دمشق/ وكالات
أعلنت مصادر ميدانية، أمس، أن وحدات من الجيش السوري، سيطرت على كامل منطقة حوش الضواهرة، بالغوطة الشرقية، إثر مواجهات مع مسلحي “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها.
وأكدت المصادر ذاتها أن السيطرة جاءت بعد تقدم القوات من مواقعها جنوب كتيبة الإشارة باتجاه مزارع الحوش، وتمكنها من كسر الخطوط الدفاعية للمسلحين وتدمير أنفاقهم ما سهل عملية السيطرة على البلدة.
وهذا وما تزال وحدات من الجيش السوري، تخوض معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة، مقتحمة مواقعهم في بلدة الشيفونية جنوب دوما.
من جانبهم، أكد نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إحراز القوات الحكومية تقدما اليوم في حوش الضواهرة جنوب شرقي مدينة دوما، مشيرين إلى أن الاشتباكات في المنطقة مستمرة رغم الهدنة المعلنة.
من جهة أخرى جددت وزارة الخارجية السورية مطالبتها للأمم المتحدة بالتدخل لانهاء الوجود الأمريكي غير الشرعي على أراضيها، متهمة واشنطن وتحالفها بتقويض السيادة السورية.
وأضافت الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ان “التحالف الدولي” يقوض سيادة ووحدة أراضيها، مضيفة إن “التحالف الدولي يستمر في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري ويدعم بقايا تنظيم داعش الإرهابي بالعمل على إعادة هيكلتهم في إطار الميليشيات الانفصالية العميلة لواشنطن”، وأضافت: “هذا الأمر يؤكد أن الهدف الوحيد لهذا التحالف المارق هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها”.
وتابعت: “التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ارتكب مجزرتين جديدتين بحق المدنيين السوريين يوم الأحد 25 من فبراير، وذلك عندما أقدم طيرانه الحربي على قصف منازل المدنيين في قريتي الشعفة وظهرة علوني في ريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى اس تشهاد 29 مدنياً”.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الامن بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ”جرائم ضد الإنسانية يرتكبها التحالف بحق الشعب السوري، مطالبة بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية التي تسعى واشنطن لتقسيمها”.
وشنّ التحالف الدولي بقيادة أمريكا منذ بدء غاراته في أغسطس م2014، من خارج إطار مجلس الأمن الدولي ومن دون موافقة دمشق، 39 ألفاً و70 ضربة على المناطق السورية أسفرت عن 2105 بلاغات بوقوع ضحايا مدنيين محتملين، لكنه اعتبر 218 منها فقط ذات مصداقية.
وكانت مصادر محلية سورية قد أعلنت، مساء أمس الأول، استشهاد 24 مدنياً جراء غارات جديدة شنّها طيران التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا على منطقة ظهرة العلوني بريف ديرالزور الشرقي.
Next Post
قد يعجبك ايضا