أكد موقع “تيك ديبكا” الإسرائيلي، الأحد، أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يمارس ضغوطاً كبيرة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لعدم التصعيد ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وتصويتها ضد إعلان ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل بأغلبية كبيرة، فإن مصيرها الحقيقي والنقاش حولها كان يدور بالتزامن مع نقاش الأمم المتحدة على بُعد 11 ألف كيلومتر في قصر ولي عهد الإمارات مع الرئيس الفلسطيني بأبوظبي، وفق ما ذكره الموقع الإسرائيلي.
وذكر الموقع المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية، أن ولي عهد أبوظبي تحدث بصراحةٍ إلى عباس، قائلاً: “الإمارات إلى جانبك، وقضية القدس مهمة، ولكن لا تنظر إلى إعلان ترامب على أنه إعلان حرب؛ لأننا عندها لن نكون بجانبك”.
وأشار الموقع إلى أن “ولي عهد أبوظبي أخبر الرئيس الفلسطيني كذلك بأن استمرار الدعم الإماراتي للسلطة الفلسطينية مرتبط بالابتعاد عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأضاف الموقع أن ولي العهد حذر عباس، قائلاً: “إذا كنتم تريدون أن نواصل دعمكم، فعليكم ألا تفتحوا جبهة ضد الرئيس الأمريكي. وإذا اخترتم مسار الحرب مع ترامب، فإننا لن نؤيدكم في ذلك. وعليكم أيضاً أن توقفوا اتصالاتكم مع أردوغان، وأن تتنصلوا من تصريحاته المعادية للولايات المتحدة”.
وكشف الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي، في تقريره، عن السبب الرئيس لاحتجاز السلطات السعودية رجل الأعمال الأردني–الفلسطيني الأصل صبيح المصري، مؤكداً أن عملية الاحتجاز كان القصد منها ابتزاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال إن السعودية أوقفت الملياردير؛ للضغط على عباس للقدوم إلى الرياض فوراً، قائلاً إن الأخير “تلقى أمراً” بالسفر من باريس إلى الرياض من دون تأخير، بعد توقيف “المصري”.
وبيَّن التقرير أن وليَّي عهد السعودية وأبوظبي أصدرا هذا الأمر، قائلاً إنهما طلبا من عباس تعليق التزاماته في باريس والحضور للرياض فوراً.
وكشف الموقع، نقلاً عن مصادره، أن الأميرين يعتزمان تحذير عباس ومطالبته بالكف عن مهاجمة خطط الرئيس ترامب للسلام، وأن ينهي تعاونه في هذه الحملة مع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس التركي، مشيراً إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها أبو مازن تحذيراً من حاكمَين عربيَّين”.
Prev Post