الثورة نت/وكالات/..
طالب سفراء 54 دولة أفريقية بالأمم المتحدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقديم اعتذار رسمي عن تصريحاتٍ وصف فيها الدول الأفريقية بأنها “حثالة”.
وفي بيان شديد اللهجة، أعرب سفراء الدول الـ54، فجر أمس، عن صدمتهم لتصريح ترامب المهين بحق دولهم، مطالبين إياه بـ”التراجع والاعتذار”.
وقال البيان: “إن تلك التصريحات تهين العقيدة الأمريكية، واحترام التنوع وكرامة الإنسان”. وأضاف: “في الوقت الذي نعرب فيه عن صدمتنا ورفضنا وغضبنا، يعتقد الاتحاد الأفريقي أن هناك سوء فهم كبيراً لدى الإدارة الأمريكية للقارة الأفريقية وشعوبها”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، الخميس الماضي، أن ترامب دعا لعدم استقبال مهاجرين من هايتي ومن بلدان أفريقية وصفها بـ”بؤرة القذارة”، وذلك خلال اجتماع مع نواب من الكونغرس لتناول قضية الهجرة.
وأفادت صحيفة بوليتيكو (Politico) بأن ترامب قال في أثناء الاجتماع: “لماذا عليّ الموافقة على مجيء لاجئين من دول أفريقية قذرة! علينا قبول المزيد من اللاجئين من النرويج!”.
وأمس الأول، وصف المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، التصريحات المنسوبة لترامب، تجاه اللاجئين، بأنها “عنصرية”.
وقال كولفيل: “إن صحّت التصريحات فهي صادمة ومخجلة من رئيس الولايات المتحدة، أنا حزين، لا توجد كلمة أخرى يمكن أن يستخدمها المرء سوى (عنصرية)!”.
كما اعتبر رئيس مجلس الكونجرس الأمريكي، بول ريان، مساء أمس الأول، تصريحات ترامب حول دول أفريقية ولاتينية بأنها “مؤسفة جداً وغير مجدية”.
وخلال مشاركته في منتدى عٌقد بجامعة في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، أشار ريان إلى أن أجداده الإيرلنديين كان “يُستحقر” بهم سابقاً في الولايات المتحدة.
ووصف الهجرة بـ”القصة الكبيرة”، مؤكداً أن الهايتيين الذين يعيشون في مدينته “جاينسفيل”، مواطنون رائعون.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الرئيس الأمريكي أوصافاً عنصرية ومهينة بحق اللاجئين والمهاجرين؛ ففي ديسمبر الماضي نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين لم تسمهم، أن ترامب قال: إن “المهاجرين من هايتي إلى الولايات المتحدة كلهم مصابون بالإيدز”.
وقال أيضاً: إن “النيجيريين الجدد في البلاد يجب أن يعودوا إلى أكواخهم”. كما اشتكى أيضاً من وجود 2500 مهاجر جديد من أفغانستان، موضحاً أنها “ملاذ للإرهابيين”.
وفور توليه السلطة في يناير من العام الماضي، أمر ترامب بمنع دخول مواطني 7 دول مسلمة إلى البلاد، ومنع استقبال اللاجئين حتي إشعار آخر، وتعليق برامج الهجرة حتى مراجعتها بالكامل.