الثورة/عادل محمد
لقد صمد أبناء شعبنا اليمني المناضل ما يزيد عن ثلاث سنوات جسد خلالها اسمى معاني العطاء والتضحية والإيثار، هذا الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي- الإماراتي- الصهيوني لم يأت من فراغ بل هناك قاعدة شعبية ينطلق منها المحارب اليمني لمواجهة مخططات الغزاة في جميع الجبهات والميادين .
عن أهمية ثقافة الجهاد في أوساط المجتمع التقت “الثورة” بالعديد من الشخصيات.. وإليكم الحصيلة:
* الأستاذ عبدالله حسن الراعي، مفتي جامع صنعاء المقدس ناشد أبناء الشعب اليمني المؤمن الوقوف صفا واحدا لمواجهة العدوان وتلبية نداء الإيمان. وقال: الواجب الشرعي لمجتمع الإيمان (اليمن خاصة) والمجتمع الإسلامي عامة أن يعلموا أن الله جعلنا أمة واحدة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وأن هذه أمة أمة واحدة. وكلف الأمة ككل بقوله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
من هذا المعين الصافي ينادي جبار السموات والأرض عباده المؤمنين، لذلك التكليف الشرعي.
هل لبيت أيها المؤمن هذا.
هل سألت نفسك هل أنبّك ضميرك لمظلومية اليمنيين؟
هل خطر على بالك بما ستجيب ربك يوم الحساب عندما تسئل: لما لم تنصر المظلومين (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)
هل اليمانيون جزء من الأمة؟
هل اعتدي عليهم ومن اعتدى عليهم بمن تقووا وبسلاح من؟
هل قتل أطفال ونساء اليمن مباح؟
هل تدمير وحصار اليمن وأهله جائز؟
أين أخوة الإيمان أين نداء الرحمن أين وصية الإسلام والقرآن والحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟
ألا تنفروا لأجل الدماء المظلومة والاعراض المنتهكة والبنيان المدمر؟
ألا نستحي من الله فوالله لو لم يكن هناك دين لكفى ما نشاهده من طغيان لا نظير له.
وفي الأخير أذكر المتخاذلين والمرجفين والمتعاونين مع المعتدين بقول الله (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ) وقال” وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ”.
وقال الرسول عليه وآله الصلاة والسلام (من قاتل دون ما له مظلوما فهو شهيد ومن قاتل دون نفسه فهو شهيد ومن قاتل دون أهله فهو شهيد ومن قاتل دون جاره فهو شهيد وكل قتيل في جنب الله فهو شهيد .
وفي الأخير أبشر اليمنيين أن الغزاة سيهزمون بمياه الله وأرضه وسيفرج الله عنهم ويكفهم قول الرسول (الإيمان يمان) (أني لا جد نفس الرحمن من قبل اليمن.
* الأخ مجيب الحجري أوضح أن ثقافة الجهاد تعزز النهج المقاوم الذي تسير عليه الجمهورية اليمنية وهي قارب النجاة لتحقيق النصر. وقال : تواجه بلادنا تحالفاً عدوانياً شيطانياً على امتداد ثلاث سنوات استهدف خلالها تدمير ما بناه الشعب خلال أكثر من نصف قرن، لقد استهدف العدوان السعودي- الأمريكي الغاشم الإنسان اليمني ويحاول كذلك العبث بالتاريخ والحضارة والمطلوب في هذا الظرف التاريخي التشبث بثقافة الجهاد ونشر الفكر المقاوم لقوى الاحتلال الأجنبي.
ولا شك أن شعبنا اليمني قد حسم أمره ومضى في درب الكفاح المقدس دفاعا عن الحرية ودفاعا عن قيم المجتمع اليمني المؤمن الذي يرفض الوصاية والارتهان أو محاولة مقايضة سيادة الوطن بأي مغريات وهذا النهج الجهادي هو قارب النجاة لتحقيق النصر المأمول.
الأخ سامي محمد الأعمى أشار إلى أن الشعب اليمني استطاع أن يكسر حاجز الخوف من قوى الاستكبار والطغيان واستطاع أن يحطم مراكز النفوذ الاقليمية لهذا السبب يعاقب بهذا العدوان الظالم. وقال: يقع على عاتق المجتمع اليمني اليوم مهمة تنوير الأجيال بضرورة الدفاع عن هوية الإنسان اليمني في مواجهة الهجمة العدوانية الشرسة التي تستهدف الوطن اليمني أرضا وإنسانا وحضارة ويأتي في صلب هذه المهام توضيح حقائق ما يحدث على الأرض بعد قيام ثورة 21 سبتمبر استطاع الشعب اليمني أن يحقق المنجز التاريخي الأهم في التاريخ المعاصر, هذا المنجز هو التحرر من مراكز القوى الاقليمية التي كبلت القرار الوطني المستقل، هذا المنجز الذي تحقق للشعب والوطن حفز هذه القوى لشن عدوانها على بلادنا في محاولة لعودة نفوذها المعطل للتنمية وللسيادة معا، وخلال السنوات الثلاث من عمر عدوان التحالف الشيطاني على اليمن أدرك الأعداء أنهم شعب يمتلك الإيمان المطلق بقضيته المصيرية وأنه سيخوض معركة الاستقلال الوطني.