أبناء عدن: الرهان على المفاوضات بشأن الاحتلال غير مجد.. والكفاح المسلح خيارنا الوحيد

  • أكدوا خطورة الوضع الذي يخلقه المحتل في المحافظات الجنوبية
  • لن نقبل بوجود قوات أي قوى خارجية تحت أي مسمى
    سجون الاحتلال في المحافظات الجنوبية تمارس شتى أنواع التعذيب ضد المعارضين
    استطلاع/ مصطفى المنتصر
    الاستقلال ورفض كل أشكال الوصاية والارتهان كان ذلك هو الخطاب الذي اتسمت به كلمات المشاركين في الملتقى الأول لأبناء عدن المتواجدين في العاصمة صنعاء الاثنين الماضي والذين أكدوا إعلان مرحلة جديدة من التصعيد والبدء في رسم خارطة زمنية لمواجهة قوى الغزو والاحتلال واستئصال شأفتها الضالة إلى غير رجعة .
    القرارات الرئاسية الأخيرة بتعيين محافظين للمحافظات الجنوبية كانت محل ترحيب الجميع وخصوصا لدى أبناء عدن الذين وجدوا في تعيين المحافظ الجديد طارق سلام بادرة أمل في مواصلة درب النضال والمضي نحو الاستقلال الذي ينشده الجميع .
    الثورة ومن خلال هذه السطور التقت بالعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية من أبناء عدن المتواجدين في العاصمة صنعاء وخرجت بالحصيلة التالية ..إلى التفاصيل:
    كانت البداية مع العميد عبدالله العيدروس والذي أكد أن العدوان الاحتلال الذي يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة اوجد مساحة واسعة للمليشيات المسلحة والقوى الإجرامية والإرهابية وساعدها وبشكل مباشر في تنفيذ مخططاتها الإجرامية ضد أبناء الجنوب ولاسيما عدن وبدعم سعودي إماراتي مباشر.
    وقال العيدروس :الأجهزة الأمنية وأقسام الشرطة التي تعمل في محافظة عدن حاليا هي تدار من قبل قوى إرهابية وإجرامية ولهم سوابق جنائية وهو ما سبب الهلع والخوف في نفوس الناس ونحن نعرف هؤلاء بالاسم لكن العجيب في الأمر كيف من يدعون أنهم حرروا الجنوب لم يتمكنوا من العودة إليها وفضلوا البقاء في فنادق الرياض والحقيقة أنهم يدركون خطورة تواجدهم في هذه المحافظة التي باتت مرتعاً وسجناً كبيراً يزج فيه كل من يخالف تلك القوى الغازية والإجرامية با الرأي أو يشكو من ظلمهم واضطهادهم للأبرياء.
    وأضاف : نحن نعول على قيادتنا السياسية في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بعد ان أوكلت إدارة محافظة عدن للشخصية الوطنية واحد أبناء عدن الشرفاء المناضل قاسم مصطفى سلام ومن هذا المنطلق نؤكد للجميع أننا سنعمل إلى جانب القيادة السياسية في مشوار النضال والاستقلال الذي وضعناه نصب أعيننا ولن نتهاون في تحقيق أهدافنا المحقة وتحرير أراضي الوطن المحتلة من قوات الغزو والاحتلال وندعو أخواننا الذين يقبعون تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال إلى الاستعداد والتأهب للمرحلة المقبلة والتي ستحمل بإذن الله ملامح النصر والفتح المبين على أيدي الشرفاء من هذا الوطن وسيعود الغازي من حيث أتى دون رجعة.
    انتفاضة شاملة
    إلى ذلك تقول هديل اليعقوبي إلى أن الاحتلال الإماراتي السعودي لأراضي الجنوب جاء تحت ذريعة واهية حين أوهمت تلك القوى الإجرامية أبناء الجنوب انها جاءت لتحريرهم من إخوانهم وأهلهم في حين إن الحقيقة هي ان تلك المشيخات الطامعة جاءت من أجل تحقيق أهداف دنيئة وتجسد ذلك من خلال ابتزازهم ونهبهم لثروات الجنوب وهو ماظهر منذ الأيام الأولى لهذا الاحتلال وكذا من خلال تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية والاجتماعية في تلك المحافظات وانتشار السجون السرية ومعتقلات التعذيب وتهجير اسر وعائلات من منازلهم كل تك الممارسات كشفت للجميع حقيقة ذلك الوجود غير الشرعي لقوى الغزو والاحتلال في أراضينا المحتلة.
    تضيف :للأسف الشديد هناك من يساعد ويقف إلى جانب تلك القوى الغازية من أبناء الجنوب ويسهل مهماتها الإجرامية ويعملون ليل نهار لخدمة المشروع الإماراتي من أطماع قديمة حديثة وتعمل على تفريغ مفاهيم وحقوق القضية الجنوبية من خلال إنشاء مليشيات مفرخة من بؤر صنيعتها تم غرسها بالفصائل المتنوعة للحراك الجنوبي محاولة منها للقضاء على المكونات الجنوبية الحقيقية ولديها سجون سرية تستخدم فيها كل أنواع وأساليب التعذيب والإجرام ضد أبناء عدن الأحرار الذين وقفوا أو انتقدوا هذا الإجرام والعدوان والاحتلال الظالم.
    ومن هنا ندعو كل الشرفاء والأحرار في الشمال والجنوب إلى التلاحم والاصطفاف وإعلان انتفاضة شاملة من اجل تحرير أراضينا المحتلة من قبضة الغزاة الجدد لينال شعبنا اليمني الحبيب الاستقلال مرة أخرى وما أشبه الليلة بالبارحة.
    مرحلة جديدة من النضال
    عن ذلك يقول محمد عبدالله من المؤسف جدا أن نرى من أبناء الجنوب يساعدون المحتل في احتلال أراضيهم ونهب ثرواتهم وهو ما يرفضه كل يمني شريف سواء كان شمالي أو جنوبي ولكننا حقيقة لن نقبل بوجود أي قوى خارجية تحت أي مسمى أو أي ظروف وسنقاوم قوى الغزو والاحتلال حتى يرى الجنوب النور وتعود عدن الباسمة إلى حضنها الوطني بعيدآ عن رجس الغزاة.
    يضيف محمد : نقف اليوم أبناء المحافظات الجنوبية ولاسيما أبناء محافظة عدن بعد اللقاء ألتشاوري الأول الذي عقد بصنعاء وبحضور دولة رئيس الوزراء وقيادات بارزة وعليا في الدولة أمام تحول مفصلي في مسار الوضع في الجنوب وهو ما أكده جميع الحاضرين على ضرورة الاصطفاف إلى جانب القيادة السياسية ودعم قرارات التعيينات الأخيرة في المحافظات الجنوبية وخصوصا تعيين الأستاذ المناضل طارق سلام ونؤكد أننا سنقف إلى جانبه من اجل مواصلة النضال ودحر قوى الغزو والاحتلال من أرضينا المحتلة حتى يتحقق النصر بإذن الله.
    وأشار إلى أن المحتل الجديد جاء لتعطيل كل مقومات البلاد ونهب ثرواتها بعد أوهم البعض بأنهم سيحولون عدن ويجعلونها مثل دبي الا انه في حقيقة الأمر لن يتم ذلك وقد تجسد ذلك من خلال تعطيل قوى الاحتلال للموانئ واحتلالهم للجزر اليمنية ومحاولتهم الحثيثة في خلق واقع جديد يناسب أطماعهم وأهدافهم الخبيثة.
    واقع مأساوي
    من جابنه يرى عامر عثمان ان الواقع الذي تعيشه المحافظات الجنوبية عموما ومحافظة عدن خصوصا هو واقع مأساويا بما تعنيه الكلمة من معنى بعد الاحتلال الإماراتي السعودي الجديد بعد ان سعت قوى الغزو والاحتلال الى إنشاء معتقلات واسعة وعديدة في جنوب الوطن وحولت عدن الجميلة من عاصمة شتوية واقتصادية لليمن إلى سجن ومنفى لكل من رفض هذا الاحتلال ونبذة.
    وأوضح عثمان أن المسار الإجباري الذي وضعت فيه قوى الغزو والاحتلال أبناء عدن والجنوب من خلال إخضاعهم لسلطتها والتسليم التام لها لتتمكن من بسط كل سيطرتها على مكتسبات الوطن ونهب ثرواته لصالحها وحرمان أبناء تلك المناطق من حقوقهم المشروعة وكذا غياب الأمن والاستقرار بعد ان مولت ودعمت قوى الاحتلال مليشيات إجرامية ومكنتها من إدارة أجهزة عديدة للمحافظات القابعة تحت سيطرتها لتعيش تلك المناطق في واقع من الفوضى وعدم الاستقرار.
    وأشار إلى أن الملتقى التشاوري الأول الذي عقده أبناء محافظة عدن المتواجدين في العاصمة صنعاء الاثنين الماضي يحمل رسالة بليغة للعالم ولقوى الغزو والاحتلال وللقاصي والداني أننا نرفع في وجوههم راية الجهاد والكفاح وسنقاومهم حتى نطهر كل شبر من وطننا الحبيب من رجسهم ودنسهم وسيكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واستقراره وان يجعل من الجنوب مرتع لمشاريعه الضيقة والصغيرة.
    دعم القيادة السياسية
    معاذ محمد هو الآخر يقول انه لم يكن يتوقع أن يصل بمدينته الباسلة الى هذا الحد بعد أن كنت ملتقى لجميع اليمنيين ومزاراً لهم يقضون فيها أوقات عطلهم وإجازتهم وينشدها كل من يريد المتعة والدهشة والجمال لتتحول اليوم إلى مدينة أشباح وموطن لمليشيات مسلحة وإجرامية بعد أن حولها الاحتلال إلى محمية خاصة به وأجهض على كل مقدراتها ومواردها لتصبح تحت هيمنته ووصايته.
    يضيف : نتمنى من قيادتنا السياسية ان تضع في أولوياتها دعم القوى الوطنية الجنوبية المتواجدة في العاصمة صنعاء والسعي إلى حشد الطاقات والإمكانيات من اجل استعادة الأراضي اليمنية المحتلة وسنكون بإذن الله إلى جانبهم ولن نتهاون أو نعجز عن الدفاع عن اراضينا ونحن من طردنا قبلهم من الغزاة رغم ما كانوا يتمتعون به من قوة وإمكانيات.
قد يعجبك ايضا