدي الرافضة لثورة الشعب على قطع مسار الثورة من خلال هذا العدوان لذا فإننا نراهم اليوم يحاولون مرارا وتكرارا خلق مبررات للحرب على الشعب اليمني عن طريق مجلس الأمن ومجلس دول الخليج ولكن الخاسر في آخر المطاف هم أولئك الخونة والمرتهنون للخارج فلن يجلبوا إلا الذل والعار لأنفسهم أما الوطن فهو الوطن لن يتغير ولن يتأثر بمثل هذه الممارسات ورغم الحصار المفروض على اليمن والقتل اليومي للمدنيين بكل أنواع السلاح المحرم وبأحدث الطائرات الحربية فإن الشعب سيعمل على كبح جماح هذه الهجمات الشرسة التي تستهدفه ومصالحه وما حشد اليوم إلا أحد البراهين لذلك.
أيام أليمة
أسعد سعدان قال: ونحن نحتشد اليوم من كل أنحاء الوطن في السبعين بعد 3 سنوات من العدوان على الشعب لا ننسى بأن بلادنا مرت عليها أيام أليمة العنوان الأبرز لها كان مئات الآلاف من الغارات الجوية استهدفت المدنيين الأبرياء كما تحالفت قوى العدوان مع التنظيمات الإرهابية وسهلت لها الأجواء لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية لتزيد من جروح الوطن وكأن الأمر مفتعلا والتسهيلات للإرهابيين مبيتة ومصنوعة وما تمددهم في المحافظات الجنوبية إلا دليل قاطع على ذلك.
وتابع : لكن الشعب اليمني لا يرتضي العيش إلا حراً وصموده اليوم في وجه الحرب القذرة واللا أخلاقية التي تشن عليه أكبر دليل على الإرادة والإيمان والعزيمة والصبر والمقاومة التي تميز بها اليمنيون وقد قرروا اليوم أن يجددوا صمودهم وعزيمتهم.