*المحكمة الجزائية تحكم بإعدام الجناة الـ3 وأقرباء الطفل يطالبون بسرعة التنفيذ
مصطفى المنتصر
لم يكن يخطر في بال الطفل مسعد ان الحياة أصبحت بهذا الكم من الوحشية والإجرام ..حين اعترض طريقه مجموعة من المجرمين في وضح النهار ليقتادوه بعد ذلك الى احد المساجد وقاموا باغتصابه ومن ثم قتله وفقا لمحاضر الواقعة وملف الاعتراف.
الأحد الموافق 2017/10/29م نوفمبر الماضي صعقت محافظة الضالع ولاسيما أبناء مديرية جبن جراء جريمة بشعة ونكراء حيث عثروا على الطفل مسعد صالح المثنى مقتولا في احد المنازل المهجورة وعلى جسده آثار جروح بعد تعرضه للضرب في أنحاء مختلفة من الجسد .
الطفل مسعد وهو في طريقة لمنزل جدته في عزلة نعوة اعترض طريقه المجرمون بعد العصر ومن ثم كتفوا يديه ورجليه وقاموا بتغطية فمه ليقتادوه بعد ذلك الى المدرسة المجاورة واخفوه حتى خرج الناس من صلاة العشاء ومن ثم نقلوه الى السكن التابع للمسجد والذي يسكن فيه احد المجرمين وقاموا باغتصابه بعد ان ضربوه بالأيدي وآلات حادة في أجزاء مختلفة من جسده حتى فارقت روحه الطاهرة هذه الحياة .
ومن خلال اعترافات الجناة خلال جلسات المحاكمة يقول المجرم (م.أ ) ان الطفل مسعد سأل احد الجناة عن سبب اختطافه وقال لهم حرفيا لماذا أتيتم بي إلى هنا هل ابي ام جدتي يريدون التخلص مني ..فكان رد احد المجرمين عليه جئنا بك الى هنا لنخلصك من الحياة .
المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت الثلاثاء الماضي ، بإعدام عبدالجليل الاشحب ومحمد العقري وغالب الراشدي بعد اتهامهم بارتكاب جريمة اختطاف واغتصاب وقتل الطفل مسعد الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في محافظة الضالع.. كما واجهت المحكمة المدانين بالتهم المنسوبة اليهم في صحيفة الاتهام وقائمة أدلة الاثبات وسماع شهادة شهود الإثبات المحضرين في الجلسة، واستعرضت المضبوطات المستعملة في الجريمة.
واستمعت في الجلسة التي عقدت الثلاثاء الماضي إلى ردود المدانين ومحاميي الدفاع وأولياء دم المجني عليه، وقد اعترف المدان الثاني في القضية بجميع الوقائع والتهم المنسوبة إليهم في القضية.
الجريمة هزت الشارع اليمني وقوبلت باستياء شعبي ورسمي كبير من خلال الوقفات الاحتجاجية التي نفذها أهالي الطفل ومختلف شرائح المجتمع للمطالبة بالقصاص من الجناة واتخاذ أقصى العقوبات بحقهم ورفع المشاركون فيها لافتات تطالب بتنفيذ أقصى العقوبات ضد المتهمين وبصورة عاجلة لاتقبل التأجيل .
والد الطفل قال إن الجريمة التي ارتكبت بحق فلذة كبده تمثل جريمة ضد الإنسانية والسلم الاجتماعي وتتجاوز كافة القيم والمبادئ الإنسانية التي يعرف بها اليمنيون من خلال ما اقترفه المجرمون بفعلتهم النكراء واعتداءهم القبيح على الطفولة وبراءتها بتلك الوحشية مطالبا بسرعة تنفيذ الحكم على المتهمين أمام الناس ليكونوا عبرة لغيرهم .
وأشار والد الطفل إلى انه لم يكن على خلاف مع أي شخص او جماعة حتى يتم الاعتداء على ابنه وقتله بتلك الصورة البشعة مثمنا دور كل من ساهم وساعد في إيصال الجناة الى أمانة العاصمة رغم الأوضاع التي تعيشها بلادنا .
من جهته قال المحامي معاذ القرشي ان الجريمة التي ارتكبها المحكوم عليهم بالإعدام من الجرائم ذات الخطر الاجتماعي وحكم المحكمة هو تطبيق لصحيح القانون ولم يكن بمستغرب .
وأوضح المحامي القرشي ان مثل هذه الجرائم انتشرت في الآونة الأخيرة وتحتاج الى وقفة جادة بالدراسة والتمحيص من قبل علماء الاجتماع للوقوف على أسبابها والوصول الى ما يساعد على عدم ارتكابها مرة أخرى بمعالجة الأسباب
وأشار المحامي والناشط الحقوقي معاذ القرشي إلى ان أسرة الشهيد الطفل مسعد أبدت ارتياحها الكبير للحكم الصادر من المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة بالإعدام للثلاثة المرتكبين للجريمة إلا انها لن ترتاح إلا وهي تشهد تنفيذ الحكم الصادر وهذا ما تعمل عليه المحكمة مع الفريق القانوني الذي يتولى القضية وتحتاج لدور الإعلام في الوقوف معها حتى تنفيذ الحكم بما يحققه الحكم من ردع عام وردع خاص حتى لا نشهد في قادم الأيام جريمة أخرى وضحية أخرى للخطف والقتل والاغتصاب .
قد يعجبك ايضا