الثورة../ خاص
اختتمت منظمة ملتقى صناع الحياة LMMPO مشروع تعزيز أنظمة حماية الطفل من خلال تمكين المجتمع المحلي في مديريتي السبعين وآزال في أمانة العاصمة صنعاء والذي تموله منظمة رعاية الأطفال الدولية .
وهدف المشروع الى ضمان وصول الأطفال المهمشين والمستضعفين والنازحين الى الخدمات الأساسية من خلال إنشاء المساحات الصديقة للطفل في المديريات المستهدفة، والتي تُقدم من خلالها الخدمات الأساسية للطفل وتعزيز الرفاء النفسي للأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات ونظام إدارة الحالة الذي يساهم في ضمان حصول الأطفال على الخدمات بجودة عالية من خلال الاكتشاف والإحالة.
وركّز المشروع على إنشاء وتدريب لجان حماية مجتمعية من السلطات المحلية والقادة المجتمعيين في المديريتين المستهدفتين بهدف تعزيز قدرات الأنظمة الرسمية والمجتمع ومزودي الخدمات للمساهمة في بناء إطار حمائي وتعزيز البيئة الحماية للأطفال في ظل الاوضاع التي تعيشها البلاد من خلال اشراكهم في التخطيط والتنفيذ للأنشطة، ولضمان استدامة حصول الأطفال على الخدمات الأساسية من خلال تفعيل الممارسات الإيجابية المجتمعية.
وأوضح مدير مشروع حماية الطفل الاخ / أحمد الشامي ، أن المشروع يعتبر خطوة أولى في الخطة الاستراتيجية التي تسعى اليها المنظمة ضمن مشروع حماية الطفل والذي سيستمر لمدة خمس سنوات حتى نهاية العام 2021م مستهدفاً مناطق جغرافية مختلفة في اليمن، مشيرا الى ان مشاريع الحماية في السنوات القادمة ستكون مرتكزة على العمل مع منظمات المجتمع المحلي لبناء قدراتها للعمل مع الأطفال والسعي الى تعزيز الممارسات الإيجابية وتضمين حماية وحقوق الطفل في التشريعات والسياسات لضمان مستقبل يتمتع فيه الأطفال بكافة حقوقهم والتعافي من الاثار النفسية للصراع والازمة الحالية.
واوضح أن عدد المستفيدين المباشرين من المشروع قُدر بـ 1922 طفل وطفلة استفادوا من الخدمات التي تقدمها المساحات الصديقة للطفل في مديريتي السبعين وآزال خلال العام 2017م، حيث وقُدر عدد الأطفال المستفيدين من نظام إدارة الحالة (إكتشاف وإحالة لمزودي الخدمات وتقديم مساعدات مباشرة) بحوالي 208 طفل وطفلة من جميع الفئات بما فيهم الأطفال ذوي الإعاقة والمتسربين من التعليم والمنفصلين عن أسرهم وذويهم بسبب حالة الطوارئ وغيرهم.
الجدير بالذكر بأن المنظمة تسعى جاهدة لتكثيف الجهود بين الشركاء المحليين والمجتمع من خلال التنسيق لتضمين مختلف القطاعات الإنسانية في المشروع لضمان تقديم خدمات متكاملة للأطفال تشمل المساعدات الغذائية والصحية وغيرها، الامر الذي سيشكل فارقاً نوعياً في حياة الأطفال المحتاجين للمساعدات ونوعية تقديم الخدمات، لاسيما في المناطق المتضررة من النزاع والتي بحاجة إلى تكاتف الجميع للمساهمة في تداوي المجتمعات المتضررة نفسياً وبناء جيل ذو نظرة مستقبلية معافاه.