طيران العدو السعودي يقصف الجندي المصري
محمد صالح حاتم
عدو يحمل الحقد ،وأي حقد،حقد دفين ،حقد البعير ،وأنا اعتذر من سفينة الصحراء لأني اضطررت أن أشبه العدو السعودي الحقود بالبعير ،هذا هو العدو السعودي ،الذي يتلذذ بقتل الأبرياء الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين ،ويفتخر بارتكابه لأبشع المجازر ضد اليمنيين،وذلك منذ بداية عدوانه على اليمن وحتى اليوم ،ولكن علينا العودة قليلا للوراء ،ونتذكر ثورة 26سبتمبر 1962م وإرهاصاتها والمؤامرات التي حيكت عليها،بعد تفجير شراره الثورة ليلة 26سبتمبر من قبل تنظيم الثوار الأحرار،والذي كان يتلقى الدعم والمساندة من قبل، مصر العروبة ،مصر عبدالناصر التي وقفت مع ثورة سبتمبر ،وأرسلت الآلاف من الجنود المصريين ،ليقاتلوا إلى جانب الثوار ،الأحرار والقبائل اليمنية التواقه للحرية،ضد فلول الردة المدعومة من مملكة بني سعود.
وفي هذه الثورة اختلط الدم اليمني بالدم المصري ،وانتصرت الثورة اليمنية وانهزم الخونة والعملاء ومعهم مملكة بني سعود ،وبعدها تم نصب تذكار للجندي المصري ،نظير تضحياتهم في اليمن،وظل هذا التذكار شامخا وحديقة ومتنزها عاما يتوافد إليه المئات من المواطنين يوميا ليشاهدوا عظمة وتضحيات الجنود المصريين.
وكما قال الزعيم جمال عبدالناصر أن كل جندي وضابط مصري سقط شهيدا في اليمن والدفاع عن الثورة اليمنية ضد تمرد بعض القبائل المدعومين والمساندين من مملكة بني سعود ،فهؤلاء الجنود الشهداء فردة جزماتهم اشرف وأنبل من ملوك وأمراء بني سعود،صدقت يا جمال العروبة والقومية العربية ،ونحن نقول اليوم أن فردة حذاء كل شهيد يمني اشرف واطهر وأنبل من ملوك وأمراء بني سعود وكل حكام تحالف القتل والإرهاب العربي.
فالحقد الذي اعمي العدو السعودي ،فشن طيرانه عدة غارات على النصب التذكاري للجندي المجهول المصري ،وارتكب مجزرة وحشية بحق أسرة علي الريمي ، التي سقطت كاملة بين شهيد وجريح ،أسرة كاملة تباد إبادة جماعية لا لذنب ارتكبوه ،أو جريمة افتعلوها فذنبهم الوحيد أنهم يحرسون النصب التذكاري للجندي المصري ،هذا هو الحقد السعودي على تضحيات ودور مصر ،الذي وقف وساند الثورة اليمنية ضد الحكم الإمامي المدعوم سعوديا ،وكذلك حقدهم وانتقامهم من صمود وتضحيات الشعب اليمني طيلة ألف يوم من الصمود والإستبسال ،الرافض للخضوع والهيمنة السعودية.
جرائم بني سعود وتحالفهم تجاه أبناء الشعب اليمني ،سواء جريمة النصب التذكاري المصري ،أو جريمة الجمارك في ذمار ،وجريمة الجراحي في الحديدة ،وكذلك جريمة ضرب القبائل المحتشدة في أرحب ،وغيرها من الجرائم ،لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة الصمود والتحدي ،بل إنها تزيدنا إصرارا وعزيمة وثباتا على المضي قدما حتى تحقيق النصر الكامل والشامل وتحرير الأراضي اليمنية التي تقبع تحت الاحتلال السعودي والإماراتي ،وكذلك القصاص والثأر لدماء الشهداء والجرحى اليمنيين ،فهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
علينا الحرص على تماسك الجبهة الداخلية ،والوقوف صفا واحدا في وجه العدوان، ودعم الجبهات ورفدها بالرجال والمال والسلاح فالعدو لايرحم ،ولن يستثني أحداً ،فهو عدو يحمل الحقد والغل تجاه اليمن كاملا ،شماله والجنوب شرقه والغرب.
ومن يعتبر نفسه اليوم صديقا لتحالف العدوان ،وأن هذا العدو سيكون معه وسيقف إلى جانبه وأنه من سيحكم اليمن فهو واهم فالعدو يستخدمكم فقط لتنفيذ مخططه وسيستغني عنكم، وسينتقم منكم ،وخذوا عبرة ممن تمت تصفياتهم بضربات خاطئة أو صديقة،كما يقولون ،أو تصنيفهم في قائمة الإرهاب ،فمن خان الوطن لن يقبله وطنه ،ولن يكون له مكانة عند تحالف قوى العدوان ،
وعاش اليمن حرا أبيا والخزي والعار للخونة والعملاء .