الصهيوني والسعودي كيانان بات يلازمهما كابوس الزوال
محمد فايع
كما غيّر الكيانُ الصهيوني أركانَ حربه على خلفية الهزيمة المذلة لجيشه ولكل مَن كان يقف خلفه من تحالف دولي أمريكي أعرابي على يد مجاهدي حزب الله في العدوان على لبنان وشعبه عام 2006م، فإنّ الكيان السعودي أَيضاً يمضي اليوم على خُطَى توأمه الصهيوني، فعلى إثر الهزيمة والفشل الذي مُنِيَ به جيشُه الكرتوني وتحالفه الأمريكي البريطاني الأعرابي الدولي على يد ثلاثي يمن الإيْمَان والحكمة (قيادة ــ شعب ــ قوة ضاربة) نراه بالأمس القريب يسارع إلى تغيير قيادات عسكرية من الصف الأول.
في كيانِ العدو “الإسرائيلي” كلما كنتُ كارهاً وحاقداً وقاتلاً للشعوب العربية في الداخل الفلسطيني والدول المجاورة ستكون محطَّ ثقة وإعجاب الجميع.
وفي كيان العدو السعودي المعيارُ المُلِحُّ اليومَ في اختيار القادة العسكريين يتمثل بمَن يمتلك نسبةً عالية في الولاء والطاعة المطلقة والعمياء للملك القادم وأبيه الخرف.
في كيان العدو الصهيوني كانت الظروف المأساوية التي مرّ بها كيانُ العدو الإسرائيلي” من بعد حرب تموز 2006م والتي أظهرت هشاشة غير معهودة في بنية الجيش الإسرائيلي ولا سيما القوات البرية، ما حدا بالكيان إلى المسارعة إلى تغيير قياداته العسكرية؛ وذلك بغية إخماد القليل من غضب الإسرائيليين عبر اختيار رئيس أركان جديد يرون أنه سيكونُ بما يتمتع به من معايير الكراهة اليهودية الصهيونية المتعطشة لدماء العرب والمسلمين بشكل عام سيخفّف من مخاوف هزيمة كارثية أُخْــرَى ستسرع بزوال الكيان الصهيوني وإلى الأبد.
وفي كيان العدو السعودي فإنّ الظروف الانهزامية التي مني بها الجيش السعودي وتحالف في العدوان على اليمن بما ترتب على ذلك من انهيار اقتصادي وتصدّع داخلي متفاقم حدا بملك الكيان السعودي القادم وأبيه الخرف إلى المسارعة بإحداث تغييرات للقيادات العسكرية من الصف الأول واستبدالها بقيادات أُخْــرَى يرون أنها بولائه وطاعتها وبتبعيتها المطلقة والعمياء لملك الكيان السعودي القادم ستخفف من الخوف والرعب من كابوس زوال الذي بات يلازم الكيان السعودي والذي يسرع موعده تفاقم انهيار وتصدّع داخلي على كُلّ صعيد يتسع ويتعمق يوماً بعد يوم.